العقارب السامة تهاجم مدن الجنوب الليبي

بسبب ارتفاع درجات حرارة الجو

TT

العقارب السامة تهاجم مدن الجنوب الليبي

اشتكى سكان بمدن الجنوب الليبي من مداهمة العقارب السامة لمنازلهم، بسبب ارتفاع درجات حرارة الجو، وانقطاع التيار الكهربائي لمدد طويلة يومياً، مما تسبب في تعرض كثير المواطنين، وخاصة الأطفال للموت، في ظل نقص الأمصال المضادة بالمستشفيات الحكومية، وارتفاع أسعارها بالسوق السوداء.
وقال الناشط المدني حامد سويسي، إن «العقارب تنشط كثيراً في فصل الصيف بمدن فزان (الجنوب)، وتزداد معها الإصابات التي تفضي إلى الموت، وخاصة في وادي الشاطئ وأوباري ومرزق»، مشيراً إلى أن كثيرا ممن يتعرضون للدغ بسم العقارب يموتون لفورهم بسبب نقص الأمصال في المستشفيات العامة.
وأضاف سويسي في حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن وزارة الصحة تأتي بالأمصال عندما نضج بالشكوى، لكنها تباع بالسوق السوداء، وفي الصيدليات بمبالغ خيالية، تصل إلى 150 ديناراً ليبياً للمصل، متابعاً: «ومع ذلك العقارب تنشط ليلاً، والصيدليات تكون مقفلة، والصغار يموتون». ورأى أن الحكومة، أو البلديات «ليس لهم دور في مكافحة نشاط العقارب»، وقال: «الفساد سيد الموقف»!
ومع تزايد هجوم العقارب على المواطنين، قالت عضو هيئة التأسيسية لصياغة الدستور، الدكتورة رانيا الصيد لـ«الشرق الأوسط» «أهلنا في وادي الشاطئ يتعرضون لهجوم هذه (السوام) مع النقص الحاد في الأمصال المضادة، وغياب أدوية مكافحتها».
ويسعى نشطاء بالجنوب في الحصول على حقن الأمصال من المتبرعين، لإنقاذ الأطفال الذين يتعرضون للدغ. والشهر الماضي، غرّد أسامة ثني، أحد المدونين الليبيين، المشهور بـ«سفير الجنوب والصحراء» عبر حسابه على «تويتر» وقال «3 أطفال قضوا في أسبوع بسبب لدغ العقارب، ونقص الأمصال المضادة».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».