المشروبات قليلة السعرات بديل سليم للغازية المحلاة؟

جمعية القلب الأميركية غير متأكدة من تأثيرها على المدى الطويل

TT

المشروبات قليلة السعرات بديل سليم للغازية المحلاة؟

أظهرت توصية علمية جديدة للجمعية الأميركية للقلب أن المشروبات المحلاة قليلة السعرات الحرارية، مثل المشروبات الغازية الخاصة بالحمية، التي تحتوي على إسبارتام أو ستيفيا، قد تكون بديلا جيدا عن المشروبات الغازية المحلاة بالسكر وعصائر الفاكهة، لكن الباحثين ما زالوا غير متأكدين من آثار هذه المشروبات على الصحة في الأمد الطويل.
وكتبت لجنة التغذية التابعة للجمعية في دورية «سيركيوليشن» أن 32 في المائة من المشروبات التي تناولها بالغون في الولايات المتحدة منذ عام 2007 حتى عام 2010، و19 في المائة من المشروبات التي تناولها الأطفال في هذه الفترة كانت تحتوي على محليات قليلة السعرات.
وأشار الباحثون إلى أن الجمعية الأميركية للقلب توصي بألا يزيد الاستهلاك اليومي للسكر المضاف للمنتجات الغذائية عن 100 سعر حراري أو 25 غراما يوميا للنساء وألا يزيد عن 150 سعرا أو 37.5 غرام للرجال. ويعادل هذا نحو 6 ملاعق و9 ملاعق على التوالي.
أما الأطفال والمراهقون من سن الثانية حتى 18 عاما فيجب أن يقل استهلاكهم اليومي عن 25 غراما. وتحتوي كمية قدرها 0.35 لتر من الصودا العادية على سبيل المثال على نحو 39 غراما من السكر.
ونظرت اللجنة في الأدلة المتعلقة بتأثير الاستهلاك المنتظم لـ6 محليات منخفضة السعرات وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأميركية. وتحتوي هذه المحليات على سعرات قليلة أو لا تحتوي على أي سعرات ما يجعلها مفضلة لمن يرغبون في خفض أوزانهم أو المصابين بداء السكري أو مشكلات بالقلب.
لكن الخبراء جادلوا بشأن النتائج المتباينة عن دور المشروبات قليلة السعرات في خفض الوزن مع الوقت. فمثلا، وجد بعض الباحثين أن من يتناولون هذه المشروبات يعوضون السعرات من أطعمة ومشروبات أخرى.
لكن اللجنة أشارت إلى أن استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر يتراجع، في مؤشر جيد، وأن شركات المشروبات تبذل جهودا كبيرة لتقليل كميات السكر.
وأوصت اللجنة حاليا بألا يتناول الأطفال المشروبات قليلة السعرات لفترات طويلة باستثناء من يعانون داء السكري. أما بالنسبة للبالغين الذين يريدون التوقف عن عادة تناول المشروبات المحلاة بالسكر، فلا بأس من تناول المشروبات قليلة السعرات، ولكن استبدالها بالماء، بما في ذلك الماء المنكه غير المحلى والمياه الفوارة، سيكون أفضل.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.