خطة سعودية لرفع مستوى حياة نزلاء السجون والبداية بوجبة طعام «خمس نجوم»

الفصول التعليمية إحدى الخدمات التي تقدمها إدارة السجون للنزلاء («الشرق الأوسط»)
الفصول التعليمية إحدى الخدمات التي تقدمها إدارة السجون للنزلاء («الشرق الأوسط»)
TT

خطة سعودية لرفع مستوى حياة نزلاء السجون والبداية بوجبة طعام «خمس نجوم»

الفصول التعليمية إحدى الخدمات التي تقدمها إدارة السجون للنزلاء («الشرق الأوسط»)
الفصول التعليمية إحدى الخدمات التي تقدمها إدارة السجون للنزلاء («الشرق الأوسط»)

ينتظر نزلاء السجون السعودية في الفترة المقبلة تحديثا غير مسبوق في نظام الإعاشة، الذي يُعنى بتوفير الوجبات الغذائية، وهو ما سيتضمن تطعيم موائد السجناء بمذاقات جديدة، يتم طهيها على طريقة «خمس نجوم»، للخروج بما يُطلق عليه «الوجبة المثالية»، وهو ما يعمل على بحثه نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف القطاعات والهيئات في مجال الغذاء والتغذية، في ورشة تحتضنها الرياض هذا الأسبوع.
من ناحيته، أوضح الرائد عبد الله الحربي، الناطق الإعلامي المكلف للمديرية العامة للسجون، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن الضوابط الصحية تعد أهم ركيزة في تقديم خدمات الإعاشة لنزلاء السجون وأولوية في النظام الغذائي المعتمد لهم، مضيفا «تشمل هذه الضوابط المطبخ والعاملين فيه والأدوات على حد سواء».
وبسؤال الحربي عن خطط المديرية العامة للسجون في تطوير نظام الإعاشة المتعلق بالسجناء، يقول «نحن نسعى إلى الوصول إلى الشكل المثالي لوجبة النزيل، وما إقامة مثل هذه الورشة التي كانت بتوجيه من وزير الداخلية، وتضم نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف القطاعات والهيئات في مجال التغذية والغذاء، إلا تأكيد على ذلك».
وبحسب مصادر، فإنه من المنتظر أن يتم عقد اتفاقية بين المديرية العامة للسجون، وجمعية إطعام الخيرية، التي تشارك في بعض الجلسات، حيث يوضح خالد الخان، وهو مدير العلاقات العامة والإعلام في الجمعية، أن «إطعام» تسعى إلى إضافة نزلاء السجون إلى قائمة مستفيدي الجمعية، من خلال توفير الأطعمة لهم، إلا أنه أفاد بأن آلية ذلك لم تتضح حتى الآن، وهو ما يجري التنسيق حوله بين الجمعية ومديرية السجون.
وتهدف هذه الورشة إلى تحقيق التالي: الاطلاع على أفضل التجارب في تقديم الوجبات محتفظة بقيمتها الغذائية والصحية لمجتمع مثل السجن، والارتقاء وتحسين أوضاع وآليات التغذية في الإصلاحيات والسجون كافة، في المناطق السعودية المختلفة، وتقديم الطعام للنزيل بجودة عالية، وفي وقت قياسي، وبضوابط صحية تشمل المطبخ والعاملين والأدوات التي تُقدم فيها هذه الوجبات.
تجدر الإشارة إلى أن دراسة سعودية حديثة تناولت نزيلات السجن النسائي في مدينة الرياض، للدكتور أحمد الشوشان والباحثة عبير العسيري من جامعة الملك سعود، أوصت بتعديل الوجبات الغذائية لخفض معدل السمنة ودهون الدم والكولسترول بين النزيلات، والتركيز على توفير الأغذية المحتوية على عنصر الحديد والغنية بالفيتامينات التي تساعد على امتصاصه، ورفع معدل الاستفادة الحيوية منه مثل الفواكه والعصائر الطازجة.
وخلصت الدراسة، التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، إلى ضرورة الاحتياط لفصل فترة تناول الشاي بمدة كافية عن مواعيد تناول الوجبات، وكذلك الحث على مزاولة النشاط والتمرينات البدنية للنزيلات واستحداث البرامج المنظمة لذلك، تبعا للعمر ومدة البقاء في السجن، وطالبت الدراسة بإجراء مزيد من الدراسات في السجون الأخرى لتقييم حالة التغذية الصحية للنزيلات ودراسة مدى كفاية الوجبات في تأمين الاحتياجات من العناصر الغذائية.
ووفقا لمفهوم «الإعاشة المطهية»، المستخدم في نظام السجون السعودية، فإن هذه الإعاشة تُقدم للسجون التي تنطبق عليها قواعد تحويل الإعاشة النقدية إلى إعاشة مطهية، وتتضمن بنود الإعاشة القواعد الآتية: مقرر النزلاء من الإعاشة المطهية هو ثلاث وجبات في اليوم، وفي شهر رمضان المبارك تُقرر للسجين وجبتان في اليوم، في حين يُلزم متعهد الإعاشة بتقديم الوجبات للمرضى في الأيام العامة وخلال شهر رمضان، حسب ما يعينه الطبيب من أنواع وكميات.
وهناك نوع آخر يسمى «الإعاشة النقدية»، وفيه تصرف للسجناء في السجون الفرعية إعاشة نقدية يومية بمعدل 12 ريالا يوميا، ويقوم السجناء أنفسهم بطهي إعاشتهم بمعرفتهم، ويتم إحضار طلباتهم من الإعاشة ومستلزماتها، بواسطة أحد أفراد السجن الموثوق بهم، كما أن إدارة السجن تقوم بتوفير مطبخ لتجهيز الطعام، وتخصيص شخص أو أكثر من السجناء الذين لديهم خبرة ورغبة في هذا العمل، كما أن السكاكين والآلات الحادة تسلم للعاملين في المطبخ وقت الحاجة لها في التقطيع والاستخدام لفترة محدودة، ثم تسحب منهم.
في حين لا يُسمح للعاملين في المطبخ بالعودة إلى سكنهم حتى انتهاء إعداد الوجبة، وغسل أواني المطبخ، ثم يتم تفتيشهم ويقفل المطبخ. وتؤكد المديرية العامة للسجون عبر موقعها الإلكتروني الرسمي حرصها على نظافة السجن ومرافقه جميعها، إضافة إلى نظافة السجناء أنفسهم، ومن ذلك نظافة المطابخ، وأدوات الطهي، والطهاة، والعاملين في تحضير الوجبات؛ إذ يتم تزويد السجناء بالصابون وأدوات التنظيف الأخرى، كما تُوفر المياه الساخنة لهم، وتقوم الدولة بمسؤولية غسل جميع ملابس السجناء وفرشهم وأغطيتهم بشكل منتظم.



منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ينطلق في الرياض بحضور غوتيريش

جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
TT

منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ينطلق في الرياض بحضور غوتيريش

جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)
جانب من أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)

انطلقت أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، في الرياض، الأحد، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وترأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، أعمال المنتدى الدولي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات في نسخته الحادية عشرة، تحت عنوان «عقدان من الحوار العالمي.. الإنجازات والتحديات والطريق إلى الأمام».

وزير الخارجية السعودي يلقي كلمة خلال أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات (الخارجية السعودية)

وشارك في المنتدى، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الممثل السامي لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس، وعدد من وزراء خارجية الدول، وقيادات سياسية ودينية، ورؤساء المنظمات الدولية، وممثلون عن المجتمع المدني.

وأكد وزير الخارجية السعودي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن استضافة السعودية لهذا المنتدى تأتي امتداداً لدعمها المتواصل للجهود الأممية الرامية إلى تعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك بين الحضارات والثقافات، مشيراً إلى أن «رؤية المملكة 2030» تعكس نهجاً وطنياً يقوم على الاعتدال والانفتاح على الحضارات، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف.

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن انعقاد الدورة الحادية عشرة لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، هو لمراجعة الجهود السابقة، وتبادل الآراء والأفكار حول أفضل السبل لإدارة التنوع والاختلاف من خلال بناء جسور التواصل والحوار بين مختلف الحضارات والأديان.

الأمير فيصل بن فرحان ترأس أعمال المنتدى في دورته الحالية (الخارجية السعودية)

وتطرق الوزير الفرحان، إلى التحديات التي شهدها العالم خلال العقدين الماضيين، والمتمثلة في تصاعد نفوذ التيارات المتطرفة، وانتشار خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا والتمييز، وازدياد الصراعات وأعمال العنف التي جرى تبريرها بدوافع دينية أو إثنية، وشدد على أن هذه الظواهر السلبية لا ينبغي أن تكون مصدر إحباط للقوى الداعية للسلام والحوار، بل دافعًا لمراجعة المبادرات الدولية والوطنية، وتقييم أثرها، وتعزيز فعاليتها.

ولفت إلى أن السعودية بادرت، في عام 2012 بالمشاركة مع إسبانيا والنمسا ودولة الفاتيكان، إلى تأسيس مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، كما دعمت جهود المنظمات الدولية الأخرى مثل تحالف الأمم المتحدة للحضارات ومنظمة اليونيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقال وزير الخارجية: «إن أفضل من يعبّر عن الأمل هم شريحة الشباب، وهم قادة المستقبل، ورسل السلام، ولا يسعني في هذا السياق إلا أن أعبر عن بالغ سروري بوجود هذه الأعداد الكبيرة من الشباب في هذه القاعة، كما أن هناك منتدى شبابياً ينعقد على هامش هذا المنتدى، وسوف يستضيف هذا المكان تخريج الدفعة الثامنة من برنامج تأهيل القيادات الشابة لمشروع (سلام) للتواصل الحضاري، وبناءً عليه يمكن القول إن هذا المنتدى لتحالف الأمم المتحدة للحضارات هو منتدى الشباب».

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة خلال المنتدى (الخارجية السعودية)

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن العالم أمام مسارين مختلفين، الأول يكون فيه العالم مليئاً بالحروب والانقسامات، والثاني يسوده الحوار والاعتراف ونقل العالم إلى السلام.

وأضاف في كلمته: «لن يكون هناك المزيد من 7 أكتوبر، ولن تكون هناك معاناة أخرى في غزة. يجب إنهاء العنف والتشرذم العالمي»، وتابع: «نستطيع أن نحقق التغيير الإيجابي من خلال دعم الشباب لتحقيق أحلامهم وأهدافهم وتعزيز الابتكار ونبذ الإقصاء».

ويهدف المنتدى إلى استعراض منجزات عقدين من الحوار العالمي، ومناقشة التحديات الراهنة، واستشراف مستقبل العمل المشترك لتعزيز التفاهم بين الشعوب، وبناء جسور التواصل بما يسهم في دعم السلم والاستقرار الدوليين.

صورة تذكارية للمشاركين في أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في الرياض (الخارجية السعودية)

ويتضمن المنتدى عدداً من الفعاليات، من أبرزها الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات، التي تضم حالياً 161 عضواً، إلى جانب استضافة منتدى الشباب، وجلسات متخصصة تناقش قضايا دولية ملحة، من بينها التضليل المدفوع بالذكاء الاصطناعي، ودور النساء في الخطوط الأمامية للسلام، والهجرة والكرامة الإنسانية، ومواجهة خطاب الكراهية.


إدانة سعودية للهجوم الإرهابي قرب تدمُر السورية

عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
TT

إدانة سعودية للهجوم الإرهابي قرب تدمُر السورية

عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)
عناصر أمن سورية (الداخلية السورية)

أعربت السعودية عن إدانتها للهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الأمن السورية والأميركية أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة لمكافحة الإرهاب بالقرب من مدينة تدمر، مما أدى إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص.

وعبرت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا وحكومتي البلدين، وصادق تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

كما أدانَتْ رابطةُ العالم الإسلامي الهجومَ الإرهابيَّ الذي استهدف قوات الأمن السورية وقوات أميركية قرب مدينة تدمُر السورية.

وفي بيانٍ للأمانة العامة، ندَّد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، بهذه الجريمةِ الإرهابيةِ الغادرةِ، مجدِّداً التأكيدَ على موقفِ الرابطة الرافض والمُدين للعُنفِ والإرهابِ بكلّ صُوَرِه وذرائعه.

وعبر الدكتور العيسى عن التضامُن التامِّ مع سوريا في مُواجهة كلِّ ما يهدِّدُ أمنَها واستقرارَها.


سفير الإمارات يقدّم أوراق اعتماده للرئيس السوري في دمشق

الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
TT

سفير الإمارات يقدّم أوراق اعتماده للرئيس السوري في دمشق

الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)
الرئيس السوري يتسلم أوراق السفير الإماراتي الحبسي بحضور أسعد الشيباني وزير الخارجية (وام)

عيّنت الإمارات حمد الحبسي سفيراً ومفوضاً فوق العادة للبلاد لدى سوريا، الذي قدّم أوراق اعتماده إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال مراسم رسمية أُقيمت في قصر الشعب بدمشق.

وشهد اللقاء استعراض فرص التعاون بين الإمارات وسوريا، وبحث سبل تطويرها بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين وفقاً للمعلومات الصادرة.

وحسب وكالة أبناء الإمارات «وام»، نقل السفير الإماراتي إلى الرئيس السوري تحيات قيادة دولة الإمارات لسوريا وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار.

بدوره، حمّل الشرع السفير تحياته إلى قيادة دولة الإمارات، وتمنياته للدولة بمزيد من النماء والتطور، معرباً عن ثقته بدور السفير في الدفع بالعلاقات الثنائية وتعزيزها في المجالات المشتركة. كما تمنى له التوفيق في مهامه، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم التسهيلات والدعم اللازمين لتيسير عمله.

من جانبه، أعرب الحبسي عن اعتزازه بتمثيل دولة الإمارات لدى سوريا، مؤكداً حرصه على توطيد العلاقات الثنائية وتفعيلها في مختلف المجالات، بما يعزز الروابط الأخوية بين البلدين.