مقتل فلسطيني برصاص الاحتلال في احتجاجات غزة

إسرائيل اعترضت سفينة ثانية لناشطين ضد الحصار

محتجون فلسطينيون ينقلون جريحاً أصيب برصاص قوات الاحتلال على حدود غزة (أ.ف.ب)
محتجون فلسطينيون ينقلون جريحاً أصيب برصاص قوات الاحتلال على حدود غزة (أ.ف.ب)
TT

مقتل فلسطيني برصاص الاحتلال في احتجاجات غزة

محتجون فلسطينيون ينقلون جريحاً أصيب برصاص قوات الاحتلال على حدود غزة (أ.ف.ب)
محتجون فلسطينيون ينقلون جريحاً أصيب برصاص قوات الاحتلال على حدود غزة (أ.ف.ب)

أعلن مسؤول في مستشفى بقطاع غزة، أن قوات الاحتلال قتلت فلسطينياً بالرصاص، وأصابت 220 آخرين على الأقل، خلال احتجاجات على الحدود مع القطاع أمس (الجمعة)، في حين يسعى دبلوماسيون للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وأفاد منظمون، بأن الاحتجاجات الأسبوعية التي بدأت في 30 مارس (آذار) ستستمر لحين رفع إسرائيل للحصار الاقتصادي عن قطاع غزة.
وأكدت القوات الإسرائيلية، أنها ردت باستخدام «وسائل تفريق أعمال الشغب»، وأنها عملت «وفقاً للإجراءات المعيارية للعمليات»، وهو مصطلح يشير إلى استخدام الذخيرة الحية الدقيقة.
كما أفادت، بأن نحو ثمانية آلاف من سكان غزة شاركوا في الاحتجاجات في خمسة أماكن بمحاذاة الحدود.
وأوضح مسؤول بمستشفى في غزة، أن القتيل في الخامسة والعشرين من عمره، وأن إصابات 90 شخصاً كانت نتيجة أعيرة نارية.
واليوم، اعترضت البحرية الإسرائيلية سفينة ناشطين ترفع العلم السويدي كانت متجهة لكسر الحصار المفروض منذ عقد على القطاع، هي الثانية في أقل من أسبوع كما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وأضاف الجيش في بيان، إن السفينة التي تحمل اسم «فريدوم فور غزة» (الحرية لغزة) وتقل 12 شخصاً.
وتابع، إن السفينة «انتهكت الحصار البحري القانوني على قطاع غزة»، موضحاً أنه تم اقتياد ركّابها لاستجوابهم.
وكانت البحرية الإسرائيلية أعلنت أنها اعترضت الأحد سفينة «العودة» التي ترفع علم النرويج وتقل 22 شخصاً.
وشنت إسرائيل ثلاث حروب على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2008.
وقتل 156 فلسطينياً على الأقل في احتجاجات على الحدود بين إسرائيل والقطاع منذ مارس الماضي، في حين قتل جندي إسرائيلي برصاص قناص في غزة.
وخسرت إسرائيل قطاعات من الأراضي الزراعية والغابات بسبب حرائق سببتها الطائرات الورقية وبالونات الهيليوم التي يتم تعبئتها بمواد حارقة وإطلاقها من غزة.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.