واشنطن لإنشاء «قوة فضائية» بحلول 2020

بنس أكد أهميتها لمواجهة أنشطة روسيا والصين

بنس يتوسط ماتيس ونائبه باتريك شانهان في فرجينيا أمس (إ.ب.أ)
بنس يتوسط ماتيس ونائبه باتريك شانهان في فرجينيا أمس (إ.ب.أ)
TT

واشنطن لإنشاء «قوة فضائية» بحلول 2020

بنس يتوسط ماتيس ونائبه باتريك شانهان في فرجينيا أمس (إ.ب.أ)
بنس يتوسط ماتيس ونائبه باتريك شانهان في فرجينيا أمس (إ.ب.أ)

كشف نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أمس، تفاصيل خطط واشنطن لإنشاء قوة فضائية يمكن أن تصبح الفرع السادس من الجيش الأميركي. وقال إن «الوقت قد حان» للاستعداد «لساحة المعركة المقبلة».
وفي يونيو (حزيران)، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإنشاء قوة فضائية، وقال إن «(البنتاغون) يحتاج إليها لمعالجة نقاط الضعف في الفضاء وتأكيد هيمنة الولايات المتحدة في الفضاء». وأوضح بنس أن الإدارة الأميركية تسعى لتنفيذ هذه الخطة بحلول 2020، أي في نهاية ولاية ترمب الرئاسية.
وقال بنس في كلمة أمام عسكريين في «البنتاغون»، أمس: «حان الوقت لكتابة فصل جديد في تاريخ قواتنا المسلّحة والاستعداد لساحة المعركة المقبلة حيث سيدعى الأميركيون، وهم الأفضل والأكثر شجاعة، إلى تجنّب موجة جديدة من التهديدات لشعبنا وأمتنا والتغلّب عليها». وأضاف: «حان الوقت لإنشاء قوة الولايات المتحدة للفضاء»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح أن التحضيرات على قدم وساق لجعل هذه القوة الفضائية الفرع السادس للقوات المسلّحة إلى جانب القوات البريّة (يو إس آرمي)، والقوات الجوية (يو إس إير فورس)، والقوات البحرية (يو إس نايفي)، ومشاة البحرية (المارينز)، وخفر السواحل، وذلك بناء على أمر أصدره ترمب في مايو (أيار).
وعقب كلمة بنس، قال ترمب في تغريدة: «القوة الفضائية بالتأكيد». وفي الوقت الحالي، فإن القوات الجوية تشرف على معظم القدرات الفضائية، ويقلق بعض المسؤولين من أن مهمة القوة الفضائية قد تكون مشابهة وتتسبب بخلاف بين القوات الجوية والفضائية. إلا أن بنس قال إن إنشاء قوة فضاء مستقلة أمر أساسي لمواجهة روسيا والصين اللتين تعملان «بشكل جاد» لبناء قدرات مضادة للأقمار الاصطناعية. وقال إن «الصين وروسيا تجريان نشاطات عالية التطور في المدارات يمكن أن تمكنهما من جعل أقمارهما الاصطناعية تقترب من أقمارنا وهو ما يشكل أخطاراً جديدة غير مسبوقة على أنظمتنا الفضائية».
بدوره، ذكر البيت الأبيض في بيان أن «الرئيس ترمب يعرف أن الفضاء هو جزء من طريقتنا الأميركية في الحياة وازدهارنا الاقتصادي، وهو مجال مهم لدفاعنا الوطني».
كما تحدّث بنس عن مجموعة من الخطوات التي سيتخذها «البنتاغون» قبل إنشاء قوة الفضاء. ومن أهمها، إنشاء قيادة جوية أميركية، وهو جهاز تنظيمي جديد يضم أعضاء من الفروع العسكرية الحالية.
ويقسم الجيش الأميركي الكبير العالم إلى قيادات متعددة، مثل القيادة الوسطى في الشرق الأوسط، أو قيادة الهند والمحيط الهادي في آسيا، ولذلك فسيتم تقسيم قوة الفضاء بشكل مماثل. وستتطلب هذه القيادة مقرّاً جديداً وتغييرات تنظيمية كبيرة.
وهذا الأسبوع، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إن بنس هو رجل ترمب لقوة الفضاء، وإن مسؤولي البنتاغون يعملون بشكل وثيق مع مكتبه. ولكن العام الماضي، أعرب ماتيس عن تشكيكه في ضرورة إنشاء قوة فضاء مستقلة.
وفي رسالة إلى الكونغرس الأميركي، قال إنه «لا يرغب في إضافة خدمة منفصلة من شأنها أن تقدم نهجاً أضيق، وحتى أقل أهمية للعمليات الفضائية»، مضيفاً أنها ستخلق بيروقراطية وتكلفة إضافية، إلا أنه أبدى دعمه الكامل لفكرة إنشاء قيادة جديدة لفضاء الثلاثاء.
وقال إن «علينا التعامل مع الفضاء على أنه ساحة قتال تتطوّر، وبالتأكيد فإنّ القيادة القتالية هي أحد الأشياء التي يُمكننا إنشاؤها». وبعث «البنتاغون» بتقرير إلى الكونغرس الثلاثاء يحمل تفاصيل الخطوات اللازمة لتنفيذ أمر ترمب.



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».