الجيش اليمني يتقدم بحجة... ويسيطر على الطريق الدولي في باقم

TT

الجيش اليمني يتقدم بحجة... ويسيطر على الطريق الدولي في باقم

تجددت المعارك بين قوات الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية، وميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية حيران بمحافظة حجة، المحاذية للسعودية، في إطار العملية العسكرية لاستكمال تحرير المديرية من الانقلابيين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة انقلابيين وجرح آخرين، وأسر واحد من ميليشيات الحوثي الانقلابية.
جاء ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش الوطني عملياتها العسكرية في مديرية برط العنان، بمحافظة الجوف، وإحرازها تقدما جديدا بالسيطرة على مواقع جديدة كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين، بعد تأمينها سلسلة جبال الأمهور، الذي سيطرت عليها الأيام الماضية، وبعد أقل من 24 ساعة من تحرير مواقع جديدة في مديرية المصلوب.
وأكد رئيس عمليات لواء الحسم العقيد عبد الله مطوان: «استمرار العمليات العسكرية في ظل انهيار واسع في صفوف الانقلابيين، بعد تحرير نحو عشرين كيلومترا خلال الأسبوع الجاري من قبضة الميليشيا الحوثية، التي خسرت العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح».
وقال - طبقا لما نقل عنه موقع الجيش الوطني «سبتمبر.نت» - إن «قوات الجيش تمكنت من تحرير أهم سلسلة جبلية في طريقها إلى مركز المديرية، متمثلة في جبال المرحة والعجماء والمصامة والخيالة والعشاش». وتحدث العقيد مطوان عن «مفاجآت ستباغت المتمردين خلال الأيام القادمة، من شأنها تحقيق نقلات نوعية في سير العمليات العسكرية في برط»، مثمنا في الوقت ذاته «دور قوات التحالف في مساندة الجيش».
وكانت قوات الجيش، حررت الأربعاء، بإسناد من التحالف عددا من المواقع التي كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي، في منطقتي سداح وملحان بمديرية المصلوب، بعد معارك عنيفة أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوف ميليشيات الانقلاب، ووقوع عدد من الأسرى في يد الجيش الوطني.
وفي صعدة، قالت مصادر عسكرية، إن قوات الجيش أحكمت السيطرة على الطريق الدولي القريب من مركز مديرية باقم، في صعدة، في إطار العملية العسكرية التي تخوضها قوات الجيش ضد الميليشيات الانقلابية في محيط مركز باقم، التي أطبقت الحصار عليه.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات المقاومة اليمنية المشتركة عملياتها العسكرية التي استأنفتها منتصف الأسبوع، لاستكمال تحرير مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة، والتقدم نحو مديرية زبيد الأثرية، فيما دفعت القوات بتعزيزات إلى الجبهة. وأكدت ألوية العمالقة في بيان لها أنها «دفعت تعزيزات كبيرة باتجاه مركز مديرية الدريهمي، وقامت بعملية تمشيط للمديرية، استعدادا لتحرير ما تبقى من مركز المديرية والسيطرة عليه بشكل كامل؛ حيث تم التعزيز بعدد من الكتائب كاملة العدة والعتاد».
وبالتزامن مع التصعيد من العمليات العسكرية ضد الانقلابيين، تواصل مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع وأهداف عسكرية، وتجمعات وتعزيزات للميليشيات في مختلف الجبهات القتالية الحدودية والساحلية؛ حيث تركز أغلبها في صعدة والحديدة وجنوبها.


مقالات ذات صلة

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.