نابولي يعزز مساعيه للحاق بالصدارة الإيطالية برباعية في إنتر

جانب من مباراة نابولي وإنتر ميلان أول من أمس
جانب من مباراة نابولي وإنتر ميلان أول من أمس
TT

نابولي يعزز مساعيه للحاق بالصدارة الإيطالية برباعية في إنتر

جانب من مباراة نابولي وإنتر ميلان أول من أمس
جانب من مباراة نابولي وإنتر ميلان أول من أمس

دعم نابولي مركزه الثالث منفردا بالدوري الإيطالي، وذلك بعد الفوز على ضيفه إنتر بأربعة أهداف مقابل هدفين، وتأتي في المباراة التي جمعت الفريقين باستاد سان باولو بمدينة نابولي في إطار الجولة السادسة عشرة للبطولة. تقدم هيغواين لأصحاب الأرض في الدقيقة السادسة من الشوط الأول، ثم تعادل كامبياسو للضيوف في الدقيقة 35، لكن ميرتينس تقدم مجددا لنابولي في الدقيقة 39 وبعد دقيقتين سجل دزيمايلي هدف نابولي الثالث، وفي الدقيقة 47 قلص ناغاتومو تأخر فريقه إلى هدف واحد، لكن كاليخون قضى على آمال إنتر في إحراز التعادل بهدف في الدقيقة 35 من الشوط الثاني. وهكذا ارتفع رصيد نابولي إلى 35 نقطة تضعه في المركز الثالث وبفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه (فيورنتينا)، فيما تجمد رصيد إنتر عند 28 نقطة في المركز الخامس.
رد فريق نابولي بقوة على خيبة أمل الأربعاء الأوروبي الأخير، ويقول المدير الفني رفائيل بينيتيز: «لقد خرجنا من دوري الأبطال برأس مرفوعة، كنت أنتظر أن يكون للفريق هذا النوع من الأداء، لقد لعبنا مباراة رائعة». وعما إذا كان فوز الأحد بمثابة انتقام من نادي الإنتر، الذي تولى قيادته بعد رحيل البرتغالي جوسيه مورينهو ثم تمت إقالته سريعا، قال: «لا، ليس انتقاما. لدي أصدقاء كثيرون في الإنتر، والآن أود الحديث فقط عن كبرياء رؤية فريقي يفوز بمباراة مهمة هكذا».
لا يميل المدرب الإسباني إلى إثارة المشكلات، كما فعل قبل اللقاء، والإشارة الوحيدة إلى ماضيه في الإنتر كانت بشأن مورينهو وقصة تم تداولها حينها، وأضاف: «قيل إني قد نزعت صوره من أبيانو جنتيلي، ولم يكن هذا حقيقيا بالمرة».
إن العودة إلى الانتصارات في الدوري، بعد خسارة (بارما) وتعادل (أودينيزي)، تضع نابولي مجددا في المنطقة المهمة، فالفوز 4 - 2 على الإنتر أكد قوة هذا الفريق الذي يواصل مطاردة اليوفي، ويختتم بينيتيز: «نخطئ أحيانا، لكن الأمر يتعلق بأخطاء فردية، وليست خططية. وحينما لا نرتكبها فإننا نسيطر على المباراة جيدا».
من جانبه، قال غونزالو هيغواين مهاجم نابولي ومعشوق الجماهير دون منافس، التي هتفت باسمه طويلا أول من أمس: «هذه المرة يمكنني الابتسام، الفوز كان مهما لنترك خلفنا في الترتيب الإنتر وفيورنتينا». هذا فيما بدأ زميله الإسباني كاليخون المباراة خلف رأسي الحربة وأنهاها مهاجما صريحا، ويؤكد: «ألعب حيثما يطلب مني المدرب، ومع طريقة لعبنا من السهل تسجيل أهداف، وكان لنا رد فعل جيد بعد الخروج من تشامبيونزليغ». وبعد لاعبي ريال مدريد السابقين هناك بانديف وهامسيك برصيد ستة أهداف، فيما وصل ميرتينس إلى هدفين بينما إنسيني (سجل هدفين بتشامبيونزليغ) كان يود العودة للتسجيل في الدوري من ركلة جزاء، لكن بانديف لم يلتزم بأوامر المدرب واتجه لتسديد الكرة. لكن يعد هيغواين هو ملك نابولي الجديد، ويقول: «لقد وضعت الإصابة وراء ظهري، بدنيا أنا بحالة جيدة، لكن بوسعي التحسن أكثر». كما نجح الأرجنتيني في صناعة أهداف لزملائه ست مرات، وربما هذا هو الاختلاف الأبرز عن سابقه كافاني، ويتابع المهاجم: «كان مهما قهر الإنتر، فقد أبعدناه عنا بسبع نقاط وأسعدنا المدرب بينيتيز الذي كان حريصا على هذا، وكان يريد أن نكرر ما فعلناه أمام آرسنال وقد فعلنا».
من جهته قال المدير الفني للإنتر والتر ماتزاري: «هنأت لاعبي، لأننا فرضنا طريقة اللعب، من خلال خلق فرص كثيرة، وعلينا أن نكون أكثر إصرارا وانتباها للتغطية». بعد أسبوع من التوتر الشديد، كان بينيتيز هو الذي يسخر منه، بينما الإنتر يرى المركز الثالث يرحل بعيدا، ويتابع المدرب: «لقد دفعنا ثمنا غير سليم للحكم تاليافينتو، فمجموعة من الأخطاء هي التي شكلت نتيجة المباراة، مثل البطاقة الحمراء لألفاريز ولمسة يد ألبيول». وقد أهدى جمهور نابولي لافتة للترحيب بمدرب فريقهم السابق كتبوا عليها: «ماتزاري، لقد كنت صانع فيلم عنيد ومثيرا للمشاعر»، ويقول: «تربطني علاقة استثنائية بمدرج رابطة مشجعي الفريق، ومن يعلم كيف سارت الأمور فإنه يتذكر بشكل أفضل ما قمت به هنا».
تلقى مرمى الإنتر سبعة أهداف في مباراتين، و9 في 4، و4 تحديدا هو عدد المباريات التي لم يفز فيها الفريق، ويعلق ماتزاري على حكم اللقاء قائلا: «إننا غير محظوظين مع تاليافينتو، فأدار لنا مباراتين وتلقينا فيهما هزيمتين، وتوجد أشياء كثيرة جعلت المباراة تأخذ منحى مختلفا. يحزنني بشدة أننا خسرنا مباراة هيمنا عليها، لكن سنخسر القليل منها في المستقبل»،. فيما علق رئيس النادي إريك ثوهير على الخسارة قائلا: «ما زلت أدرس الكرة الإيطالية، لكن طرد ألفاريز ذبحنا. تهانئي إلى نابولي، فقد لعبوا جيدا».. وعن المدرب قال: «ماتزاري مدرب متميز، ويحظى بثقتنا الكاملة جميعا، وكذلك يحظى بأقصى احترام من جانب النادي واللاعبين، وهذا، علاوة على اختصاصه، يجعل منه الرجل المناسب في المكان المناسب. لقد بدأ مشروعه في الإنتر للتو، وسنحدد معا الخطوات القادمة، كما أنني لم أفكر قط في الاتصال بمدربين آخرين، فلا نرى ضرورة لذلك».



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.