«غولف آر» الجديدة تتفوق على شقيقتها «جي تي آر» بنظم كهربائية مساعدة على القيادة

«فولكس فاغن» تواصل تطوير سياراتها الصغيرة.. وتكبير حجمها

«غولف آر» الجديدة تتفوق على شقيقتها «جي تي آر» بنظم كهربائية مساعدة على القيادة
TT

«غولف آر» الجديدة تتفوق على شقيقتها «جي تي آر» بنظم كهربائية مساعدة على القيادة

«غولف آر» الجديدة تتفوق على شقيقتها «جي تي آر» بنظم كهربائية مساعدة على القيادة

يعتبر الكثيرون سيارة «غولف آر» من إنتاج «فولكس فاغن» واحدة من المركبات العالية الأداء التي يهواها محبو السرعة والقيادة العصبية الرياضية. مع ذلك لم تحظ بشعبية شقيقتها «غولف جي تي آي» رغم أنها في بعض السنوات تفوقت عليها على أصعدة القوة والأداء والسرعة. إلا أن طرازها الجديد المتميز هو بالتأكيد أكثر كفاءة من «جي تي آي» التي تلاقي شعبية كبيرة على الدوام كونها، هي أيضا، من السيارات الجيدة على كل الصعد.
ويأتي الطراز الجديد من «غولف آر» بقوة 296 حصانا مكبحيا مقابل 227 لـ«جي تي آي»، رغم أنهما يشتركان بمحرك واحد «تي إس آي» سعة لترين، لكن محرك السيارة الأولى أكثر صقلا وموالفة، مما أكسبه قوة زائدة مضافة. كما أن طراز «آر» يتميز بالدفع على العجلات الأربع جميعها، مع أربعة أنابيب للعادم، في حين أن الدفع في «جي تي آي» ينحصر بالعجلتين الأماميتين فقط، مع أنبوبين للعادم فقط. الأمر الوحيد الذي لا تجده داخل مقصورة «آر» الجديدة، هو فرش «الترتان» الفخم من القماش الصوفي المقلم، الذي يضفي على سيارة «جي تي آي» حلة دافئة تليق بمكانتها. كذلك يتميز ذراع تغيير السرعة بقبض كروي رياضي وجميل.
ووفقا لما تقوله الشركة يختلف مستوى الأداء أيضا بين السيارتين، فنظام نقل الحركة «دي إس جي» في سيارة «آر» يدوي وسداسي السرعات، ينطلق بها من سرعة الصفر إلى سرعة 62 ميلا في الساعة بغضون 4.9 ثوان. لكن لدى تجربتها من السائقين المحترفين سجلت انقضاء 5.3 ثانية قبل الوصول إلى السرعة القصوى البالغة 155 ميلا. وكان رد فعل المركبة كما يقولون مقاربا من رد فعل السيارات الرياضة العالية الأداء من الأصناف الأولى. أما عزم الدوران الأقصى فقد بلغ 380 نيوتن متر، وهو أمر يؤخذ في الحسبان في حال قيادة السيارة على الجليد.
إلا أن ما يميز المركبة فعلا هو متانتها الإجمالية، وهي ميزة تتحلى بها كل منتجات «فولكس فاغن»، فلدى دفع المحرك إلى قوته القصوى يصدر عن أنابيب العادم هدير جذاب أشبه ما يكون بهدير سيارة «غولف آر 32» القديمة السداسية الأسطوانات سعة 3.2 لتر.
نمط قيادة «السباق» في طراز «آر» يشكل إضافة جديدة على الأنماط «الرياضية»، و«العادية» و«الفردية» التي تحول نشاط المحرك إلى نشاط حاد جدا، علاوة على تسريع الاستجابة لكل إجراء يقوم به السائق أثناء قيادته بسرعات عالية. وتصبح استجابة المقود هنا أكثر قسوة. وفي حال اختيار المشتري لسيارة تضم مخمدات «دي سي سي» للارتجاجات التي تتأقلم مع وضع القيادة (وهو خيار إضافي يقدم مقابل 815 جنيها إسترلينيا في بريطانيا)، تتحول السيارة إلى مطية أكثر ثباتا واستجابة من دون الشعور بشروع الشاحن التوربيني بالعمل - ويكون عادة على شكل دفع خلفي مفاجئ أشبة بالركلة.
علاوة على كل ذلك تملك «غولف آر» ترسانة من النظم الكهربائية تساعدها في عملها المتفوق، خصوصا لدى القيادة السريعة المتطلبة.
كل هذه المعطيات حولت «غولف آر» إلى سيارة رائعة تستحق تقييما من خمسة نجوم على كل الصعد، وفي الواقع، إنها السيارة الأولى من «فولكس فاغن» التي يمكن فيها إيقاف عمل برنامج ضبط التحكم الإلكتروني (إي إس بي) فيها «غب الطلب»، مما يجعل سائقها يتمتع بمرونتها وسلاستها وبمتعة القيادة من دون ضوابط مفروضة عليه من الشركة الصانعة. أما لدى إعادة هذا البرنامج إلى عمله وتعشيقه ثانية، فإنه يتدخل حال شعوره بأي إشارة تثبت أنها تقاد بشكل متهور، مثل ولوج الانعطافات الحادة بسرعة عالية، فيعمل على ردها ثانية إلى نمط القيادة الثابتة. والسيارة مجهزة أيضا بنظام «إكس دي إس+» الذي يتحكم جزئيا بالمكابح وحول بالتالي الاستدارات الواسعة.
«غولف آر» الجديدة أخف وزنا من سابقتها وأكثر سرعة وكفاءة، وأكبر حجما أيضا. لكن، قبل كل ذلك، أداة رائعة لمن يرغب في التمتع بقيادة السيارات. وإذا رغب المشتري في اقتناء طرازها الثلاثي الأبواب بناقل الحركة اليدوي، فإن سعر الطراز المعروض حاليا في الصالات هو 30 ألف جنيه إسترليني، مما يعني أنها ليست سيارة رخيصة. ولكن في حال احتساب الجهدين التصميمي والهندسي المبذولين لإنتاجها، وقدراتها الوافرة، يصبح مقبولا جدا إنفاق ثلاثة آلاف جنيه إسترليني إضافي على سعر «جي تي آي» (27 ألف جنيه إسترليني تقريبا) للحصول عليها.



مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.