وزير العمل البلجيكي يدعو نظراءه الأوروبيين للتشاور بشأن {رايان إير}

TT

وزير العمل البلجيكي يدعو نظراءه الأوروبيين للتشاور بشأن {رايان إير}

قال نائب رئيس الوزراء ووزير العمل البلجيكي، كريس بيترز، إنه يريد إجراء حوار مع نظرائه من الوزراء في الدول الأوروبية الأخرى التي جرى فيها الإعلان عن إضراب الطيارين في شركة رايان إير، لبحث سبل حل الأزمة.
وأوضح الوزير البلجيكي أنه يريد أن يطلب من نظرائه في هولندا وألمانيا وفرنسا والسويد وإسبانيا توحيد الصفوف عبر الحوار والتشاور المستمر، مضيفا أن قضية رايان إير لا تتوقف عند الحدود الوطنية، وقال إن المشاورات السياسية في هذا الصدد يمكن أن تنطلق خلال الفترة المقبلة.
ونقلت وسائل الإعلام في بروكسل عن الوزير البلجيكي قوله إنه يريد من وراء هذه المشاورات منع الدول المعنية من تطبيق سياسات متعارضة لأن تشريعات العمل تختلف بين بلد أوروبي وآخر، «ولهذا أريد الجلوس مع زملائي من الوزراء لتبادل الممارسات الجيدة وهذا الأمر ملائم في حالة رايان إير، وأيضا في حالات أخرى تشهد نزاعات اجتماعية وتتطلب تشاور أوروبي».
وشدد الوزير البلجيكي على رغبته في استمرار التركيز على مواصلة الحوار الاجتماعي مع رايان إير، منوها إلى مشاورات مقررة في هذا الصدد بداية سبتمبر (أيلول) القادم، كما دعا الوزير شركة رايان إير إلى القيام بكل ما هو مطلوب منها لتعويض العملاء المتضررين.
وجاء ذلك بعد أن دعت المفوضية الأوروبية إلى تبني سياسة الحوار والالتزام بالقوانين الوطنية لحل النزاع القائم بين إدارة شركة الطيران الآيرلندية رايان إير، والعاملين فيها من مختلف الجنسيات الأوروبية.
ويأتي هذا على خلفية الإضراب الذي قام به الجمعة الماضي طيارون عاملون لدى شركة الطيران الآيرلندية منخفضة التكلفة بمختلف الدول الأوروبية، احتجاجاً على سوء شروط عملهم وانخفاض أجورهم، بالإضافة إلى اتهامهم للشركة بمخالفة قوانين العمل المطبقة في الاتحاد الأوروبي.
وأدى الإضراب، الأوسع من نوعه، إلى إلغاء آلاف الرحلات الجوية داخل أوروبا وإبقاء نحو 55 ألف مسافر عالقين في مختلف المطارات. وفي هذا الإطار، تشدد المفوضية على ضرورة احترام حق المسافرين، الذين تم إلغاء رحلاتهم بسبب الإضراب، في الحصول على بدائل من قبل الشركة نفسها أو استرداد ثمن التذكرة، وأيضاً الحق في الحصول على تعويض.
أما بشأن رفض إدارة شركة رايان إير دفع تعويضات إضافية للمسافرين المتأثرين بحركة الإضراب، أكدت المتحدثة باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي أن المسافر يستطيع التوجه إلى المحاكم في البلد الذي وقعت فيه الحادثة للحصول على حقوقه.
وترى شركة رايان إير أن الإضراب حالة طارئة لا يمكن بموجبها دفع تعويضات إضافية للمسافرين، «هناك من يقول إن الإضراب حالة طارئة ولكن على الشركة إثبات أنها قامت بكل ما عليها لتفادي حدوث الإضراب»، حسب المتحدثة.
وأشارت المتحدثة إلى أن على المحاكم الوطنية دراسة كل شكوى على حدة، متجنبة بذلك إعطاء أي موقف واضح حول ما يجري. أما بخصوص شكوى العاملين من مخالفة الشركة لقواعد العمل، تقول المتحدثة إن القوانين الأوروبية تمنح العاملين في قطاع الطيران حق التوجه إلى المحاكم في البلد الذي يقيمون فيه للتقاضي بشأن هذه المخالفة.
ويأخذ أفراد طاقم رايان إير، وهم ينتمون إلى بلجيكا وألمانيا وغيرهما من دول أوروبا، على إدارة الشركة إلزامهم بدفع تأميناتهم الاجتماعية وضرائبهم في آيرلندا وليس في البلد الذي ينتمون إليه. وهنا أيضاً، نأت المفوضية الأوروبية بنفسها عن هذا الجدل وأكدت أن على المتضررين اللجوء للقضاء، وأن القوانين المحلية هي التي تفصل في مثل هذه النزاعات.
من جهتها، ترى النقابات المهنية، المعنية بحقوق العاملين في حقل الطيران المدني، أن المفوضية تخلت عن المسافرين والعاملين معاً، وأنها تفضل الاستمرار في التغاضي عن نموذج إدارة رايان إير، التي تعمل على خفض أسعار التذاكر على حساب شروط العمل ونوعية الخدمات.



التمويل الاستهلاكي يرفع أرباح «إكسترا» السعودية 41 % في الربع الأخير

أحد فروع متاجر «إكسترا» بالسعودية (موقع الشركة الإلكتروني)
أحد فروع متاجر «إكسترا» بالسعودية (موقع الشركة الإلكتروني)
TT

التمويل الاستهلاكي يرفع أرباح «إكسترا» السعودية 41 % في الربع الأخير

أحد فروع متاجر «إكسترا» بالسعودية (موقع الشركة الإلكتروني)
أحد فروع متاجر «إكسترا» بالسعودية (موقع الشركة الإلكتروني)

قفز صافي أرباح «الشركة المتحدة للإلكترونيات (إكسترا)»، بنسبة 41 في المائة تقريباً، خلال الربع الأخير من العام السابق، ليصل إلى 177.74 مليون ريال (47.3 مليون دولار)، مقارنة مع 126 مليون ريال (33.5 مليون دولار) في الفترة نفسها من عام 2023. وأرجعت الشركة أسباب النمو، في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تداول»، إلى نمو الإيرادات، الذي انعكس على زيادة إجمالي الربح بنسبة 16 في المائة، ليصل إلى 432.5 مليون ريال، مقارنة مع 372.8 مليون ريال في الربع المماثل من عام 2023.

كما شهدت الشركة تحسناً في هامش إجمالي الربح بنسبة 1.9 في المائة، خلال الربع الأخير على أساس سنوي، حيث سجلت أعلى نسبة في تاريخ الشركة عند 25.8 في المائة.

واستمرت إيرادات الشركة في النمو، خلال الربع الأخير، بقطاعي التجزئة والتمويل الاستهلاكي، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، حيث بلغت 1.67 مليار ريال، بارتفاع نسبته 7.4 في المائة.

ووفقاً للبيان، يعود هذا النمو إلى نجاح الحملات الترويجية، ما أدى إلى زيادة حجم المبيعات بقطاع التجزئة. كما أسهم قطاع التجارة الإلكترونية بارتفاع قدره 10 في المائة على أساس سنوي، ليشكل 22.4 في المائة من مبيعات قطاع التجزئة.

وفيما يتعلق بقطاع التمويل الاستهلاكي، فقد شهدت الإيرادات نمواً بنسبة 23 في المائة، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق؛ مدفوعةً بنمو محفظة التمويل الاستهلاكي بمعدل 28.4 في المائة خلال الفترة نفسها.

يشار إلى أن صافي الربح للربع الأخير تضمَّن مبلغ 10.5 مليون ريال، مقابل رد مخصصات بعد تحصيل مبالغ مرتبطة بديون سبق منحها من قِبل الشركة في قطاع التجزئة. وعند استبعاد الأثر المالي لها، يكون نمو صافي الربح المعدل بنسبة 32.6 في المائة.

وارتفعت ربحية السهم، بنهاية عام 2024، إلى 6.68 ريال، مقارنة مع 4.88 ريال في الفترة المماثلة من عام 2023.