نهر الراين... صحراء مليئة بالرمال والصخور!

تعرض للجفاف بسبب حرارة الجو في أوروبا

نهر الراين بعد ما ضربه الجفاف (أ.ف.ب)
نهر الراين بعد ما ضربه الجفاف (أ.ف.ب)
TT

نهر الراين... صحراء مليئة بالرمال والصخور!

نهر الراين بعد ما ضربه الجفاف (أ.ف.ب)
نهر الراين بعد ما ضربه الجفاف (أ.ف.ب)

أدى استمرار الارتفاع في حرارة الجو في أوروبا إلى جفاف نهر الراين في سويسرا، بعد أن سجلت درجات الحرارة ارتفاعا كبيرا في ألمانيا وسويسرا. وقد أظهرت صور التقطت لأكثر المناطق تضررا من موجة الحر، وهي المنطقة المحصورة بين بحيرة كونستانس وشلالات الراين بسويسرا، الماء وقد وصل إلى مستوى منخفض بصورة غير مسبوقة.
وتعرضت مساحات كبيرة من النهر للجفاف، لتتحول إلى ما يشبه الصحراء المليئة بالرمال والصخور، حسب صحيفة «ألافينغ ستاندارد» اللندنية. وأوضحت الصور الصادمة نفوق أطنان من الأسماك، بسبب ارتفاع حرارة المياه في النهر السويسري، بعدما سجلت الحرارة ارتفاعا يقدر بنحو 4 درجات مئوية.
وفي هذا الصدد، صرح أندرياس فوغالي، المسؤول بإدارة الصيد والمزارع السمكية بمنطقة شافسين السويسرية، قائلا: «شاهدنا أسماكا نافقة تطفو على سطح نهر الراين لعدة أيام، وكان علينا تطهير النهر من نحو 1000 كيلو من الأسماك النافقة».
وفي السياق ذاته، قال صامويل غراندلر، المسؤول بجمعية المزارع السمكية السويسرية: «الوضع في البحيرات الصغيرة والمتوسطة بات بالغ الخطورة. وفعلنا كل ما بوسعنا».
لكن الأمر لا يتعلق بالماء في ألمانيا وسويسرا فحسب، فالمملكة المتحدة أيضا تعانى من ارتفاع درجات الحرارة بصورة غير مسبوقة منذ عام 1976. كذلك يعاني خزان المياه «سليسيت ريزيفوار» الطبيعي بمنطقة دورهام البريطانية من ارتفاع درجات الحرارة بصورة غير مسبوقة، منذ 40 عاما، الأمر الذي أدى إلى الجفاف التام في بعض أجزائه، وهو ما حدث لخزان مياه «وايو ريزيفوار» الطبيعي، القريب من مانشستر البريطانية، الذي يوفر تقريبا نصف المياه التي تحتاجها منطقة بولتون.


مقالات ذات صلة

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق أحداث الطقس المتطرفة كلّفت العالم تريليوني دولار خلال عقد (أ.ب)

تقرير: الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار خلال العقد الماضي

كشف تقرير جديد عن أن الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار على مدى العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا قاعة طعام غارقة بالمياه في أحد الفنادق وسط طقس عاصف في النرويج (رويترز)

فيضانات وانهيارات أرضية في أعقاب هبوب عواصف في النرويج

ذكرت وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن عواصف ليلية تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية في جنوب غربي النرويج.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.