روسيا تهاجم {موثوقية} الدولار

TT

روسيا تهاجم {موثوقية} الدولار

نقلت وكالة الإعلام الروسية، أمس الأحد، عن وزير المالية أنطون سيلوانوف قوله إن روسيا ستواصل تقليص حيازاتها من الأوراق المالية الأميركية، رداً على العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على موسكو، موضحاً أن الدولار الأميركي أصبح أداة غير موثوقة للمدفوعات في التجارة الدولية.
ووصف الوزير الروسي حزمة العقوبات الجديدة بأنها «غير مميتة» للاقتصاد الروسي، وقال: «قلصّنا - ونواصل خفض - استثمارنا في الاقتصاد الأميركي والقيم الأميركية إلى أقصى حد».
وقال سيلوانوف، متحدثاً على التلفزيون الحكومي، إن روسيا ستزيد من استخدام الروبل والعملات الأخرى مثل اليورو بدلاً من الدولار الأميركي في تسوياتها. ووفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أمس، لم يستبعد الوزير إمكانية استخدام العملات الوطنية بدلاً من الدولار في تجارة النفط، الذي يعتبره أداة خطرة للتجارة الدولية.
وقال سيلانوف: «لا أستبعد ذلك، لقد قمنا بتخفيض استثماراتنا بشكل كبير في الأصول الأميركية، وفي الواقع، أصبح الدولار، الذي يعتبر العملة الدولية، أداة محفوفة بالمخاطر للمدفوعات». وأشار سيلانوف أيضاً إلى أن الحكومة الروسية ليست لديها خطط لإجراءات تقييد أو إغلاق الشركات الأميركية في روسيا، مثل «ماكدونالدز»، لأنها توظف مواطنين روساً.
يأتي ذلك، وسط توترات واتهامات لأميركا من قبل تركيا وإيران وروسيا بشنّ حرب اقتصادية عالمية بعد فرض عقوبات ورسوم جمركية مؤخراً، وتهديد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باللجوء للعملات الوطنية في التعامل مع روسيا والصين وإيران.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.