البكتيريا الخارقة أصبحت أكثر مقاومة للمطهِرات

البكتيريا الخارقة أصبحت أكثر مقاومة للمطهِرات
TT

البكتيريا الخارقة أصبحت أكثر مقاومة للمطهِرات

البكتيريا الخارقة أصبحت أكثر مقاومة للمطهِرات

قال علماء إن «البكتيريا الخارقة» المقاومة لكثير من المضادات الحيوية والقادرة على نقل أمراض خطيرة بالمستشفيات باتت أكثر مقاومة لمطهرات الأيدي والمعقمات المعتمدة على الكحول والمصنعة للحماية من هذه البكتيريا. وفي دراسة متعلقة بما وصفه الباحثون أنه «موجة جديدة من البكتيريا الخارقة» وجد الفريق تغييرات جينية معينة حدثت خلال 20 عاما للمكورات المعوية المقاومة للفانكوميسين وتمكنوا من تعقب وتوضيح مقاومتها المتنامية.
وذكرت وكالة «رويترز» أن الباحثين نشروا النتائج التي توصلوا إليها في دورية «ساينس ترانسليشنال مديسين» الأربعاء.
وتستطيع بكتيريا المكورات المعوية المقاومة للفانكوميسين، وهو نوع من المضادات الحيوية، إصابة المسالك البولية والجروح ومجرى الدم بعدوى يصعب علاجها، والسبب الأساسي في ذلك هو مقاومتها لكثير من أنواع المضادات الحيوية.
ولجأت مؤسسات طبية على مستوى العالم إلى تطبيق خطوات صارمة للنظافة الشخصية في مسعى للتغلب على البكتيريا الخارقة في المستشفيات، التي تتضمن أيضا ما يعرف بالمكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، وهو مضاد حيوي ينتمي إلى عائلة البنسلين. وعادة ما تتضمن هذه الخطوات استخدام مطهرات وصابون لليدين يحتوي على الكحول.
وفحص الباحثون 139 عينة بكتيرية منفصلة جرى جمعها منذ عام 1997 حتى عام 2015 من مستشفيين في ملبورن ودرسوا مدى نجاح كل بكتيريا في النجاة من التعرض لكحول الآيزوبروبيل المخفف. ووجدوا أن العينات التي جمعت بعد عام 2009 باتت أكثر مقاومة في المتوسط للكحول مقارنة بالبكتيريا التي جمعت قبل عام 2004.


مقالات ذات صلة

صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».