«سرفايس غو» من «مايكروسوفت» كومبيوتر لحقيبة اليد

«سرفايس غو» من «مايكروسوفت»  كومبيوتر لحقيبة اليد
TT

«سرفايس غو» من «مايكروسوفت» كومبيوتر لحقيبة اليد

«سرفايس غو» من «مايكروسوفت»  كومبيوتر لحقيبة اليد

أضافت شركة مايكروسوفت أخيرا إصداراً أصغر حجماً إلى عائلة أجهزتها اللوحية «سرفايس» وأسمته «سرفايس غو Surface Go». ويأتي الجهاز الجديد بمقاس 10 بوصات، أي أكبر بقليل من الآيباد التقليدي، وهو قادر على تشغيل نسخة كاملة من برنامج ويندوز.

كومبيوتر الطلاب
في حديثها عن الجهاز الجديد، اعتبرت الشركة أنّه سيجذب فئتين محددتين هما الطلاب والنساء. في أوائل هذا الشهر، وخلال المؤتمر الصحافي المقتضب الذي نظمته الشركة لإطلاق الجهاز، عمدت نتاليا أوروبانويكز، مديرة تسويق المنتج في «مايكروسوفت» إلى سحب وحدة من «سرفايس غو» الجديد من حقيبتها الصغيرة، لتوضح للحاضرين كيف يمكن لامرأة وأمّ عاملة أن تحمل لابتوب كامل دون الاضطرار إلى التجوّل مع حقيبة كبيرة وثقيلة. كما سلّطت الشركة الضوء على مثالية هذا الجهاز اللوحي لغرف الصف نظراً لحجمه الصغير وسعره المقبول.
يتألف جهاز «غو» من شاشة بمقاس 10 بوصات ويبدأ سعره من 400 دولار، أي أقل بكثير من سعر الإصدار الأكبر حجماً «سرفايس غو برو» الذي يبلغ مقاس شاشته 12.3 بوصة ويصل سعره إلى 700 دولار.
تعزز الرسائل التي قدّمتها مايكروسوفت حول جهاز «غو» الجديد مساعي الشركة في تسويق أجهزة «سرفايس» كخيار مثالي مناسب للعمل واللعب في آن، أي أنّه يعمل كلابتوب، وكراسة للرسم، وقارئ للنصوص في وقت واحد. وتعليقاً على الجهاز الجديد، لفت بانوس باتناي، مدير المنتج في «مايكروسوفت» في مدونة إلى أن «غو» «جهاز مثالي» للفتيات الشابات، وقال: «بدأت ابنتاي الصغيرتان باستخدام (سورفاس غو) الجديد، وأراهما تشاهدان الأفلام وتقرآن وترسمان عليه كلّ يوم».
وأضافت الشركة أنّ «سورفاس غو» سيلبي أيضاً حاجات الشركات التي كانت الأولى التي تبنت أجهزة مايكروسوفت وأدواتها من أجهزة سرفايس ونظارة «هولو لينس» للواقع المعزز. ولفتت إلى أن جهاز «غو» الجديد قابل للاتصال بشاشة كبيرة للراغبين بالحصول على تجربة كومبيوتر تقليدي.
يصدر جهاز «غو» في وقت أصبحت فيه الأجهزة اللوحية فئة يصعب على الشركات التقنية تحقيق أي تفوّق فيها، بعدما خيّبت آمال المحللين الذين توقّعوا بعد إطلاق أول آيباد عام 2010، أنّها قد تحلّ محلّ الكومبيوتر. وتشهد سوق الأجهزة اللوحية تراجعاً منذ السنة الماضية، رغم بروز اتجاه جديد واعد يعتمد على ميزة الجهاز القابل للفصل برز في إصداري «مايكروسوفت سرفايس» و«آيباد برو».
لم يشكّل خطّ «سرفايس» مصدراً كبيراً لمبيعات «مايكروسوفت» مقارنة بأجهزة «آبل» و«سامسونغ» و«أمازون» اللوحية، فقد شهدت الشركة هبوطاً حاداً في أرباح هذا الخطّ وخصوصا الإصدار الأول منه الذي سعى إلى تقديم جهاز لوحي متحرّك يعمل بنسخة نقالة من «ويندوز» حملت اسم «ويندوز آر تي». إلا أن الشركة صرّحت مرات عدّة بأنّ الهدف الأول من خطّ «سرفايس» ليس تحقيق مبيعات عالية، بل استعراض قدرات «ويندوز» في أجهزة من تصميم «مايكروسوفت».
وقال بيت كيرياكو، مدير البرمجة لخطّ «سرفايس» في «ويندوز» إنّ تزويد جهاز بهذا الصغر بالقدرة على تشغيل نسخة كاملة من «ويندوز» تطلّب دقّة عالية. سيعمد جهاز «سورفاس برو» المخصص للمستهلكين إلى تشغيل برنامج: «ويندوز هوم أس»، وهو نسخة مبسّطة من نظام التشغيل الذي يحمّل تطبيقات من متجر ويندوز فقط، رغم إتاحة إمكانية تحميل النسخة الأساسية من نظام التشغيل. وقال كيرياكو إن الشركة تنسّق عن قرب مع صناع الرقائق لتعزيز أداء «سرفايس غو». يعتمد هذا الأخير على مسرّع متواضع هو «إنتل بينتيوم غولد 4415Y» على الرغم من أن «مايكروسوفت» وعدت بتقديم مسرّع قادر على إتمام المهام اليومية إلى جانب تحميل بعض الألعاب كالنسخة التعليمية من «ماينكرافت».
وتجدر الإشارة إلى أن النسخة الأصغر من «غو» أجبرت الشركة على تقديم تنازل على صعيد أداء البطارية، إذ يقدّم هذا الجهاز خدمة بطارية تدوم لتسع ساعات مقابل 13.5 ساعات لجهاز «سرفايس برو».
تباع جميع إكسسوارات «سرفايس غو» بشكل مستقل وتتضمن غطاء للوحة المفاتيح تمّ تصميمه خصيصاً للنسخة الصغرى من الجهاز، إلى جانب قلم رقمي وفأرة متحرّكة بزنة أربع أونصات (116 غراما).

* خدمة «واشنطن بوست»



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).