تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات، بعد المفاوضات بين الحركة الأخيرة والحكومة الإسرائيلية.
وذكرت فتح في بيان لها اليوم (الأحد) أنها تتهم حركة حماس بإفشال المصالحة الفلسطينية، ورفضها سيطرة الحركة على قطاع غزة، كما انتقد البيان المفاوضات بين حماس والحكومة الإسرائيلية.
وذكر البيان أن «قادة حماس تتنكر لمصالح شعبنا وللمشروع الوطني الفلسطيني من خلال رفض إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة بالقوة والاستمرار في تمزيق وحدة الوطن والشعب والقضية».
واعتبرت فتح، في البيان الذي نشرته وكالة «معاً» الفلسطينية، أن التقارب بين حماس وإسرائيل هو «تطبيق فعلي لبنود صفقة القرن»، حسب وصف البيان.
وتابع البيان: «المفاوضات بينهما هو تنفيذ لأخطر أهداف (صفقة القرن) المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن وتشكيل دويلة فيها تكون مقبرةً لمشروعنا الوطني».
وذكرت الحركة أن خطورة ما يجري هو أن هذه المفاوضات تتم بمعزل عن القيادة الفلسطينية الشرعية.
وأكدت فتح أنها لن تلتزم بأي نتائج أو ترتيبات تصدر عن هذه المفاوضات.
ومن جهتها، ذكرت حماس في بيان لها اليوم (الأحد) أن هناك «تصعيدا فتحاويا ممنهجا يهدف إلى توتير الأجواء وإفشال الجهد المصري».
وطالب المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تغريدة على حسابه في «تويتر»، حركة فتح بـ«التخلي عن عنجهيتها، وأن تدرك أنها سقطت في الانتخابات وهي مجرد فصيل، وأن رئيسها انتهت شرعيته»، على حد قول البيان.
وشدد على أنه «لا طريق للشرعية إلا عبر صندوق الاقتراع أو التوافق».
وفي سياق متصل، قال وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يؤاف غالانت، إن التسوية مع حركة حماس هي «مصلحة إسرائيلية»، داعيا إلى التوصل إليها بشروط.
ونقلت القناة العاشرة عن غالانت قوله إن «الشروط واضحة بالنسبة لإسرائيل، وتتمثل في وقف إطلاق الطائرات الحارقة وإطلاق النار باتجاه الحدود».
وأضاف: «من مصلحة إسرائيل التوصل إلى تسوية مع حماس».
وتابع غالانت «أنا مع إعطاء فرصة للتسوية»، إلا أنه عاد وقال: «لكن الأمل في أن يؤدي ذلك إلى اتفاق طويل الأمد محدود».
وكانت القاهرة قد استضافت مؤخراً حوارات مكثفة في ملفي المصالحة الداخلية بين حركتي فتح وحماس، وذلك لحل الأزمات الإنسانية في القطاع.
اتهامات متبادلة بين فتح وحماس بسبب المفاوضات مع إسرائيل
اتهامات متبادلة بين فتح وحماس بسبب المفاوضات مع إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة