أوروبا تطالب واشنطن بتغييرات قبل تقييم «درع الخصوصية»

أوروبا تطالب واشنطن بتغييرات قبل تقييم «درع الخصوصية»
TT

أوروبا تطالب واشنطن بتغييرات قبل تقييم «درع الخصوصية»

أوروبا تطالب واشنطن بتغييرات قبل تقييم «درع الخصوصية»

وجهت المفوضية الأوروبية في بروكسل رسالة إلى الإدارة الأميركية تطالبها بإجراء التغييرات الضرورية لدعم استمرار تطبيق ما يعرف باسم اتفاق «درع الخصوصية»، الذي يتعلق بنقل البيانات الشخصية بين الجانبين لأغراض تجارية، ودخل حيز التنفيذ قبل عامين.
وتسعى بروكسل للحصول على موافقة واشنطن على إجراء التغييرات المطلوبة قبيل صدور نتائج التقييم الثاني للاتفاق، التي ستصدر في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وذكرت نشرة بالطبعة الأوروبية من مجلة «بولتيكو» أن مفوضة شؤون المواطنة والعدل، فيرا جيروفا، وجهت رسالة إلى وزير التجارة الأميركي، ويلبر روس، تضمنت توقعات المسؤولة الأوروبية بشأن التقييم الثاني لاتفاق درع الخصوصية، وطلبت من الوزير الأميركي سرعة تعيين أمين مظالم دائم، يتولى مهمة الدفاع عن حقوق الخصوصية الأوروبية في الولايات المتحدة.
وقالت جيروفا: «نحن نتعرض لضغوط هائلة في ظل تساؤلات من جانب البعض بشأن إمكانية الحفاظ على استمرار عمل آلية درع الخصوصية».
وفي منتصف أبريل (نيسان) 2017، أعد البرلمان الأوروبي مشروع قرار يتعلق بالاستعراض السنوي الأول لاتفاق درع الخصوصية. وقال البرلمان إن المشروع طالب المفوضية الأوروبية بالعمل على توفير ضمانات كافية لحماية البيانات الشخصية، معبراً عن الشعور بالقلق جراء ما جرى الكشف عنه آنذاك من أنشطة للمراقبة وقواعد جديدة تسمح لوكالة الأمن القومي الأميركي بتبادل كميات هائلة من البيانات الشخصية.
وقالت المفوضية وقتها إن الإطار الذي جرى التوصل إليه ينطوي على إمكانات هائلة لتعزيز الاقتصاد عبر الأطلسي ويعيد تأكيد القيم المشتركة. ولكن المفوضية أكدت أنه لا بد من ضمان بقاء الأسس الرئيسية لدرع الخصوصية في مكانها، خصوصاً فيما يتعلق بالوصول إلى البيانات الشخصية من جانب السلطات الحكومية لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وثانياً ضمان التنفيذ المناسب والمتابعة القوية بشكل يومي لدرع الخصوصية، وعلى الشركات الامتثال والالتزام بالاتفاق، وعلى السلطات أن تتابع هذا.
وعبرت جيروفا عن سعادتها لأن عدداً متزايداً من الشركات الأميركية، قد أيد اتفاق درع الخصوصية، ووصل العدد إلى ما يقرب من ألفي شركة، ونوهت المسؤولة الأوروبية في الوقت ذاته، بأن اتفاق درع الخصوصية، مثله مثل الاتفاق الشامل في مجال إنفاذ القانون أو «اتفاق المظلة»، يدلل على أنه من الممكن إنهاء أي اختلافات. وفي مارس (آذار) من العام الماضي، قالت جيروفا، إن الصفقة الجديدة التي حلت محل اتفاق سابق يعرف باسم الملاذ الآمن ستحمي الحقوق الأساسية للأوروبيين عند نقل بياناتهم الشخصية إلى الشركات الأميركية. وأشارت إلى أن «الولايات المتحدة قدمت لأول مرة على الإطلاق تطمينات ملزمة للاتحاد الأوروبي بأن اطلاع السلطات العامة على تلك المعلومات لأهداف الأمن القومي سيخضع لقيود واضحة، وآلية محددة للضمانات والرقابة».



هيئة أميركية تعيد فتح تحقيق بشأن «نيورالينك» واستحواذ ماسك على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

هيئة أميركية تعيد فتح تحقيق بشأن «نيورالينك» واستحواذ ماسك على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

أظهرت رسالة نشرها الملياردير إيلون ماسك، عبر منصة «إكس»، أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أعادت فتح تحقيق هذا الأسبوع بشأن شركة «نيورالينك» الناشئة المتخصصة في تطوير شرائح إلكترونية للدماغ، التي يملكها ماسك.

كما أشارت الرسالة المؤرخة 12 ديسمبر (كانون الأول)، والموجهة من أليكس سبيرو، محامي ماسك، إلى غاري غينسلر رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات المنتهية ولايته، إلى أن الهيئة أمهلت ماسك 48 ساعة لدفع تسوية مالية أو مواجهة عدة تهم فيما يتعلق باستحواذه على منصة «تويتر» سابقاً مقابل 44 مليار دولار. وغيّر ماسك اسم «تويتر» بعد ذلك ليكون «إكس».

ولم تشمل الرسالة التي نشرها ماسك، مساء الخميس، المبلغ المطلوب للتسوية. ويخوض ماسك نزاعاً مطولاً مع الهيئة، شمل على سبيل المثال مطالبة أربعة نواب أميركيين العام الماضي، الهيئة، بالتحقيق فيما إذا كان الملياردير قد ارتكب احتيالاً يتعلق بالأوراق المالية من خلال تضليل المستثمرين فيما يتعلق بإمكانية زراعة شريحة إلكترونية في الدماغ (طورتها شركة «نيورالينك») بأمان.

ومن المتوقع أن يكتسب رجل الأعمال الملياردير، الذي يرأس أيضاً شركتي «تسلا» و«سبيس إكس»، نفوذاً غير عادي بعد إنفاق أكثر من ربع مليار دولار لدعم دونالد ترمب من أجل الفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني). ومن المتوقع أن تكون شركاته بمعزل جيداً عن الإجراءات التنظيمية والتنفيذية، كما عين الرئيس المنتخب ترمب، ماسك، في فريق عمل يخطط لإصلاح شامل للحكومة الأميركية.

وكتب سبيرو في الرسالة أنه وماسك لن يخضعا لترهيب الهيئة، وأنهما يحتفظان بحقوقهما القانونية. ولم ترد الهيئة ولا شركة «نيورالينك» على طلبات من «رويترز» للتعليق خارج ساعات العمل.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رفض قاضٍ فيدرالي طلب لجنة الأوراق المالية والبورصات بمعاقبة ماسك، بعد فشله في الحضور للإدلاء بشهادته بأمر من المحكمة فيما يتعلق بتحقيق الاستحواذ على «تويتر» حول ما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022. كما رفعت اللجنة دعوى قضائية ضد ماسك في عام 2018 بسبب منشوراته على «تويتر» حول تحويل «تسلا» إلى شركة خاصة. وتمكن ماسك من تسوية تلك الدعوى القضائية بدفع غرامة قدرها 20 مليون دولار، مع الاتفاق على السماح لمحامين عن «تسلا» بمراجعة بعض المنشورات مقدماً، والتنحي عن منصب رئيس مجلس إدارة «تسلا».

من جهة أخرى، أصبح الملياردير الأميركي إيلون ماسك أول شخص يصل إلى ثروة تقدر بأكثر من 400 مليار دولار، وفقاً لمجلة «فوربس» وشبكة «بلومبرغ». وتتكون ثروة ماسك بشكل رئيسي من أسهم في شركة تصنيع السيارات الكهربائية «تسلا» وشركة الفضاء والطيران «سبيس إكس».

وقدرت مجلة «فوربس» الأميركية ثروة ماسك بـ431.2 مليار دولار، يوم الخميس، فيما قالت شركة الخدمات المالية «بلومبرغ» إنها تبلغ ما يقرب من 447 مليار دولار.

وتشمل الشركات التي يملكها ماسك أيضاً منصة «إكس»، وشركة تطوير الذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، وشركة «نيورالينك» التي تعمل على تطوير الواجهات الحوسبية الداعمة للعقل البشري.

واحتل المركز الثاني في التصنيف مؤسس شركة «أمازون» الملياردير الأميركي جيف بيزوس بثروة تقدر بأكثر من 240 مليار دولار.