إنقاذ صغير قرش الحوت التائه في خور دبي

أنقذ فريق عمل حكومي صغير قرش الحوت التائه في مياه خور دبي، حيث عمل الفريق على وضع خطة لإنقاذ سمكة قرش الحوت، فتم وضعه على حمالة تحت الماء وتحريكه من منطقة الخور إلى عرض البحر، حرصا على سلامته وللتأكد من عدم وجود أي خطورة عليه أو إصابته بأي أضرار نتيجة تعرضه للخوف أو التوتر.
واستغرقت عملية الإنقاذ التي نفذتها وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع شرطة دبي وجمعية حماية البيئة البحرية لإخراج صغير قرش الحوت من الخور أكثر من 5 ساعات.
وقالت هبة عبيد الشحي، مديرة إدارة التنوع البيولوجي بالإنابة بوزارة التغير المناخي والبيئة، إن بلادها حريصة على المحافظة على ثروات البيئة المحلية وما تحظى به من تنوع بيولوجي وعدم الإضرار به وضمان استدامته، حيث يتم العمل بشكل دائم على وضع خطط واستراتيجيات وطنية للمحافظة على هذا التنوع واستدامة الكائنات الحية وبالأخص المهددة بالانقراض.
وأوضحت أن الوزارة أطلقت مؤخرا الخطة الوطنية للمحافظة على أسماك القرش وإدارتها، حيث تستهدف الخطة مجموعة من الأهداف والغايات تصب جميعها في سبيل المحافظة على هذا النوع من الأسماك التي تضم 72 نوعا تشمل أسماك قرش، وأسماك ألمانتا، ولاستغلالها بصورة مستدامة، مُحددة التحديات والإشكاليات التي يتعين مراعاتها وإجراءات التغلب عليها.
وذكرت مديرة إدارة التنوع البيولوجي بالإنابة أن الوزارة أعدت بالتزامن مع الخطة دليلا تقييميا لحالة أسماك القرش في البيئة البحرية للدولة، وذلك بالتعاون مع السلطات المحلية المختصة، ليمثل قاعدة بيانات رئيسية يتم الاعتماد عليها حاليا ومستقبلا في تحقيق هدف الخطة للحفاظ على هذا النوع من الأسماك وضمان استدامته.
من جهته، قال المقدم راشد ثاني العايل، رئيس قسم الأمن البحري في مركز شرطة المواني، مُشرف فريق شرطة دبي في عملية إنقاذ صغير قرش الحوت، إن شرطة دبي شاركت في عملية الإنقاذ والعمل على إخراج صغير قرش الحوت من منطقة خور دبي إلى بحر الخليج العربي لمسافة 13 كيلومترا.
وأكد أن عملية إنقاذ صغير قرش الحوت ونقله إلى منطقة الخليج العربي تطلبت حرفية ومهارة عالية واحتاجت إلى جهد وصبر كبير من فريق العمل، على حد وصفه.
يذكر أن أسماك القرش تشكل واحدة من أهم الكائنات البحرية التي تحظى بيئة الإمارات بتنوع كبير منها، حيث تلعب الدولة دورا مهما في الحفاظ على التنوع البيولوجي ورفع مستويات التوعية بأهمية تعزيز التنوع البيولوجي في البيئة البحرية والمحافظة عليها، وذلك في ظل انتشار أساليب الصيد الجائرة، بالإضافة إلى رواج تجارة زعانف أسماك القرش، وبالأخص في دول شرق آسيا، حيث كثير من أنواع أسماك القرش المهددة بالانقراض.