قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة استهدف مركزا لحزب الله في شرق لبنان

أفراد من الجيش اللبناني يتفقدون موقع الانفجار في شرق مدينة بعلبك
أفراد من الجيش اللبناني يتفقدون موقع الانفجار في شرق مدينة بعلبك
TT

قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة استهدف مركزا لحزب الله في شرق لبنان

أفراد من الجيش اللبناني يتفقدون موقع الانفجار في شرق مدينة بعلبك
أفراد من الجيش اللبناني يتفقدون موقع الانفجار في شرق مدينة بعلبك

استهدف انفجار ناتج عن سيارة مفخخة فجر اليوم الثلاثاء مركزا لحزب الله في بلدة صبوبا شمال مدينة بعلبك في شرق لبنان، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى، بحسب ما افاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسيّة.
وذكرت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله، ان الانفجار وقع قرب "مركز تبديل" للحزب.
واوضح سكان في المنطقة، التي يتمتع فيها حزب الله بنفوذ واسع، ان "مركز التبديل" هو عبارة عن مكان بعيد عن السكن يُبدل فيه المقاتلون من الحزب الذين يتجمعون للتوجه الى سوريا، او يكونون عائدين منها، وللعناصر التي تقوم بمهام اخرى في مراكز معينة لحزب الله.
وقال المصدر "استهدف انفجار فجر اليوم مركزا لحزب الله في بلدة صبوبا، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى".
ومن جهّته، أكد تلفزيون المنار وقوع اصابات نُقلت الى المستشفيات، نافيا وجود "شهداء".
في حين اصدرت قيادة الجيش بيانا أوضحت فيه ان الانفجار وقع عند الساعة 2.50، بينما كان تقرير سابق اشار الى انه وقع قرابة الرابعة (02,00 ت غ).
وجاء في بيان الجيش "عند الساعة 2.50 من فجر اليوم (0.50 ت غ)، حصل انفجار على طريق صبوبا النبي موسى في جرود بلدة مقنة - بعلبك، وعلى الأثر توجهت دورية من الجيش إلى المكان، وتبين أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة من نوع جيب غراند شيروكي رباعية الدفع، وأدى إلى تضرر سيارات أخرى".
واظهرت صور التقطها مصور وكالة الصحافة الفرنسيّة منطقة سهلية جرداء مع بقع متبقية من الثلج الذي تساقط الاسبوع الماضي في المناطق اللبنانية الجبلية. ولم يتبق من السيارة التي انفجرت إلا المحرك تقريبا، بينما تناثرت اجزاؤها الى امكنة بعيدة. وظهرت سيارتان اخرييان متضررتان ومحترقتان بشكل كامل، احداهما من طراز فان لونها احمر.
وقال تلفزيون المنار انه "تم تفجير السيارة المفخخة التي كانت متوقفة على مسافة من المركز عن بعد، وبينما كان عناصر من الحزب وصلوا الى المكان يقتربون منها. على الاثر، اقدم عناصر آخرون على اطلاق النار بعدما ظنوا انهم وقعوا في كمين".
واضاف ان "عناصر حزب الله قاموا بإسعاف زملائهم المصابين الذين نقلوا من المكان". كما نقل التلفزيون عن خبير عسكري ان "زنة العبوة تقدر بستين كيلوغراما من المواد الشديدة الانفجار".
واحدث الانفجار حفرة كبيرة بقطر ثلاثة امتار، بحسب المنار.
وكان عناصر حزب الله والقوى الامنية طوقوا مكان الانفجار فجرا ومنعوا الصحافيين من الاقتراب. ولم يسمح بالتصوير الا بعد ساعات على وقوع الانفجار.
وذكر سكان ان هناك "مركز مراقبة" لحزب الله قرب مركز التبديل هو كناية عن غرفة صغيرة، يهدف الى حماية مركز اكبر للحزب موجود على بعد مئات الامتار من الغرفة وغرفة المراقبة.
ويذكر انّ تفجيرات عدة استهدفت خلال الاشهر الماضية في بيروت والبقاع مناطق محسوبة على حزب الله ومواكب له، كان آخرها تفجير انتحاري في 19 يناير (تشرين الثاني) استهدف السفارة الايرانية في بيروت وتسبب بمقتل 23 شخصا.
ويُدرج محللون هذه التفجيرات في اطار تداعيات النزاع في سوريا، حيث يقاتل حزب الله الى جانب قوات النظام.
وفي الرابع من ديسمبر (كانون الاول)، اغتال مجهولون قياديا بارزا في حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت باطلاق الرصاص عليه في مرآب منزله.
وينتظر ان يتحدّث الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الجمعة في حفل تأبيني لحسان اللقيس.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.