لوك شو: مسيرتي مع مانشستر يونايتد لم تنته بعد

اللاعب بذل مجهوداً خارقاً في تدريبات فريقه ليثبت لمورينيو أنه يستحق الوجود في التشكيلة الأساسية

شو في اللقاء الودي أمام ريال مدريد يسعى لاستعادة ثقة مورينيو (أ.ف.ب)
شو في اللقاء الودي أمام ريال مدريد يسعى لاستعادة ثقة مورينيو (أ.ف.ب)
TT

لوك شو: مسيرتي مع مانشستر يونايتد لم تنته بعد

شو في اللقاء الودي أمام ريال مدريد يسعى لاستعادة ثقة مورينيو (أ.ف.ب)
شو في اللقاء الودي أمام ريال مدريد يسعى لاستعادة ثقة مورينيو (أ.ف.ب)

عمل الظهير الأيسر لنادي مانشستر يونايتد، لوك شاو، بكل قوة وبذل مجهودا خارقا خلال معسكر فريقه استعدادا للموسم الجديد بالولايات المتحدة الأميركية ويدرك جيدا أن هذا الموسم سيكون حاسما للغاية في تحديد مصيره في «أولد ترافورد» خلال الفترة المقبلة. ويبدو المدافع الشاب في حالة بدنية جيدة للغاية بعد الدخول في برنامج تأهيلي خاص في دبي خلال الشهر الحالي، لكنه أشار إلى أنه دائما ما يتم الحكم على حالته البدنية بطريقة غير منصفة.
وقال شاو: «يتعين عليك أن تتقبل مثل هذه الأشياء لأنك دائما ما تتعرض للانتقادات، سواء كانت هذه الانتقادات سلبية أو بناءة، لكن الشيء المؤكد هو أن هذه الانتقادات تجعلك أقوى من ذي قبل. لم أكن محظوظا لأنني مررت بفترات صعود وهبوط مع مديرين فنيين مختلفين، لكن يمكنني أن أقول إنني لم أكن في أي وقت من الأوقات غير لائق من الناحية البدنية. بصراحة، أشعر بأنني في حالة جيدة وأنا متشوق للمشاركة في المباريات، وسوف يساعدني معسكر الإعداد للموسم الجديد على أن أكون أفضل». وقد شارك شاو في المباريات الودية الثلاث التي لعبها مانشستر يونايتد في الولايات المتحدة، وهذا هو العام الأخير في العقد الذي وقعه اللاعب مع «الشياطين الحمر» عام 2014 قادما من ساوثهامبتون مقابل 27 مليون جنيه إسترليني.
انضم شاو إلى مانشستر يونايتد وهو في الثامنة عشرة من عمره وكان قد شارك بالفعل مع المنتخب الإنجليزي الأول، وتوقع كثيرون أن يحجز الظهير الأيسر الشاب مكانه في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد على مدى عقد من الزمان أو أكثر، لكنه لم يقدم الأداء المتوقع منه حتى الآن. وتعرض شاو لإصابة قوية بكسر في الساق في سبتمبر (أيلول) 2015 تسببت في ابتعاده عن الفريق حتى نهاية الموسم. وكان المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد، لويس فان غال، قد قال خلال معسكر إعداد الفريق في الولايات المتحدة عام 2014 إن وزن شاو زائد عن المطلوب، وهي الانتقادات التي ما زالت توجه للاعب حتى الآن.
وقال شاو: «قد يقول البعض إن وزني زاد، لكني أعرف جسدي جيدا. يبدو وزني زائدا لأنني ذو بنية جسدية كبيرة، تشبه إلى حد ما البنية الجسدية لوين روني». ويظهر البرنامج التأهيلي الذي خضع له شاو في دبي أن اللاعب عازم على الدخول في منافسة شديدة مع آشلي يونغ من أجل حجز مكان له في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد خلال الموسم المقبل، وقد نشر اللاعب البالغ من العمر 23 عاما صورة له على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أنه في كامل لياقته البدنية.
ومن المتوقع أن يشارك شاو في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد في المباراة الافتتاحية للفريق في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز أمام ليستر سيتي في العاشر من أغسطس (آب) المقبل بسبب حصول آشلي يونغ على راحة بعد المشاركة مع منتخب إنجلترا في كأس العالم. وقال شاو: «لقد عملت بكل قوة، ولم يكن هذا من أجل الرد على النقاد فقط. أنا أعمل بصورة أقوى من ذي قبل، وأريد أن أظهر في المباراة الأولى أفضل بعشر مرات مما ظهرت عليه في الصورة التي نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي».
وكما كان الحال مع فان غال، انتقد المدير الفني الحالي لمانشستر يونايتد، جوزيه مورينيو، شاو بسبب زيادة وزنه، وهو الأمر الذي جعل اللاعب يعتقد عند مرحلة ما خلال الموسم الماضي أن أيامه في مانشستر يونايتد باتت معدودة. لكن شاو أعلن أن مورينيو يدعمه بقوة خلال الصيف الحالي وأرسل له رسائل نصية تشجعه على الاستمرار في العمل الجاد الذي يقوم به. وقال شاو إنه كان في دبي، وكانت الأمور تسير على ما يرام، وعندما نظر إلى هاتفه رأى رسالة من مورينيو. وأشار شاو إلى أن هذه الرسالة قد منحته دفعة هائلة، قائلا: «لم أكن أتوقع مثل هذه الرسالة، وقد تحدثت معه وكان هذا شيء إيجابي للغاية».
وقال اللاعب الشاب عن البرنامج التأهيلي الذي خضع له في دبي: «كان يتعين علينا أن نستيقظ مبكرا لأن درجة الحرارة تصل إلى 45 درجة مئوية منذ الساعة العاشرة صباحا، وكان الأمر مرهقا للغاية في اليوم الأول لأنني قمت بالتدريبات في هذه الحرارة المرتفعة. كنت أتدرب داخل صالة الألعاب الرياضية، ثم أحصل على قسط من الراحة خلال اليوم ثم أركض على الشاطئ وأقوم بعملي الأساسي في المساء». ونظرا لأن عقد شاو مع مانشستر يونايتد سوف ينتهي بنهاية الموسم المقبل، فيحق للاعب أن ينتقل في صفقة انتقال حر لأي ناد آخر لو لم يقدم له مانشستر يونايتد عقدا جديدا. يقول شاو عن ذلك: «هذا هو أكثر شيء يجعلني أشعر بالإحباط. أنا لا أريد أن أكون في هذا الموقف، لكنني أعرف جيدا أنني أمتلك القدرات التي تجعلني لاعبا بمانشستر يونايتد. قد يكون من السهل الاستسلام في هذه اللحظة، بعدما حدث خلال العام الماضي أو نحو ذلك».
وكان شاو يشير في تلك التصريحات إلى الانتقادات العلنية التي وجهها له مورينيو فيما يتعلق بأدائه في التدريبات والمباريات. وقال شاو عن ذلك: «قد يكون من السهل بالنسبة لي أن أستسلم وأقول إنني سوف أرحل عن النادي، لكني لن أفعل ذلك. ومع ذلك، سوف أرحل بكل تأكيد لو جاء المدير الفني وقال لي إنني لن أكون لاعبا في الفريق بعد الآن وإنه لن يعتمد علي بعد ذلك». وأضاف: «أريد أن أحصل على عقد جديد مع النادي. لكني لا أريد أن يمنحني النادي عقدا لمجرد ألا أرحل عن النادي مجانا بنهاية الموسم المقبل. أنا أعرف أن النادي يؤمن بقدراتي، وقد تحدثت معهم ومع المدير الفني وأجرينا مناقشات وعقدنا اجتماعات في هذا الشأن. سوف أقاتل من أجل حجز مكان لي في التشكيلة الأساسية للفريق وأريد أن أبدأ كأساسي مع الفريق في الموسم الجديد».
وفي مارس (آذار) الماضي، بدا وكأن مسيرة شاو في «أولد ترافورد» قد انتهت تماما بعدما قرر المدير الفني لمانشستر يونايتد جوزيه مورينيو استبدال اللاعب بين شوطي المباراة أمام برايتون والتي انتهت بفوز مانشستر يونايتد بهدفين مقابل لا شيء. لكن شاو عاد ليشارك في أربع مباريات أخرى بعد ذلك. يقول شاو عن ذلك: «لم تكن هناك شكوك حول مسيرتي مع الفريق، لكن الموقف كان عاطفيا للغاية. لقد كنت غاضبا، لكن مورينيو يقوم بمثل هذه الأشياء فقط لأنه يعرف القدرات التي أمتلكها وما يمكن أن أقدمه للفريق. لقد تحدثت معه وقال إنه يتوقع مني أن أقدم أداء أفضل من ذلك، لكنه في بعض الأحيان يشعر بالإحباط لأنني لا أقدم الأداء الذي ينتظره مني».
وأضاف: «إنه يعرف جيدا ما يمكن أن أضيفه للفريق، وكان هذا جزءا من الرسالة التي أرسلها لي، حيث قال: أعرف ما يمكنك القيام به، إذ يمكنك أن تكون الأفضل، لكني يتعين عليك أن تعمل على تحسين بعض الأمور». وتابع: «هذا هو السبب الذي يدفعني للعمل بشكل أفضل. لقد قال مورينيو هذه الأشياء لأنه يعرف أنه يمكنني تقديم المزيد، وأنني قادر على اللعب لفريق بحجم مانشستر يونايتد. يكون الأمر مؤلم في بعض الأوقات لأن الناس لا ترى سوى الأشياء التي يقولها مورينيو على الملأ. هذا جيد بالنسبة لي لأنني ناضج وأتعامل مع الأمور من هذا المنطلق، وقد اعتدت على ذلك، لكن الأشياء التي تحدث في ملعب التدريب لا يراها غيري، وهي الأشياء التي ما زالت تمنحني الدافع والثقة».


مقالات ذات صلة

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.