«فوكس للقرن العشرين» تودع جمهورها

بعد نحو مائة عام من الإنتاج السينمائي المميز تودع شركة «فوكس للقرن العشرين» جمهورها لتتحول إلى كنف شركة «ديزني» التي اشترتها وتاريخها الحافل برصيد من الأفلام يبلغ نحو 4300 فيلم.
وكان لـ«فوكس» أفضل موسيقى تعريفية بين كل استوديوهات هوليوود. موسيقى من الأبواق الصادحة بقوّة كما لو أنها آتية من أيام الرومان في ميادين القتال. وتحت صوت تلك الموسيقى اسمها بحروف ضخمة بالإنجليزية «تونتييث سينتشري فوكس» محاطة بضوءين يتحركان بشعاعين كاشفين يجولان في السماء، واحد إلى يمين الكلمات والآخر إلى يسارها من تصميم الفرنسي إميل كوسا جونيور الذي كان تسلم قسم التصاميم الفنية في الشركة. أما الموسيقى ذاتها فوضعها ألفريد نيومان.
الآن صمتت تلك الموسيقى واختفى ذلك الشعار بعد أن اشترت «ديزني» بمبلغ 52 مليار دولار أفلام ومحطات «فوكس» التلفزيونية شاملة تاريخ الشركة من الأفلام والأستوديو الكبير المنتصب فوق مساحة كبيرة من منطقة سانتا مونيكا في لوس أنجليس.
ابتدعت «فوكس» تقنية العرض «سينما سكوب» واستخدمتها في إنتاج أفلام منتمية إلى أنواع مختلفة. منها التاريخي (كليوباترة) والديني (الحبل) والويسترن («أوكلاهوما» و«رجل من لارامي») والموسيقي (كارمن جونز) من بين أخرى.
في نهاية السبعينات تبنت «فوكس» مشروع فيلم بميزانية لم تزد كثيراً على 12 مليون دولار اسمه «ستار وورز» (حرب النجوم) بعدما رفضته الاستوديوهات الأخرى، وفوجئت الشركة، كسواها، بنجاحه.
عندما خطا العالم إلى القرن الواحد والعشرين لم تقم «فوكس» السينمائية بتغيير شعارها وأبقته ناطقاً بالقرن العشرين الذي مضى وربما كان ذلك نذيراً بنهايتها.
...المزيد