مجسم ضوئي لإنسان للقيام بوظائف متنوعة

TT

مجسم ضوئي لإنسان للقيام بوظائف متنوعة

يوما بعد يوم تفرض التقنيات العصرية نفسها على الإنسان، الذي بات يعتمد من جانبه بشكل متزايد على تلك التقنيات في أدق تفاصيل حياته اليومية. وأخيرا أعلنت مجموعة من المهندسين العاملين في مجمع «سكولكوفو» العملي الروسي عن تصميم مجموعة تقنيات قادرة على إعداد نسخة ملونة عن الإنسان، بما في ذلك نسخة «3D»، وهي عبارة عن مجسم ضوئي عن الإنسان، يمكن استخدامه في كثير من المواقف، منها على سبيل المثال قياس الملابس افتراضياً.
وإذ لا يستبعد القائمون على مشروع النسخة البشرية ثلاثية الأبعاد، إمكانية تنوع استخدامات هذا الابتكار الجديد في المستقبل القريب، حتى تصل مستويات مثل المشاركة في لقاءات أو أعمال معينة، إلا أن التركيز في الوقت الراهن على استخدام النسخة «3D» لأغراض تجارية.
وهو ما أكدته يكاتيرينا ريجكوفا مديرة قسم التصميم التقني الرقمي في مجمع «سكولكوفو»، وقالت إن تجارة المفرق باتت تجري بصورة رئيسية عبر الإنترنت، وتراجعت أعداد زوار المحال التجارية خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، وضمن هذه الظروف «تحمل مثل هذه الابتكارات الحديثة أهمية خاصة، وتؤسس لقاعدة معلوماتية تُستخدم في التجارة «أونلاين».
وتضم مجموعة الأجهزة التي تم تصميمها لإعداد نسخة ثلاثة الأبعاد عن الإنسان، إطاراً دائريا بارتفاع يناسب طول الإنسان، وهو مزود بأجهزة استشعار صوتية وضوئية، ويلتف هذا الإطار الدائري حول الشخص نحو 30 ثانية، ومن ثم يقوم خلال دقيقة واحدة بتحليل المعلومات، وبعدها تظهر نسخة مجسمة (ثلاثية الأبعاد) صورة طبق الأصل عن الشخص داخل الإطار.
ويشبه هذا العمل أفلام الخيال العلمي التي تعرض عملية انتقال ضوئي للشخص من مكان إلى آخر بواسطة آليات معينة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.