القاهرة تستضيف التحضيرات الأولية للجنة العليا مع الخرطوم

TT

القاهرة تستضيف التحضيرات الأولية للجنة العليا مع الخرطوم

تختتم الاجتماعات التحضيرية للجنة المصرية - السودانية المشتركة، أعمالها اليوم (الأربعاء) التي تناقش على مدار يومين، حزمة من القضايا الاستراتيجية للتعاون بين البلدين في جميع المجالات، تمهيدا لاجتماع يضم وزيري خارجية البلدين، في 29 أغسطس (آب) الحالي، يرفع بدوره نتائجه لرئيسي البلدين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير، اللذين يترأسا اجتماعات اللجنة العليا بالخرطوم، في موعد أقصاه أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقال السفير السوداني بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماعات التحضيرية للقاء السيسي - البشير، تنعقد في الخرطوم على مرحلتين الأولى على مستوى وكلاء الوزارة يومي 7 و8 أغسطس، والثانية قبل نهاية الشهر برئاسة وزيري الخارجية لمناقشة آفاق التعاون على كل المستويات: النقل والصحة والتعليم والاتصالات والتنسيق السياسي، مضيفا: «نتطلع لأن نخرج بنتائج جديدة شكلا ومضمونا لصياغة مشروعات كبيرة استراتيجية تخدم مصلحة البلدين وليس مجرد تكرار لما ذكر في السابق».
وجاء هذا التكليف خلال القمة التي انعقدت بالخرطوم يومي 19 و20 يوليو (تموز) الماضي بين السيسي والبشير، واتفقا على انعقاد اللجنة العليا برئاستهما على أن يسبقها الإعداد في القاهرة.
واتفق الجانبان خلال قمة الخرطوم أيضا على اجتماعات اللجنة الرباعية واجتماعات لجنة التشاور السياسي ولجنة المنافذ البرية المشتركة واللجنة القنصلية المشتركة والزيارات المتبادلة لمديري جهازي الأمن والمخابرات وما تحقق من تعاون لصالح تطوير العلاقات بين البلدين، ومتابعة تنفيذ ما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.