أقطاب «حكومة الخلافة» ضباط بعثيون

نفط كركوك يزيد نار التوتر بين بغداد وأربيل اشتعالا

أبو عمر البغدادي خلال أدائه صلاة الجمعة الأسبوع الماضي في مسجد الموصل وخلفه مساعدوه وقد تم تمويه صورهم (أ.ف.ب)
أبو عمر البغدادي خلال أدائه صلاة الجمعة الأسبوع الماضي في مسجد الموصل وخلفه مساعدوه وقد تم تمويه صورهم (أ.ف.ب)
TT

أقطاب «حكومة الخلافة» ضباط بعثيون

أبو عمر البغدادي خلال أدائه صلاة الجمعة الأسبوع الماضي في مسجد الموصل وخلفه مساعدوه وقد تم تمويه صورهم (أ.ف.ب)
أبو عمر البغدادي خلال أدائه صلاة الجمعة الأسبوع الماضي في مسجد الموصل وخلفه مساعدوه وقد تم تمويه صورهم (أ.ف.ب)

يقف خلف إدارة ما يسمى بـ« دولة الخلافة} ونجاح عملياتها بعثيون كانوا ضباطا في الجيش العراقي السابق الذي أمر بحله بول بريمر الحاكم الأميركي للعراق بعد الإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين. ويرفض الكثير من شيوخ العشائر السنية وأعضاء في حزب البعث،الجناح الذي يتزعمه عزة إبراهيم الدوري، وضباط سابقون في الجيش العراقي إسناد الانتصارات التي حققتها داعش إلى هذا التنظيم الإسلامي فقط، بل وحسب ما يؤكد مسؤول في حزب البعث بأن «ما تحقق وما يتحقق من انتصارات على الأرض نتجت عنها السيطرة على محافظة نينوى وأجزاء كبيرة من محافظة صلاح الدين هو نتيجة مشاركتنا وأبناء العشائر وضباط الجيش العراقي السابق}، وقال: «أستطيع القول إننا بالفعل عند مشارف بغداد وننتظر ساعة الصفر لدخول العاصمة العراقية».
وقال الرفيق أبو لؤي (كما قدم نفسه) لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، أمس: «نحن الآن في مجمع القصور الرئاسية، وأعني قصور الشهيد أبو عدي (الرئيس الراحل صدام حسين)، وندير عملياتنا اللوجيستية من هنا، وما يقال عن سيطرة قوات المالكي على تكريت مجرد أكاذيب إعلامية، كما أن ناحية العلم والعوجة والدور، مسقط رأس عزة الدوري نائب صدام سابقا، تحت سيطرتنا»، مشيرا إلى أن «فصائل المجاهدين من حزب البعث وضباط الجيش العراقي (السابق) وأبناء العشائر نقاتل مع (داعش) لتحقيق أهدافنا، وهي إسقاط نظام نوري المالكي، وتحرير العراق من الوجود الأجنبي».
وأضاف المسؤول البعثي قائلا إن «فصائلنا يقودها مباشرة الرفيق المجاهد عزة الدوري، الأمين العام للقيادتين القطرية والقومية لحزب البعث، وهو موجود هنا في العراق، ونتلقى تعليماته مباشرة}، منبها إلى أن «غالبية مقاتلينا هم من ضباط الجيش العراقي الأكفاء، الذين حققوا النصر على إيران في حربنا البطولية ضدها (1980 - 1988) ويتمتعون بخبرات عالية في شتى الصنوف العسكرية}.
وعن علاقتهم بما يسمى بدولة الخلافة التي أعلن عنها أبو عمر البغدادي الجمعة الماضية، قال أبو لؤي إن «أبو عمر البغدادي مجاهد عراقي غيور على بلده ويريد تحرير العراق من الوجود الأميركي والإيراني، وهذه أهدافنا بالضبط، إذ إن إيران هي التي تحكم العراق اليوم من خلال عميلها المالكي وأعوانه}، مشيرا إلى أن «نظام الحكم المقبل سيختاره العراقيون».
وفيما إذا سيخضع العراقيون لحكم خلافة البغدادي قال المسؤول البعثي: «عندما نحرر العراق من النظام الحالي والوجود الإيراني والأميركي، ومن أذناب الاحتلال، سيكون لكل حادث حديث».
وأوضح أن نسبة «داعش} بين المقاتلين الموجودين في تكريت والدور والعلم والعوجة قليلة، و«كلهم من العراقيين، وليس بينهم أي مقاتلين من العرب أو الأجانب، ولم يتعرضوا لمصالح الناس أو حياتهم، إلا من يقاتلهم من أنصار أو قوات المالكي»، مشيرا إلى أن «ما يقرب من ثلثي العراق تحت سيطرة الثوار اليوم، سواء كانوا من (داعش) أو مجاهدي حزب البعث أو أبناء العشائر وضباط الجيش العراقي السابق}.
وكشف أبو لؤي أن «هناك تنظيمات قوية ومتماسكة لحزب البعث في المحافظات الغربية وفي جنوب العراق وفي بغداد، كما تنشط تنظيماتنا في الجامعات العراقية وفي صفوف الجيش العراقي، ولا تقتصر على مذهب أو دين معين، وكلهم على أهبة الاستعداد لدعمنا ومناصرتنا في حال دخلنا بغداد}، مشيرا إلى أن «دخول بغداد يحتاج إلى قرار من القيادة العليا، من الرفيق عزة الدوري}، نافيا أن تكون لهم أي علاقات مع إقليم كردستان أو تلقي أي مساعدات من دول عربية أو غربية.
وما يؤكد ما ذهب إليه هذا المسؤول في حزب البعث هو أن أفضل مساعدي أبو عمر البغدادي، هم من كبار ضباط الجيش العراقي السابق وبعثيين، وهؤلاء هم الذين اعتمد عليهم تنظيم داعش الذي صار اليوم يحمل تسمية دولة «الخلافة» حسبما أعلن البغدادي نفسه. ودولة مثل هذه بالتأكيد تحتاج حكومة ووزراء ونوابا لإدارتها.
وكشفت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في عددها الصادر أمس عن أن من يساعد أبو بكر البغدادي هم من أكثر الجهاديين المطلوبين في العالم، مشكلين مجلس وزراء ونواب يديرون العمليات العسكرية، في تنظيم الدولة الإسلامية وشؤون الخلافة الجديدة التي أعلنت عن ذاتها. وكشفت وثائق جرى الحصول عليها من منزل أحد أعضاء تنظيم الدولة، في حملة قام بها الجيش العراقي لأول مرة بالتفاصيل عن الهيكل القيادي لهذا التنظيم السري.
في حين أن أسلاف البغدادي، ومن بينهم أبو مصعب الزرقاوي الذي قاد التنظيم عندما كان يحمل اسم الدولة الإسلامية في العراق، كانوا يحتفظون بالسلطة المركزية؛ يكلف الزعيم الجهادي الجديد نوابه بإدارة كل شيء بدءا من المخازن العسكرية إلى تفجير العبوات الناسفة المزروعة على جانب الطريق إلى تمويل التنظيم.
وحددت المعلومات التي عثر عليها على بطاقات ذاكرة جرى الحصول عليها من منزل أبو عبد الرحمن البيلاوي المسؤول العسكري المساعد للبغدادي في الأراضي العراقية، الذي قتل في غارة عسكرية، اثنين من النواب الرئيسين المسؤولين عن إدارة الأراضي الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية في سوريا والعراق بالترتيب. وعلى عكس البغدادي، كلا الرجلين كان يتولى مناصب عليا في الجيش العراقي، وهما خبيران في المعارك.
وصرح هاشم الهاشمي، وهو محلل أمني تمكن من الاطلاع على الوثائق بأن «أبو علي الأنباري، المسؤول عن إدارة العمليات في المناطق الخاضعة لسيطرة (داعش) في سوريا، كان لواء في الجيش العراقي في ظل حكم الديكتاتور المطاح به صدام حسين}.
ويقال إنه ينحدر من إقليم الموصل في شمال العراق. وكان أبو مسلم التركماني مقدما في جهاز الاستخبارات التابع للجيش العراقي، وأمضى وقتا في الخدمة ضابطا في القوات الخاصة.
وأوضح هاشمي قائلا: «هذان الرجلان سبب في قوة أبو بكر البغدادي. فهما عاملان رئيسان في بقائه في السلطة». وتكشف الوثائق عن المسار الطويل الذي مر به التنظيم الجهادي للتحول إلى جماعة يمكنها حكم دولة خاصة بها.
يلي كلا من الأنباري والتركماني تسلسل واضح من الرجال الذين يشكلون «المحافظين» للأقاليم المحلية في الدولة الجديدة التابعة للجهاديين.
وفي مطلع الشهر الحالي، أثناء الأيام الأولى من شهر رمضان، أصدر البغدادي إعلانا صادما بأن الأراضي الشاسعة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية لم تعد أراضي عراقية أو سورية، بل جزء من دولة الخلافة الإسلامية الجديدة. وتتضمن هذه الأراضي الموصل الواقعة في شمال العراق وثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان.
وعلى مدار ثلاثة أعوام منذ اشتعال الحرب الأهلية في سوريا، نشأت «داعش} من جماعة هامشية متطرفة إلى أقوى ميليشيا في التاريخ الحديث وأكثرها تمويلا وأفضلها تسلحا، حيث أصبحت الجماعة ثرية نتيجة لأرباح بيع النفط من الآبار التي تسيطر عليها في دير الزور بشمال سوريا.
وعندما استولى الجهاديون على الموصل في الشهر الماضي، سيطروا على مصارف المدينة وقفزت أرباح التنظيم إلى 1.5 مليار دولار، على حد قول هاشمي. بالإضافة إلى ذلك يجني الجهاديون غنائم الحرب، وأغلبها من الأسلحة أميركية الصنع والمركبات التي تركها الجيش العراقي الفار، والتي تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات. ووفقا للوثائق، يتولى أبو صلاح، واسمه الحقيقي موفق مصطفى محمد الكرموش، مسؤولية الشؤون المالية في الأقاليم العراقية.
ويتولى أعضاء آخرون في مجلس الوزراء مهام أخرى محددة، مثل إدارة شؤون الأسرى والمعتقلين، ونقل المفجرين الانتحاريين إلى مواقعهم، والعمليات التي تستخدم العبوات الناسفة، ورعاية أسر «الشهداء» المجاهدين الذي سقطوا في المعركة.



اليمن: توجهات حكومية ودولية لمواجهة انعدام الأمن الغذائي

أطفال يمنيون في مخيم للنازحين في مدينة حيس التابعة لمحافظة الحديدة يحصلون على مساعدات غذائية (غيتي)
أطفال يمنيون في مخيم للنازحين في مدينة حيس التابعة لمحافظة الحديدة يحصلون على مساعدات غذائية (غيتي)
TT

اليمن: توجهات حكومية ودولية لمواجهة انعدام الأمن الغذائي

أطفال يمنيون في مخيم للنازحين في مدينة حيس التابعة لمحافظة الحديدة يحصلون على مساعدات غذائية (غيتي)
أطفال يمنيون في مخيم للنازحين في مدينة حيس التابعة لمحافظة الحديدة يحصلون على مساعدات غذائية (غيتي)

تسعى منظمة الصحة العالمية إلى مواجهة انعدام الأمن الغذائي وقصور نظم المعلومات الصحية والتغذية في اليمن، بالتزامن مع إعلان الحكومة رسمياً أن نصف أطفال البلاد يعانون من سوء التغذية المزمن، وبيانات أممية تفيد بأن ربع مليون طفل وامرأة حرموا من علاج سوء التغذية الحاد بسبب نقص التمويل.

وفي حفل نظمه المجلس الوطني للسكان في اليمن بمناسبة اليوم العالمي للسكان، أكد أحمد عوض بن مبارك، رئيس الوزراء اليمني، أن الرؤية الحكومية تتركز على المورد البشري كأهم الموارد التي يجب استثمارها وتحسينها من خلال تقديم خدمات وبرامج مخصصة، رغم التحديات الكبيرة والضغوط المالية والاقتصادية التي تواجهها.

175 مديرية في اليمن يعاني أطفالها من التقزم (الأمم المتحدة)

ونقل الإعلام الرسمي عن بن مبارك تأكيده أن 50 في المائة من الأطفال في بلاده يعانون من سوء تغذية مزمن، و21 في المائة منهم يعانون من التقزم نتيجة لذلك، منبهاً إلى أن خطورة هذه الأرقام تستوجب التعاطي الجاد معها، والوقوف بمسؤولية كبيرة أمامها، وإعطاءها الأولوية في كل الخطط والبرامج والإنفاق.

ولفت إلى الصعوبات التي تواجهها حكومته وما تتعرض له من ضغوط مالية واقتصادية عند تعاطيها مع هذه التحديات جراء الحرب المستمرة من قبل الجماعة الحوثية، مشدداً على ضرورة وضع سياسات واستراتيجيات وطنية للموازنة بين الزيادة في النمو السكاني والتنمية، وما يتطلبه ذلك من إدارة جادة للتحديات الاقتصادية والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية واستيعاب احتياجات النمو السكاني.

ويأتي هذا بالتزامن مع إحصائية أممية حديثة كشفت عن أن ما يقارب ربع مليون طفل وامرأة حامل ومرضعة في اليمن، حرموا في يونيو (حزيران) الماضي من علاج سوء التغذية الحاد بسبب نقص التمويل.

نقص تمويل

يذكر برنامج الغذاء العالمي في تقرير حديث أن ما مجموعه 239.8 ألف طفل وامرأة حامل ومرضعة، حرموا من الحصول على علاج سوء التغذية الحاد المعتدل في شهر يونيو 2024؛ بسبب النقص الحاد في التمويل، لافتاً إلى أن برنامج الوقاية من سوء التغذية الحاد التابع له لا يزال معلقاً بالكامل.

وأرجع التقرير هذا التوقف إلى نقص التمويل، الذي يترك 2.4 مليون طفل وامرأة مرضعة وحامل معرضين لخطر مضاعفات سوء التغذية، فيما لا تزال عملياته في اليمن تفتقر بشدة إلى التمويل، بعد حصوله على نسبة 11 في المائة فقط من إجمالي متطلبات التمويل البالغة 1.25 مليار دولار للستة الأشهر الأخيرة من هذا العام.

قابلة وممرضة في تدريب على الإبلاغ عن البيانات وضمان الجودة الذي يدعمه البنك الدولي بالتعاون مع السلطات الصحية (الأمم المتحدة)

وبين البرنامج أنه تلقى الشهر الماضي مساهمات بقيمة 188 مليون دولار من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والجهات المانحة الخاصة، بإجمالي731 مليون دولار حتى نهاية يونيو الماضي.

وأنفق الجزء الأكبر من هذا التمويل على الغذاء والتحويلات النقدية على المعونة الغذائية العامة في مناطق الحكومة، والسلع الغذائية التي سيتم توزيعها خلال الأشهر المقبلة، وأنشطة الصمود وسبل العيش الجارية حالياً، بالإضافة إلى السلع الأساسية للعام الدراسي المقبل.

وتمكن البرنامج خلال الشهر الماضي من مساعدة 431.5 ألف طفل وامرأة وفتاة حامل ومرضعة وطفل في إطار برنامجه لعلاج سوء التغذية الحاد المعتدل، من بين 671.3 ألف مستهدف.

بدورها، تعمل منظمة «كير» على تقديم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، بما في ذلك نقل المياه بالشاحنات ومستلزمات النظافة إلى 1.2 مليون شخص، وتدعم التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال تحسين وصولها إلى الوسائل المالية والمعدات والمشورة الفنية والتدريب حتى تتمكن من إنشاء أعمال تجارية صغيرة.

من خلال التمكين الاقتصادي للمرأة تسعى منظمات دولية عديدة إلى الحد من تدهور الأمن الغذائي في البلاد (منظمة كير)

وأوردت المنظمة في بيان حديث أنها تقوم بتوزيع المواد الغذائية والنقدية والقسائم على 1.4 مليون شخص، لتمكينهم من شراء الإمدادات الأساسية لأسرهم، إلى جانب نشاطها في مجال الصحة الإنجابية، وتدريب القابلات، وإعادة تأهيل أجنحة الولادة، وتوفير مستلزمات الولادة المنزلية.

نجاحات أممية

تتوجه منظمة الصحة العالمية لتعزيز تكامل نظم المعلومات الصحية والتغذية في اليمن، لإعداد تقارير أكثر قوة حول مؤشرات الصحة والتغذية ذات الصلة على مستوى المنطقة، بالتعاون مع المنشآت الصحية ومكاتب الصحة في المناطق والمحافظات، ووزارة الصحة العامة والسكان، وبدعم من البنك الدولي، وشراكة اليونيسيف.

وتقول «الصحة العالمية» على موقعها على شبكة الإنترنت إن مراكز التغذية العلاجية التابعة لها تشهد زيادات مضاعفة في حالات سوء التغذية الحاد الوخيم المصحوب بمضاعفات طبية، الذي ارتفع من 32 ألف مصاب خلال 2020، إلى 62 ألفاً خلال العام الماضي.

يمنيات ينتظرن مع أطفالهن الذين يعانون من سوء التغذية في مركز طبي في محافظة الحديدة (أ.ف.ب)

وتواصل المنظمة تقديم الدعم التشغيلي الكامل لـ62 مركزاً من مراكز التغذية العلاجية عبر برنامج رأس المال البشري الطارئ، حيث تقوم هذه المراكز بإدارة أكثر من 75 في المائة من الحالات التي تستقبلها، والتي تمثل 68 في المائة من جميع الحالات في اليمن.

ووصل معدل نجاح العلاج في هذه المراكز إلى 95 في المائة وفق تقديرات المنظمة، في حين تضمن المنظمة دعمها باللوازم الطبية، وتغطية تكاليف النقل والوجبات لمقدمي الرعاية، كما تقدم الدعم لـ340 موقع مراقبة في جميع أنحاء اليمن لقياس نسبة انتشار نقص التغذية بين الأطفال.

وفي العام الماضي، جرى فحص أكثر من مليون طفل يمني في هذه المواقع. ومن بينهم 25 ممن يعانون من نقص التغذية، وتمت إحالتهم لتلقي العلاج المنقذ للحياة، كما تم الكشف عن التقزم بين 44 في المائة من الأطفال الذين تم فحصهم.

ولا يزال التقزم يمثل مشكلة مثيرة للقلق وينتشر على نطاق واسع في أكثر من 175 مديرية من مديريات اليمن البالغ عددها 333 مديرية، وفقاً لتحليل بيانات مراقبة التغذية.

وتعمل المنظمة على دعم ودمج أنشطة مراقبة التغذية في منصات تقديم الخدمات الصحية الروتينية للأمهات والمواليد والأطفال، الذي يتماشى مع التحول النموذجي من الدعم الإنساني إلى المزيد من العمل الموجه نحو التنمية.