إنسان آلي يجهز طلبيات عملاء الإنترنت في متاجر «وول مارت»

السلسلة تعتزم إطلاق خدمة البث المباشر للأفلام عبر الإنترنت

نظام جديد للإنسان الآلي يقوم بتجهيز الطلبيات
نظام جديد للإنسان الآلي يقوم بتجهيز الطلبيات
TT

إنسان آلي يجهز طلبيات عملاء الإنترنت في متاجر «وول مارت»

نظام جديد للإنسان الآلي يقوم بتجهيز الطلبيات
نظام جديد للإنسان الآلي يقوم بتجهيز الطلبيات

بدأت سلسلة متاجر التجزئة الأميركية العملاقة «وول مارت» اختبار نظام جديد للإنسان الآلي يقوم بتجهيز طلبيات البقالة للعملاء الذين يرسلون هذه الطلبيات عبر الإنترنت.
وذكرت «وول مارت» أنها دخلت في شراكة مع شركة «ألرت أنوفيشن» لاستخدام نظام الإنسان الآلي «ألفابوت» المصمم لصالح السلسلة الأميركية «وول مارت» في متجر «سالم» بولاية نيوهامبشاير الأميركية. وسيتم استخدام هذه التكنولوجيا في المتجر الذي تبلغ مساحته 20 ألف قدم مكعب وتغطيه شبكة اتصالات لا سلكية.
وأشار موقع «تك كرانش» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أنه يجري اختبار هذه الفكرة من أجل معرفة عدد أنظمة الإنسان الآلي من هذا النوع لتجهيز وتسليم طلبيات البقالة المطلوبة عبر الإنترنت بالسرعة اللازمة.
يذكر أن «ألفابوت» يقوم بإحضار السلع المطلوبة من المخزن إلى العاملين في المتجر والذين يقومون بعد ذلك بتجميع الطلبيات. وتقول وول مارت إن هذا الإنسان الآلي يستطيع التعرف على «الأغلبية الساحقة» من سلع البقالة والتقاطها بما في ذلك السلع الجافة والمجمدة والمبردة. ويعني هذا أن الأفراد العاملين في المتجر لن يحتاجوا إلى التحرك بين ممرات المتجر لإحضار الطلبات، باستثناء السلع التي تتم تعبئتها يدويا أو السلع الطازجة الأخرى.
إلى ذلك ذكرت تقارير إخبارية أن «وول مارت» تعتزم إطلاق خدمة جديدة للبث المباشر لأفلام الفيديو عبر الإنترنت بنهاية العام الحالي، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت مجلة «فاراتيتي» الأميركية أن «وول مارت» تعتزم إطلاق خدمتها الجديدة مدفوعة الأجر عبر قطاع «فودو» المتخصص في خدمات الإنترنت والذي قد ينافس موقع «نتفليكس» الرائد في هذا المجال وخدمة «برايم فيديو» التي تقدمها شركة التجارة الإلكترونية العملاقة «أمازون».
وأضافت المجلة أن الاشتراك الجديد في خدمة «فودو» لبث الفيديوهات سيكون أقل من 8 دولارات شهريا، في حين ستقدم الخدمة الجديدة محتوى أصليا وبرامج تلفزيونية وأفلاما اشترت الشركة حقوق بثها.
يذكر أن «فودو» هو ذراع «وول مارت» في مجال بث الفيديوهات عبر الإنترنت حيث يقوم بتوزيع الأفلام الكاملة عبر الإنترنت إلى أجهزة التلفزيون في الولايات المتحدة.
وتتيح خدمة «فودو» أكثر من 150 ألف عمل تلفزيوني وسينمائي للبيع أو للإيجار، إلى جانب إتاحة مجموعات محدودة من الأفلام للعرض المجاني من خلال خدمة «موفيز أون يو إس» المدعومة بالإعلانات.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.