السيارات تتصدر صادرات المغرب إلى دول الخليج

TT

السيارات تتصدر صادرات المغرب إلى دول الخليج

أصبحت السيارات تتصدر لائحة صادرات المغرب إلى دول مجلس التعاون الخليجي، إذ باتت تمثل حصة 33.62 في المائة من إجمالي قيمتها. وبلغت قيمة صادرات المغرب من السيارات لدول الخليج 1.08 مليار درهم (114.52 مليون دولار) خلال سنة 2017، بزيادة 65.4 في المائة مقارنة مع 2016، وذلك في سياق الطفرة التي عرفتها صناعة السيارات المغربية في الأعوام الأخيرة مع تنفيذ مخطط التسريع الصناعي الذي جعل من قطاع صناعة السيارات القطاع المصدر الأول في البلاد.
واستقطبت الكويت حصة 60 في المائة من صادرات المغرب من السيارات لمنطقة الخليج خلال سنة 2017، تليها الإمارات بحصة 26.6 في المائة، ثم السعودية بحصة 11.6 في المائة. أما في العام السابق فتوزعت هذه الصادرات بين الإمارات بحصة 73 في المائة والسعودية بحصة 24 في المائة.
وإلى جانب السيارات، صدر المغرب إلى دول مجلس التعاون زهاء 200 منتج خلال سنة 2017، أبرزها الحامض الفسفوري بقيمة 60.7 مليون دولار، ثم السكر بقيمة 19 مليون دولار، فالأسمدة والمخصبات الزراعية بقيمة 17.7 مليون دولار، والبرتقال بقيمة 13.7 مليون دولار، ثم الجبن بقيمة 13 مليون دولار، فالفواكه بقيمة 12 مليون دولار.
وبشكل عام عرفت صادرات المغرب لدول مجلس التعاون الخليجي ارتفاعا بنسبة 49.33 في المائة خلال سنة 2017، ومرت من 228 مليون دولار إلى 341 مليون دولار، حسب إحصائيات مكتب الصرف بالمغرب (مكتب تحويل العملات). وللإشارة فإن هذه الصادرات لا تعكس إجمالي السلع المغربية التي تدخل الأسواق الخليجية، إذ إنها لا تتعلق سوى بالسلع التي تصدر مباشرة من المغرب في اتجاه دول مجلس التعاون الخليجي. وبسبب عدم توفر خط مباشر للنقل البحري بين المغرب ودول الخليج فإن كميات مهمة من المنتجات المغربية تصدر بشكل غير مباشر إلى دول الخليج عبر مراكز تجارية وشبكات استيراد وتصدير دولية.
ويشتغل مجلس الأعمال المغربي - السعودي منذ سنوات على مشروع إقامة خط بحري مباشر بين جدة والدار البيضاء، ومشروع شركة نقل عربية تربط المغرب بالسعودية عبر خطوط تمر من عدة دول عربية منها تونس ومصر والأردن.



عصر ذهبي جديد للعملات المشفرة مع تجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار

تمثيلات عملات الريبل والبتكوين والإيثيريوم واللايتكوين الرقمية (رويترز)
تمثيلات عملات الريبل والبتكوين والإيثيريوم واللايتكوين الرقمية (رويترز)
TT

عصر ذهبي جديد للعملات المشفرة مع تجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار

تمثيلات عملات الريبل والبتكوين والإيثيريوم واللايتكوين الرقمية (رويترز)
تمثيلات عملات الريبل والبتكوين والإيثيريوم واللايتكوين الرقمية (رويترز)

وسط موجة من التفاؤل والتوقعات بتحولات جذرية، حافظت سوق العملات المشفرة على زخم صعودي قوي عقب فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني). هذا الحدث لم يكن مجرد منعطف سياسي، بل شكل لحظة فارقة في تاريخ العملات المشفرة؛ إذ ارتفعت قيمة «البتكوين» بشكل هائل حيث وصلت إلى ما يقرب من 100 ألف دولار.

ولم تقتصر هذه الطفرة على «البتكوين» فقط، بل امتدت إلى العملات المشفرة البديلة، مما أدى إلى تجاوز القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة 3 تريليونات دولار، وهو إنجاز غير مسبوق يعكس عمق التحولات في سوق الأصول المشفرة. وفي ظل هذه الأجواء، يراهن المستثمرون على أن دعم الإدارة الجديدة للعملات المشفرة قد يمهد الطريق لعصر ذهبي لهذه الأصول، مدعوماً بمؤشرات قوية على زيادة الاهتمام المؤسسي والمشاركة المالية على نطاق واسع.

ويوم الخميس، تسارعت وتيرة ارتفاع سعر «البتكوين» نحو حاجز الـ100 ألف دولار، حيث تجاوزت قيمته 98 ألف دولار لأول مرة خلال التداولات الأوروبية، مسجلاً ارتفاعاً بنحو 4 في المائة وفق «رويترز». وقد شهدت العملة قفزة هائلة هذا العام؛ إذ تضاعف سعرها وارتفع بنحو 40 في المائة خلال الأسبوعين الأخيرين، عقب انتخاب ترمب رئيساً، إلى جانب فوز عدد من النواب المؤيدين للعملات المشفرة بمقاعد في الكونغرس.

وفي هذا السياق، صرّح توني سيكامور، المحلل لدى شركة «آي جي ماركتس»، قائلاً: «رغم أن السعر الحالي يبدو في منطقة مبالغ فيها، فإن الاتجاه العام يشير بوضوح إلى استهداف مستوى 100 ألف دولار بثبات».

كما تدفق أكثر من 4 مليارات دولار إلى صناديق تداول «البتكوين» المدرجة في الولايات المتحدة منذ الانتخابات. وشهد هذا الأسبوع نشاطاً قوياً في الخيارات المرتبطة بصندوق «بلاك روك» المدرج، حيث هيمنت الخيارات الشرائية التي تتوقع ارتفاع السعر على الخيارات البيعية التي تتوقع انخفاضه.

وفي موازاة ارتفاع سعر «البتكوين»، قفزت أسهم الشركات المرتبطة بالعملات المشفرة بشكل ملحوظ. فقد ارتفعت أسهم شركة «مارا هولدينغز»، المتخصصة في تعدين «البتكوين»، بنسبة تقارب 14 في المائة، بينما سجلت أسهم شركة «مايكروستراتيجي»، المعروفة باقتنائها كميات كبيرة من «البتكوين»، زيادة بنسبة 10 في المائة لتصل قيمتها السوقية إلى أكثر من 100 مليار دولار.

من جانبه، علّق ويل بيك، رئيس الأصول الرقمية في شركة «ويزدم تري»، قائلاً: «يتساءل الكثير من المتابعين عن قدرة الإدارة الحالية على تقديم الوضوح التنظيمي الذي ينتظره مجتمع العملات المشفرة. ومع ذلك، قد يكون من السابق لأوانه تحديد مدى تحقق ذلك بدقة».

وقد عززت السوق تفاؤلها بعد تقارير تفيد بتفاوض مجموعة «ترمب ميديا» للاستحواذ على منصة «باكت» للعملات المشفرة، مما أضاف زخماً إيجابياً. كما أن الاجتماع الخاص الذي عقده ترمب مع الرئيس التنفيذي لشركة «كوين بيس»، براين أرمسترونغ، أثار تكهنات حول احتمال تعيين شخصية مؤيدة للعملات المشفرة لرئاسة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية قريباً. مثل هذا التوجه قد يعزز الثقة بالسوق، ويعطي دفعة إضافية لهذه العملات على الساحة الاقتصادية.

وفي خطوة تعكس الاهتمام المؤسسي المتزايد، بدأ، الثلاثاء، التداول في صناديق الاستثمار المتداولة بـ«البتكوين» (Bitcoin ETFs) على منصة «ناسداك»، مسجلةً حجم تداول بلغ نحو 2 مليار دولار في اليوم الأول. ويُبرز هذا الإقبال الكبير الدعم المتزايد من المؤسسات المالية، خاصة بعد اعتماد صناديق البتكوين الفورية (Spot Bitcoin ETFs) التي ساهمت في جذب مستثمرين مؤسسيين إلى هذا القطاع.

على صعيد موازٍ، أظهر مؤشر مشاعر المستثمرين حالة من التفاؤل المفرط، حيث بلغ مؤشر الخوف والطمع للعملات المشفرة مستوى 90 من 100، الثلاثاء، مشيراً إلى «الجشع الشديد». وتُعد هذه النتيجة دليلاً على التفاؤل الكبير الذي يسود بين المستثمرين، ما يعزز التوقعات بمواصلة «البتكوين» مسيرتها التصاعدية في الفترة المقبلة.