تجميد العلاقات مع كندا... وإحراج الدوحة

تجميد العلاقات مع كندا... وإحراج الدوحة
TT

تجميد العلاقات مع كندا... وإحراج الدوحة

تجميد العلاقات مع كندا... وإحراج الدوحة

احتلّت قضية تجميد السعودية علاقاتها مع كندا صدارة الموضوعات التي استحوذت على اهتمام قرّاء موقع «الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي. وجاء خبر بعنوان «السعودية تجمد كل تعاملاتها مع كندا وتعتبر سفيرها شخصاً غير مرغوب بوجوده»، على رأس التقارير الأكثر قراءة. وتابع قراء الموقع مجريات القضية من خلال تقارير مثل «كندا تطلب من حلفائها التدخل للتهدئة مع السعودية»، و«كيف تفاعل المغردون السّعوديون مع طرد السفير الكندي من بلادهم؟»، و«تضامن عربي مع السعودية ضدّ تدخلات كندا»... وكلّها كانت ضمن الأكثر قراءة خلال الأسبوع الفائت.
أمّا ثاني الموضوعات قراءة فكان تقريراً بعنوان «قطر تتهرّب من منعها الحجاج بافتعال قضية تقييد الحريات الدينية»، وتناول إحراج الدّوحة أمام الرّاغبين في الحج من شعبها والمقيمين على أرضها، بعد أن حجبت رابط تسجيل الحجاج القطريين الذي خصصته الرياض في وقت سابق، لتسهيل قدومهم إلى المشاعر المقدسة.
شجاعة الطالبين

على صعيد الآراء، جاء مقال الكاتب تركي الدخيل بعنوان «شجاعة نجران في بلاد الأميركان»، في صدارة الموضوعات الأكثر قراءة الأسبوع الماضي في قسم الرأي. وتناول الدخيل فيه وفاة الطّالبين السّعوديين ذيب اليامي وجاسر آل راكة في النّهر، بعد محاولتهما الشّجاعة إنقاذ طفلين يصارعان المياه أمام أمّهما، وأوضح كيف ذكّره الحادث بحوار قديم دار بينه وبين صديق من الغرب وصعوبة شرح فكرة «الشجاعة والإقدام» عند العرب التي قد تختلط لدى الغرب بالإقدام أو التهور، وأن شجاعة البطلين السّعوديين ستلخّص الكثير على من يخوض موقفاً مماثلاً لشرح هذه القيم للآخرين الذين لا يعرفون طبيعة العرب جيداً.

خرق حظر النقاب
وعلى صعيد المالتيميديا اهتم قرّاء الموقع بواقعة خرق سيدة حظر ارتداء النّقاب في الدنمارك وشاهدوا فيديو أنتجه فريق «المالتيميديا» في الموقع، عن الواقعة وتفاصيلها بعنوان «الدنمارك: خرق لحظر النّقاب». شُوهد الفيديو ما يقرب من 35 ألف مرة على الموقع ومنصات التواصل الاجتماعي.

الصفحة الأولى
أمّا أبرز تغريدات الأسبوع الفائت فكانت تغريدة تحمل صورة الصفحة الأولى من عدد الصحيفة الصادر يوم 6 أغسطس (آب) الجاري، والتي اهتم بها المتابعون على «تويتر» لحملها تطورات رد فعل السعودية تجاه تدخّل كندا في شؤونها الدّاخلية، بالإضافة إلى عودة إيران إلى قبضة العقوبات الأميركية. ووصلت التغريدة إلى أكثر من 350 ألف حساب على «تويتر»، وتفاعل معها ستة آلاف حساب.



كيف تؤثر زيادة الإنفاق على إعلانات الفيديو في اتجاهات الناشرين؟

شعار «يوتيوب» (د. ب. آ.)
شعار «يوتيوب» (د. ب. آ.)
TT

كيف تؤثر زيادة الإنفاق على إعلانات الفيديو في اتجاهات الناشرين؟

شعار «يوتيوب» (د. ب. آ.)
شعار «يوتيوب» (د. ب. آ.)

أثارت بيانات عن ارتفاع الإنفاق الإعلاني على محتوى الفيديو عبر الإنترنت خلال الربع الأول من العام الحالي، تساؤلات حول اتجاهات الناشرين في المرحلة المقبلة، لا سيما فيما يتعلق بتوجيه الطاقات نحو المحتوى المرئي بغرض تحقيق الاستقرار المالي للمؤسسات، عقب تراجع العوائد المادية التي كانت تحققها منصات الأخبار من مواقع التواصل الاجتماعي.

مؤسسة «لاب» LAB، وهي هيئة بريطانية معنية بالإعلانات عبر الإنترنت، كانت قد نشرت بيانات تشير إلى ارتفاع الإنفاق الإعلاني على الفيديو في بريطانيا خلال الربع الأول من عام 2024، وقدّر هذا النمو بنحو 26 في المائة مقارنة بالتوقيت عينه خلال العام الماضي، حين حققت الإعلانات عبر الفيديو عوائد مالية وصلت إلى 4.12 مليار جنيه إسترليني داخل المملكة المتحدة وحدها. وتتوقّع بيانات الهيئة استمرار النمو في عوائد الإعلانات في الفيديو حتى نهاية 2024، وقد يمتد إلى النصف الأول من 2025.

مراقبون التقتهم «الشرق الأوسط» يرون أن هذا الاتجاه قد ينعكس على خطط الناشرين المستقبلية، من خلال الدفع نحو استثمارات أوسع في المحتوى المرئي سواءً للنشر على المواقع الإخبارية أو على «يوتيوب» وغيره من منصّات «التواصل».

إذ أرجع الدكتور أنس النجداوي، مدير جامعة أبوظبي ومستشار التكنولوجيا لقناتي «العربية» و«الحدث»، أهمية الفيديو إلى أنه بات مرتكزاً أصيلاً لنجاح التسويق الرقمي. وحدّد من جانبه طرق الاستفادة من الفيديو لتحقيق عوائد مالية مثل «برامج شركاء (اليوتيوب) التي يمكن للناشرين من خلالها تحقيق أرباح من الإعلانات المعروضة في فيديوهاتهم».

وعدّد النجداوي مسالك الربح بقوله: «أيضاً التسويق بالعمولة عن طريق ترويج منتجات أو خدمات من خلال الفيديوهات والحصول على عمولة مقابل كل عملية بيع عبر الروابط التي تُدرج في هذه الفيديوهات... أما الطريقة الأخرى - وهي الأبرز بالنسبة للناشرين - فهي أن يكون المحتوى نفسه حصرياً، ويٌقدم من قبل مختصين، وكذلك قد تقدم المنصة اشتراكات شهرية أو رسوم مشاهدة، ما يوفر دخلاً مباشراً».

ومن ثم حدد النجداوي شروطاً يجب توافرها في الفيديو لتحقيق أرباح، شارحاً: «هناك معايير وضعتها منصات التواصل الاجتماعي لعملية (المونتايزيشن)؛ منها أن يكون المحتوى عالي الجودة من حيث التصوير والصوت، بحيث يكون جاذباً للمشاهدين، أيضاً مدى توفير خدمات تفاعلية على الفيديو تشجع على المشاركة والتفاعل المستمر. بالإضافة إلى ذلك، الالتزام بسياسات المنصة».

ورهن نجاح اتجاه الناشرين إلى الفيديو بعدة معايير يجب توفرها، وأردف: «أتوقع أن الجمهور يتوق إلى معلومات وقصص إخبارية وأفلام وثائقية وتحليلات مرئية تلتزم بالمصداقية والدقة والسرد العميق المفصل للأحداث، ومن هنا يمكن للناشرين تحقيق أرباح مستدامة سواء من خلال الإعلانات أو الاشتراكات».

في هذا السياق، أشارت شركة الاستشارات الإعلامية العالمية «ميديا سينس» إلى أن العام الماضي شهد ارتفاعاً في استثمارات الناشرين البارزين في إنتاج محتوى الفيديو، سواء عبر مواقعهم الخاصة أو منصّات التواصل الاجتماعي، بينما وجد تقرير الأخبار الرقمية من «معهد رويترز لدراسة الصحافة» - الذي نشر مطلع العام - أن الفيديو سيصبح منتجاً رئيسياً لغرف الأخبار عبر الإنترنت، وحدد التقرير الشباب بأنهم الفئة الأكثر استهلاكاً للمحتوى المرئي.

من جهة ثانية، عن استراتيجيات الاستقرار المالي للناشرين، أوضح أحمد سعيد العلوي، رئيس تحرير «العين الإخبارية» وشبكة «سي إن إن» الاقتصادية، أن العوائد المالية المستدامة لن تتحقق بمسلك واحد، بل إن ثمة استراتيجيات يجب أن تتضافر في هذا الشأن، وأوضح أن «قطاع الإعلام يواجه تغيّرات سريعة مع تزايد المنافسة بين المنصّات الرقمية وشركات التكنولوجيا الكبرى مثل (ميتا) و(غوغل) وغيرهما، كما تواجه هذه السوق تحدّيات كبيرة تتعلق بالاستقرار المالي واستقطاب المستخدمين، فلم يعد الاعتماد على نماذج الدخل التقليدية (سائداً)... وهو ما يفرض على وسائل الإعلام البحث عن طرق جديدة لتوفير الإيرادات وتقديم محتوى متميز يجذب الجمهور».

كذلك، أشار العلوي إلى أهمية الاعتماد على عدة استراتيجيات لضمان الاستقرار المالي لمنصات الأخبار. وعدّ المحتوى المرئي والمسموع إحدى استراتيجيات تحقيق الاستقرار المالي للناشرين، قائلاً: «لا بد من الاستثمار في المحتوى المرئي والمسموع، سواءً من خلال الإعلانات المُدمجة داخل المحتوى، أو الاشتراكات المخصصة للبودكاست والبرامج الحصرية، لكن التكيّف مع التغيرات السريعة في سوق الإعلام يدفع وسائل الإعلام لتطوير وتنويع مصادر دخلها، لتشمل عدة مسارات من بينها الفيديو».