قررت كولومبيا الانسحاب من اتحاد دول أميركا الجنوبية، لكنها لم تخطر بعد رسميا الاتحاد بقرارها، لأنها تناقش مع الكثير من الدول الأعضاء الأخرى إمكانية انسحابها أيضا، وفقا لما نقلته صحف عن وزير الخارجية الكولومبي كارلوس هولمز تروجيلو.
وكان قد تأسس اتحاد دول أميركا الجنوبية عام 2008 لتشجيع التكامل الإقليمي ليكون حائط صد في مواجهة النفوذ الأميركي. ويضم الاتحاد 12 دولة من دول أميركا الجنوبية، وأصبحت إلى حد كبير تعاني من الانقسامات السياسية والصراع الداخلي الدائر حول كيفية التعامل مع الأزمة الاقتصادية والسياسية في فنزويلا.
واتهم وزير خارجية كولومبيا الاتحاد بعدم إدانته «عملية تقويض الديمقراطية في فنزويلا» في ظل نيكولاس مادورو خليفة شافيز. وتشمل قائمة الدول الأخرى التي تدرس الانسحاب من الاتحاد شيلي وبيرو والأرجنتين وفقا لما قاله الوزير تروجيلو، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية للأنباء.
ومن جانب آخر، رفض الرئيس الكولومبي الجديد إيفان دوكي الشروط التي حددتها جماعة جيش التحرير الوطني المتمردة للإفراج عن تسعة أشخاص مختطفين، داعيا المتمردين إلى إطلاق سراحهم بسرعة ودون شروط. ونقلت إذاعة كاراكول عن الرئيس دوكي قوله: «لن أقبل كرئيس أن نتعرض للترهيب من الخطف».
وشكك دوكي الذي خلف خوان مانويل سانتوس يوم الثلاثاء الماضي في جدوى محادثات السلام التي أجرتها حكومة سلفه مع جماعة جيش التحرير الوطني وقال إنه لن يواصل المحادثات إلا في إطار مجموعة من الشروط من بينها وقف إطلاق النار من جانب واحد.
وتحتجز جماعة جيش التحرير الوطني ثلاثة ضباط شرطة وجندي ومدنيين اثنين تم خطفهم في 3 أغسطس (آب) في منطقة شوكو بغربي البلاد. كما خطفت الجماعة ثلاثة جنود يوم الأربعاء الماضي في أراوكا بالقرب من الحدود الفنزويلية. وطالبت الجماعة بعدم تدخل الجيش لإطلاق سراحهم بالقوة، داعية إلى إنشاء لجنة إنسانية تضم ممثلين عن الأمم المتحدة والكنيسة الكاثوليكية.
وتعد جماعة «جيش التحرير الوطني» آخر جماعة متمردة قائمة بالفعل في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية بعد أن وقّعت حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) اتفاق سلام مع حكومة الرئيس السابق سانتوس في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2016.
كولومبيا تقرر الانسحاب من اتحاد دول أميركا الجنوبية
كولومبيا تقرر الانسحاب من اتحاد دول أميركا الجنوبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة