المغرب يحبط محاولة تهريب كوكايين في أحشاء مسافر

سلطات المطار اكتشفت كمية أخرى ممزوجة بمواد كيميائية

المغرب يحبط محاولة تهريب كوكايين في أحشاء مسافر
TT

المغرب يحبط محاولة تهريب كوكايين في أحشاء مسافر

المغرب يحبط محاولة تهريب كوكايين في أحشاء مسافر

أعلنت شرطة مطار محمد الخامس في الدار البيضاء المغربية، أنها أحبطت محاولتي تهريب لشحنتين من مخدر الكوكايين، كان مسافران يحاولان نقلهما بطريقة غريبة، في رحلتين منفصلتين من ساوباولو البرازيلية إلى أفريقيا؟
وقالت الشرطة القضائية إن نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت في المستشفى الجامعي ابن رشد أمس (الأربعاء)، كشفت أن مواطنا نيجيريا أوقف بمطار محمد الخامس كان يحمل بأحشائه 89 كبسولة كوكايين.
وأوضحت الشرطة أن الكبسولات تزن حوالى كيلوغراما و170 غراما، وكان المسافر النيجيري القادم من مدينة ساو باولو، يسعى لتمريرها إلى نحو كوتونو عاصمة جمهورية بنين في غرب أفريقيا.
وقال ياسين الشواي، رئيس فرقة مكافحة التهريب الدولي للمخدرات بمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء، في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية، إن هذه العملية تأتي في إطار سلسلة من التدخلات التي أجرتها الفرقة معتمدة في ذلك على أحدث التجهيزات والوسائل اللوجستية والكفاءات البشرية التي وفرتها المديرية العامة للأمن الوطني لشرطة المطار.
إلى ذلك، أحبطت شرطة مطار الدار البيضاء أمس محاولة تهريب خمسة كيلوغرامات من الكوكايين "ممزوجة بمواد كيميائية سريعة المفعول"، بحوزة مواطن كونغولي قادم من ساوباولو البرازيلية في طريقه نحو كينشاسا؛ بحسب العميد عبد الهادي السيبه رئيس مصلحة الشرطة القضائية بالمطار.
وقال السيبه في تصريح صحافي، إن الشحنة تتكون من "الكراك" وهو أحد أنواع مخدر الكوكايين، والذي تجري معالجته في مختبرات سرية لمضاعفة وزنه ثلاث إلى أربع مرات من أجل تركيز تركيبته حتى يكون أشد تأثيرا. وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي تحتجز فيها الشرطة كمية من هذا المخدر.
وأوضح أن الكمية كانت ملفوفة بإحكام بألياف بلاستيكية ومدسوسة بجوف حقيبتين من الحجم الكبير، وأحيلت فورا إلى المختبر الوطني للشرطة العلمية والتقنية بالدار البيضاء لمعرفة طبيعتها.
وتشير أرقام شرطة المطار إلى أنها تمكنت من إحباط عمليات تهريب ما لا يقل عن 200 كيلوغرام من الكوكايين قادمة أساسا من دول أميركا اللاتينية ومتجهة نحو أفريقيا، خلال الأشهر الستة الأخيرة.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.