السيسي يفتتح قناطر جديدة على النيل ومتحفاً في صعيد مصر

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه مشاريع قومية - أرشيفية (رويترز)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه مشاريع قومية - أرشيفية (رويترز)
TT

السيسي يفتتح قناطر جديدة على النيل ومتحفاً في صعيد مصر

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه مشاريع قومية - أرشيفية (رويترز)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه مشاريع قومية - أرشيفية (رويترز)

افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، مشروع قناطر أسيوط الجديدة (جنوب مصر) ومحطتها الكهرومائية، بمشاركة مجموعة من الشباب والمهندسين المنفذين للمشروع.
وتعد أهم أهداف المشروع تشغيل الطريق الدائمة، وتوفير 3 آلاف فرصة عمل خلال التنفيذ، و300 فرصة عمل دائمة، وفقاً للوكالة الرسمية المصرية.
وتكلف مشروع القناطر ومحطة الكهرباء المائية ما يقارب 6 مليارات و500 مليون جنيه مصري (نحو 364 مليون دولار).
وقال مدير عام الأعمال المدنية بالمشروع جمال صالح، خلال فيلم تسجيلي عُرض في الافتتاح، إن مشروع القناطر استغرق 6 سنوات من العمل من دون توقف لإنتاج الطاقة النظيفة عن طريق تدفق المياه وتنظيم عملية الري.
وقال رئيس هيئة السد العالي وخزان أسوان المهندس حسين جلال، إن محطة الكهرباء الجديدة ستقلل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة.
ولم تقتصر الزيارة لمحافظة سوهاج على مشروع القناطر، فقد افتتح السيسي متحف سوهاج القومي، واستمع الرئيس لشرح تفصيلي عن مقتنيات المتحف.
وقال وزير الآثار المصري خالد العناني، إنه تم ضم مساحة 950 متراً للمتحف لكي يكون المسطح 6500 متر مربع، لافتاً إلى أن المتحف يضم 6 قاعات للعرض ونحو ألف قطعة أثرية.
وأشار العناني إلى أنه بدأ العمل فيه فعلياً عام 1993 وتوقف عام 1996، وعقب ذلك تم إسناده لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة عام 2004 إلى عام 2010، وتوقف تماماً في نهاية عام 2010 إلى أن تم استئناف العمل به في منتصف عام 2016.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».