تقرير أميركي: تهديد الإرهاب الداخلي يزداد

«كير» ترصد جرائم ضد مسلمين

TT

تقرير أميركي: تهديد الإرهاب الداخلي يزداد

دعا تقريران أميركيان الكونغرس لعقد جلسات استجواب، وإصدار قوانين، لمواجهة الإرهاب الداخلي، وقالا إنه يزيد تدريجيا. وبينما ركز تقرير على إرهاب الجماعات اليمينية المتطرفة، حدد تقرير آخر أن جزءا كبيرا من هذا الإرهاب ضد المسلمين.
وقال التقرير الأول، الذي نشرته صحيفة «هيل»، في واشنطن، أول من أمس: «يغيب، بصورة غريبة، في النقاش السياسي الحالي التهديد الذي تمثله الجماعات الإرهابية المحلية في الولايات المتحدة». وأضاف التقرير: «في صدى غريب للسنوات التي سبقت هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، فإن فشل المسؤولين في توقع الأخطار مسبقا يقلل العلاقات بين ما يعتقد أنها أعمال عنف عشوائية ومجموعة من المعتقدات التي تدفعها. ويزيد (هذا الفشل) الخطر المتزايد المجتمع».
وكانت تقارير أخرى صدرت مؤخرا أوضحت أن جرائم متطرفين يمينيين أميركيين في العقد الماضي شكلت نسبة 71 في المائة من جميع أعمال القتل المتطرفة الداخلية، وشكلت جرائم مسلمين متطرفين نسبة 26 في المائة.
في بداية هذا العام، وثق «مركز فقر الجنوب القانوني (إس بي إل سي)» زيادة الهجمات المستوحاة من اليمين المتطرف والتي أسفرت عن 43 حالة وفاة و67 إصابة منذ ظهور أعمال العنف العقائدية المتطرفة بعد هجمات عام 2001، ثم بعد زيادة هجمات اليمين المتطرف منذ عام 2014.
وقال التقرير: «يثير القلق أن 9 من الهجمات الثلاث عشرة القاتلة وقعت في عام 2017، وينذر هذا بأن الأسوأ مقبل».
في الوقت نفسه، ركز تقرير أصدره «مجلس العلاقات الأميركية - الإسلامية (كير)» في واشنطن، أكبر منظمات اللوبي الإسلامي في الولايات المتحدة، على جرائم الكراهية التي يعاني منها المسلمون في الولايات المتحدة. وقال التقرير إن كثيرا مما تسمى تقارير «الإرهاب الداخلي» ليست إلا إرهابا ضد المسلمين. وقلل التقرير من أهمية الإرهاب الذي يقوم به مسلمون، مع إدانته، بالمقارنة مع إرهاب اليمينيين الأميركيين المتطرفين.
واقتصر تقرير «كير»، الذي صدر مؤخرا، على جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني من هذا العام. وقال إن نسبه هذه الجرائم زادت 21 في المائة، بينما زادت نسبة التفرقة ضد مسلمين 83 في المائة، وذلك بالمقارنة مع الربع الأول من هذا العام.
قبل أسبوعين، أصدرت وزارة العدل في ولاية كاليفورنيا تقريرا عن جرائم الكراهية في منطقة العاصمة ساكرمنتو، قالت فيه إنها زادت بنسبة 66 في المائة منذ عام 2014.
في أبريل (نيسان) الماضي، أصدرت منظمة «كير» تقريرا قالت فيه إن جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة زادت خلال العام الماضي، وربطت ذلك بتصريحات الرئيس دونالد ترمب عن المسلمين، وبالقانون الذي أصدره بمنع مواطني 6 دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أرقام أصدرتها وزارة العدل الأميركية تؤكد ذلك. ودعا التقرير أعضاء الكونغرس لإصدار قانون يزيد العقوبات ضد الذين يعتقلون ويدانون في حالات التهديد الإرهابي، ونشر الكراهية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.