رابطة العالم الإسلامي تختتم ملتقيات تأهيلية في 5 عواصم آسيوية وأفريقية

اختتمت رابطة العالم الإسلامي 5 ملتقيات تأهيلية، للارتقاء بمستوى الفعاليات العلمية والفكرية في الرابطة، وتعزيز الطرح المفيد فكرياً ومهنياً واجتماعياً، ومواكبة المتغيرات العالمية الكبيرة في المسار الفكري والتعليمي.
وأوضح الدكتور عبد العزيز سرحان، الأمين العام المكلف للهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية، أن الرابطة تهدف من الملتقيات للانتقال إلى مراحل أكثر تطوراً وإنتاجية، من خلال التواصل والتدريب المباشر والدائم مع كوادرها الفكرية والتعليمية والإشرافية، وتذليل الصعوبات التي تواجه أداء رسالتهم.
وأشار إلى أن الملتقى الأول عُقد في منطقة داباو بوسط دولة الفلبين، وضم 30 أستاذاً ومشرفاً، فيما عُقِدَ الملتقى الثاني في العاصمة الأوغندية كمبالا وحضره 37 أكاديمياً من الرابطة، ونوقشت فيه الوسائل والأساليب المتطورة في نقل المعرفة للمتلقين، مع الاهتمام بإيضاح سماحة الإسلام وتبيان وسطيته وقبوله للآخر، والتنبيه على خطورة الفكر المتطرف.
كما عقد الملتقى الثالث في كاتماندو عاصمة نيبال بوسط آسيا، حيث ألقى عميد جامعة «سراج العلوم» خورشيد أحمد كلمة أشاد فيها بجهود رابطة العالم الإسلامي، وكفالتها عدداً من الأساتذة والمشرفين الذي يؤدون دوراً متميزاً في توعية المواطنين بقيم الوئام والتسامح والمواطنة ومرتكزاتها الدينية التي حاول التطرف تغييبها، ولما تعانيه نيبال من نسب الأمية فقد نشط المعلمون في برامج محو الأمية، لافتاً إلى أن الملتقى الرابع عُقد في مدينة الخرطوم، وحضره 37 أكاديمياً، فيما انعقد الملتقى الخامس في مدينة موروني عاصمة جزر القمر الاتحادية التي تضم 6 معاهد تابعة للرابطة، وبلغ عدد طلابها هذا العام أكثر من 2500 يدرسون على يد نخبة من الأكاديميين من حملة الدرجات العليا. وأكد الأمين العام لهيئة الإغاثة أن رابطة العالم الإسلامي أولت اهتماماً خاصاً بتدريب وتأهيل كوادرها، إيماناً منها بأهمية التطوير، ولهذا جاء عقد هذه الملتقيات الميدانية لتزويد منسوبيها بالموجهات التي تسهم في التوعية اللازمة وتعزيز مناعتهم ضد أي اختراقات متطرفة.
ولفت إلى أن المنسقية التعليمية في الهيئة العالمية للإغاثة ستواصل تنفيذ البرنامج المتكامل، الذي يتضمن ملتقيات وزيارات ميدانية لكل الدول التي يوجد فيها أساتذة ومشرفون مكفولون تابعون للرابطة، لتأكيد وإيصال موجهات الرسالة الجديدة.