مقتل عناصر انقلابية بنيران الجيش اليمني في صعدة والبيضاء

الرئيس هادي يشكل لجنة رئاسية للوقوف على الأوضاع بمحافظة تعز

عناصر بالجيش اليمني (أ.ف.ب)
عناصر بالجيش اليمني (أ.ف.ب)
TT

مقتل عناصر انقلابية بنيران الجيش اليمني في صعدة والبيضاء

عناصر بالجيش اليمني (أ.ف.ب)
عناصر بالجيش اليمني (أ.ف.ب)

قُتل عدد من عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران وأصيب آخرين بنيران قوات الجيش اليمني في ‏مديرية البقع شمالي محافظة صعدة.‏
وقال المفتش العام لمحور صعدة العميد الركن صلاح سالم، أن قتلى مليشيا الحوثي الانقلابية سقطوا خلال ‏محاولة تسلل لزراعة الألغام على الطريق الدولي الرابط بين البقع في صعدة واليتمة في ‏محافظة الجوف.‏
وأضاف في تصريح لموقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية، إن قوات الجيش أحبطت ‏محاولة المليشيا الحوثية الانقلابية وأجبرتها على التراجع والفرار نحو جبال أضياق بعد أن تكبدت قتلى ‏وجرحى في صفوفها ‏
وفي محافظة البيضاء لقي خمسة من عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية مصرعهم في عمليتين للمقاومة الشعبية ‏في مديرية ‏الزاهر بمحافظة البيضاء. ‏
وقالت مصادر ميدانية، إن اثنين من عناصر المليشيا الحوثية الانقلابية ‏قتلوا عن طريق القناصة، فيما لقي ثلاثة ‏آخرين مصرعهم في ‏كمين للمقاومة بالقرب من موقع ضحوة الذي تتمركز ‏فيه المليشيات الحوثية الانقلابية في ‏مديرية الزاهر.‏
وأحرز الجيش الوطني تقدمًا ميدانيًا في محافظة صعدة عقب هجوم ‏مباغت له على مواقع لمليشيا الحوثي في جبهة الملاحيظ بمديرية الظاهر على الجنوب الغربي ‏للمحافظة.
وقال ركن توجيه لواء القوات الخاصة العقيد الركن أحمد المصعبي في تصريح نقله المركز ‏الإعلامي للقوات المسلحة اليمني، إن قوات الجيش الوطني، شنت هجومًا مباغتًا تمكنت خلاله ‏من تحرير قرية المشابيح القريبة من سوق الملاحيظ والجبال المحيطة بها وتأمينها.
وأضاف العقيد المصعبي، أن الجيش وبتحريره الموقع تمكن من قطع خط امداد المليشيات ‏الحوثية القادم من جبل دويب الممتد مع سلسلة جبال مران وصولًا إلى قرية المشابيح وجبال ‏الخرشعي القريبة من سوق الملاحيظ.
وأشار إلى مشاركة مقاتلات التحالف العربي في المعارك التي شنتها ضد المليشيا ‏وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المتمردين المدعومين من إيران.‏
في تعز، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لجنة رئاسية للوقوف على أوضاع محافظة تعز ‏في الجنوب الغربي للبلاد، وتعزيز ‏أمنها واستقرارها وتقديم الموجهات الأساسية والملحة للدفع ‏باستكمال أعمال التحرير .
جاء ذلك خلال لقائه، في العاصمة المؤقتة عدن للبلاد، القيادات الميدانية والعسكرية والأمنية ‏بالمحافظة بحضور محافظ ‏المحافظة أمين أحمد محمود.
ودعا الرئيس هادي القوى السياسية والعسكرية في تعز إلى تجاوز تبايناتها التي تستخدم سبيلًا ‏وذريعة ‏لتأخير الحسم في المحافظة لمصلحة القوى الانقلابية وخدمة لأهدافها.
وشدد - وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية - على ضرورة توحيد الجهود والإمكانات ‏للانتصار لتعز ورفع معاناة ابنائها من ‏خلال عملية التحرير الشاملة والكاملة لمختلف مناطقها ‏حتى تعود عجلة الحياة للمدينة.
وأكد أن المسؤولية الوطنية يتحملها الجميع كل في موقعه لاستكمال تحرير ‏المحافظة من المليشيا ‏الحوثية الانقلابية واستباب الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة.
إلى ذلك، استعرض محافظ تعز التطورات والأحداث بالمحافظة وسير خطط وأعمال ‏استكمال ‏التحرير بالتوازي مع أعمال توفير الخدمات وتقديم لتسهيلات والإمكانات لإعادة ‏تأهيل المدينة ‏وتطبيع الحياة فيها.


مقالات ذات صلة

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
TT

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

بموازاة استمرار الجماعة الحوثية في تصعيد هجماتها على إسرائيل، واستهداف الملاحة في البحر الأحمر، وتراجع قدرات المواني؛ نتيجة الردِّ على تلك الهجمات، أظهرت بيانات حديثة وزَّعتها الأمم المتحدة تراجعَ مستوى الدخل الرئيسي لثُلثَي اليمنيين خلال الشهر الأخير من عام 2024 مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكن هذا الانخفاض كان شديداً في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد واجهت العمالة المؤقتة خارج المزارع تحديات؛ بسبب طقس الشتاء البارد، ونتيجة لذلك، أفاد 65 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع بانخفاض في دخلها الرئيسي مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والفترة نفسها من العام الماضي، وأكد أن هذا الانخفاض كان شديداً بشكل غير متناسب في مناطق الحوثيين.

وطبقاً لهذه البيانات، فإن انعدام الأمن الغذائي لم يتغيَّر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما انخفض بشكل طفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ نتيجة استئناف توزيع المساعدات الغذائية هناك.

الوضع الإنساني في مناطق الحوثيين لا يزال مزرياً (الأمم المتحدة)

وأظهرت مؤشرات نتائج انعدام الأمن الغذائي هناك انخفاضاً طفيفاً في صنعاء مقارنة بالشهر السابق، وعلى وجه التحديد، انخفض الاستهلاك غير الكافي للغذاء من 46.9 في المائة في نوفمبر إلى 43 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وضع متدهور

على النقيض من ذلك، ظلَّ انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية دون تغيير إلى حد كبير، حيث ظلَّ الاستهلاك غير الكافي للغذاء عند مستوى مرتفع بلغ 52 في المائة، مما يشير إلى أن نحو أسرة واحدة من كل أسرتين في تلك المناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

ونبّه المكتب الأممي إلى أنه وعلى الرغم من التحسُّن الطفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن الوضع لا يزال مزرياً، على غرار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يعاني نحو نصف الأسر من انعدام الأمن الغذائي (20 في المائية من السكان) مع حرمان شديد من الغذاء، كما يتضح من درجة استهلاك الغذاء.

نصف الأسر اليمنية يعاني من انعدام الأمن الغذائي في مختلف المحافظات (إعلام محلي)

وبحسب هذه البيانات، لم يتمكَّن دخل الأسر من مواكبة ارتفاع تكاليف سلال الغذاء الدنيا، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية، حيث أفاد نحو ربع الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحكومة بارتفاع أسعار المواد الغذائية كصدمة كبرى، مما يؤكد ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاسمية بشكل مستمر في هذه المناطق.

وذكر المكتب الأممي أنه وبعد ذروة الدخول الزراعية خلال موسم الحصاد في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر، الماضيين، شهد شهر ديسمبر أنشطةً زراعيةً محدودةً، مما قلل من فرص العمل في المزارع.

ولا يتوقع المكتب المسؤول عن تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن حدوث تحسُّن كبير في ملف انعدام الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين، بل رجّح أن يزداد الوضع سوءاً مع التقدم في الموسم.

وقال إن هذا التوقع يستمر ما لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي الشديد.

تحديات هائلة

بدوره، أكد المكتب الإنمائي للأمم المتحدة أن اليمن استمرَّ في مواجهة تحديات إنسانية هائلة خلال عام 2024؛ نتيجة للصراع المسلح والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ.

وذكر أن التقديرات تشير إلى نزوح 531 ألف شخص منذ بداية عام 2024، منهم 93 في المائة (492877 فرداً) نزحوا بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ، بينما نزح 7 في المائة (38129 فرداً) بسبب الصراع المسلح.

نحو مليون يمني تضرروا جراء الفيضانات منتصف العام الماضي (الأمم المتحدة)

ولعبت آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات التابعة للأمم المتحدة، بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي و«اليونيسيف» وشركاء إنسانيين آخرين، دوراً محورياً في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناتجة عن هذه الأزمات، وتوفير المساعدة الفورية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين.

وطوال عام 2024، وصلت آلية الاستجابة السريعة إلى 463204 أفراد، يمثلون 87 في المائة من المسجلين للحصول على المساعدة في 21 محافظة يمنية، بمَن في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً، الذين كان 22 في المائة منهم من الأسر التي تعولها نساء، و21 في المائة من كبار السن، و10 في المائة من ذوي الإعاقة.

وبالإضافة إلى ذلك، تقول البيانات الأممية إن آلية الاستجابة السريعة في اليمن تسهم في تعزيز التنسيق وكفاءة تقديم المساعدات من خلال المشاركة النشطة للبيانات التي تم جمعها من خلال عملية الآلية وتقييم الاحتياجات.