الجمع بين نوعين من اللقاحات قد يساعد على استئصال شلل الأطفال

اللقاح عن طريق الحقن يمكن أن يمنح مناعة أفضل إذا أضيف إليه لقاح يعطى عن طريق الفم

متطوع باكستاني يقدم لقاح شلل الأطفال لأطفال في راولبندي بباكستان (أ.ب)
متطوع باكستاني يقدم لقاح شلل الأطفال لأطفال في راولبندي بباكستان (أ.ب)
TT

الجمع بين نوعين من اللقاحات قد يساعد على استئصال شلل الأطفال

متطوع باكستاني يقدم لقاح شلل الأطفال لأطفال في راولبندي بباكستان (أ.ب)
متطوع باكستاني يقدم لقاح شلل الأطفال لأطفال في راولبندي بباكستان (أ.ب)

قال علماء إنه يبدو أن خلط نوعين من لقاحات علاج شلل الأطفال أحدهما يعطى بالحقن يمكن أن يمنح مناعة أفضل وقد يسرع من وتيرة جهود استئصال هذا المرض العضال.
وقال باحثون بريطانيون وهنود، إن لقاح شلل الأطفال غير النشط الذي يعطى بطريق الحقن يمكن أن يمنح مناعة أفضل وأطول إذا أضيف إلى اللقاح النشط المعتاد الذي يعطى عن طريق الفم.
وأدى استفحال موجات خطيرة من مرض شلل الأطفال في آسيا وأفريقيا وأوروبا خلال السنوات العشر الماضية إلى عرقلة جهود القضاء على المرض الذي يسببه فيروس يتكاثر في الأمعاء ويمكن أن يصاب به الآخرون من خلال مخالطة المرضى أو استخدام أطعمة ومياه ملوثة.
ويهاجم شلل الأطفال الجهاز العصبي، وقد يسبب في غضون ساعات شللا لا يمكن علاجه في حين كررت منظمة الصحة العالمية تحذيرا مفاده أنه ما دام هناك طفل مصاب بشلل الأطفال فإن خطر إصابة الأطفال الآخرين يظل قائما.
وتستخدم معظم حملات التطعيم - بما في ذلك الحملات الطارئة التي بدأت العام الماضي وشملت 20 مليون طفل في سوريا ودول مجاورة - جرعات متعددة من اللقاح الذي يعطى عن طريق الفم لتقوية المناعة لدى أولئك المعرضين للإصابة.
ووجد الفريق البحثي لجاكوب جون، الأستاذ المشارك في كلية «كريستيان ميديكال» بالهند الذي أشرف على الدراسة التي شملت 450 طفلا من مناطق عمرانية كثيفة السكان بمنطقة فيلور بالهند، أنه في الوقت الذي يحتفظ فيه الأطفال هناك بمستوى من المناعة ترجع إلى اللقاح الذي يؤخذ بطريق الفم فإن اللقاح الإضافي أدى بالفعل إلى تعزيز مناعة الأمعاء.
وقال جون: «يبدو أنه بالإمكان تحقيق أقوى مناعة من خلال خليط من الاثنين».
وعاود شلل الأطفال الظهور في سوريا عام 2013 لأول مرة منذ 14 عاما مما أثار مخاوف من انتشاره عالميا ودفع إلى شن حملات تطعيم إقليمية طارئة واسعة النطاق.
ورغم التراجع الواضح في الإصابة بالمرض في مناطق توطنه منذ عام 2012 فإن نحو 12 دولة تعد حاليا مناطق نشطة لنقل المرض إذ لا يزال أكثر نشاطا في ثلاث دول منها هي أفغانستان وباكستان ونيجيريا.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.