نسرين أمين: التمثيل أمام ويل سميث ودي نيرو حلمي الأكبر

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها ترفض الإنتاج الضعيف ولم تتحمل مجهود المسرح

لقطة من مسلسل «الشارع اللي ورانا»
لقطة من مسلسل «الشارع اللي ورانا»
TT

نسرين أمين: التمثيل أمام ويل سميث ودي نيرو حلمي الأكبر

لقطة من مسلسل «الشارع اللي ورانا»
لقطة من مسلسل «الشارع اللي ورانا»

رغم دراستها الدعاية والإعلان بكلية الفنون التطبيقية، فإن حبها التمثيل دفعها إلى اقتحام عالم الفن عبر طريق الدراسة الحرة في إحدى ورش التمثيل، حتى اكتشفها المخرج السينمائي المصري يسري نصر الله وقدمها في فيلم «احكي يا شهرزاد» مع الفنانة منى زكي عام 2009، وخلال وقت قصير استطاعت الفنانة المصرية نسرين أمين أن تثبّت أقدامها بقوة في عالم الفن، لتقدم مجموعة من الأعمال الدرامية والسينمائية المتميزة والشهيرة؛ لما تمتلكه من مقومات فنية وملامح مصرية متميزة.
شاركت نسرين في شهر رمضان الماضي، في بطولة عملين دراميين، الأول مسلسل «ممنوع الاقتراب أو التصوير» مع الفنانة زينة، بجانب المسلسل الكوميدي «عزمي وأشجان» مع الفنان حسن الرداد وإيمي سمير غانم، وسيعرض لها في موسم إجازة عيد الأضحى المقبل فيلم «سوق الجمعة». وتتحدث نسرين أمين لـ«الشرق الأوسط» عن كواليس اشتراكها في هذه الأعمال، وعن أحلامها وطموحاتها.
في البداية، تقول أمين عن أسباب انجذابها لدور «مهرة» في مسلسل «ممنوع الاقتراب أو التصوير»، «جميع عناصر النجاح توافرت في هذا العمل، بداية من السيناريو المكتوب بحرفية كبيرة للمؤلف محمد الصفتي، الذي بأسلوبه بين التشويق والإثارة والجانب الإنساني والاجتماعي، وكذلك شركة الإنتاج التي لا تبخل بشيء على هذا العمل من أجل إنجاحه. مخرج العمل أيضاً زياد الوشاحي، مخرج مجتهد على الرغم من أنها التجربة الأولى له في الإخراج، وقد شاركته من قبل في فيلم (ولاد رزق) وكان وقتها مخرجاً منفذاً، كل هذه العوامل ساعدت على نجاح العمل، الذي فاق كل توقعاتي». ولفتت «ردود الأفعال عن هذا العمل أسعدتني كثيرا، وبخاصة أن شخصية (مهرة) كانت مختلفة وصادمة بعض الشيء للمشاهدين».
وأضافت «شخصية (مهرة) موجودة في الواقع وفي الحياة بكثرة للأسف، سواء داخل الوسط الفني أو خارجه، فبعيداً عن كونها فنانة تطلع إلى الشهرة فهي فتاة تغير وتحقد على كل من يعيش معها، وتريد أن تكون أفضل منهم دائماً، وطموحها عالٍ لا حدود له، ومن الممكن أن تفعل أي شيء حتى تعلو عمن حولها، فتلك الشخصية التي تحمل الكثير من الشر لم أقدمها من قبل، وأرهقتني نفسياً عند تقديمها».
وعن دورها في المسلسل الكوميدي «عزمي وأشجان» تقول «أنا أفضّل التنوع في تقديم أدواري، بالإضافة إلى أن شخصية (فيفي) النصابة جذبتني بشدة، وفي هذا العمل كنت أقدم كل حلقة بشخصية وماكياج وشكل ولهجة مختلفة، فاستطعت من خلال فيفي أن أبرز كل ما لدي من طاقات وقدرات فنية».
وعن مدى تفضيلها نوعاً محدداً من الشخصيات، قالت «أفضّل جميع أنواع الفنون المختلفة التراجيدي والكوميدي والاجتماعي والرومانسي، لكن الذي يشغل تفكيري دائماً هو الدور الجيد داخل إطار مختلف من الأعمال؛ حتى لا أقع في فخ التكرار».
إلى ذلك، أكدت نسرين رفضها التام الأعمال التي تنتجها شركات إنتاج ضعيفة، وقالت «تعلمت من خبرتي الفنية ألا أقدم عملاً فنياً حتى لو كان جيداً مع شركة إنتاج ضعيفة؛ لأن الإنتاج لو ضعيفاً يؤثر بالسلب على العمل حتى لو كان هذا العمل جيداً».
وفي إطار مختلف، تحدثت عن اشتراكها في فيلم «سوق الجمعة» المقرر عرضه في موسم عيد الأضحى، وقالت «وافقت على هذا العمل من أجل المخرج سامح عبد العزيز؛ لأنني كنت في ذلك الوقت مشغولة بتصوير (الشارع اللي ورانا) الذي تطلب مني مجهوداً ضخماً، واضطررت إلى أن أضغط على نفسي في العمل من أجل سامح عبد العزيز، فأنا أعتز به كثيراً، ولا أستطيع رفض أي طلب له؛ فقد تمنيت العمل معه منذ بدايتي في عالم الفن إلى أن اشتركت معه في فيلم (الليلة الكبيرة)».
وحول دورها في الفيلم، قالت: أقدم دور «نعمة» فتاة شعبية تعمل بائعة داخل سوق الجمعة تقع في حب «المعلم خرطوش» كبير السوق، الذي يجسده الفنان عمرو عبد الجليل، وتقع بينهما الكثير من المواقف الرومانسية والمفارقات الكوميدية.
في السياق نفسه، فإن أحلام نسرين الفنية، تتجاوز السينما المصرية وتتطلع العالمية، وتقول «أتمنى أن أمثل أمام الفنان العالمي روبيرت دي نيرو، والفنان ويل سميث، بينما تتمنى في الوقت نفسه تجسيد السيرة الشخصية للفنانة سامية جمال في عمل درامي أو سينمائي؛ فهي فنانة رائعة، وأحبها كثيراً، بحسب وصفها. ولفتت أمين إلى أن والدتها هي مثلها الأعلى في الحياة؛ فهي سيدة مكافحة ورمز تحتذي به دائماً.
وكشفت نسرين عن أسباب بعدها عن المسرح وتركيزها في الدراما والسينما، قائلة «كانت هناك تجربة مسرحية عرضت عليّ العام الماضي، وبعد أن ذهبت بالفعل لإجراء البروفات، شعرت بالخوف الشديد؛ لأن المسرح يحتاج إلى مجهود كبير يومياً، وخشيت ألا أستطيع الالتزام».
يشار إلى أن الفنانة المصرية نسرين أمين قد شاركت في عام 2011 في مسلسل «أبواب الخوف» مع عمرو وأكد وأمير كرارة، كما شاركت في فيلم «الحساب» من إخراج عمر خالد. وفي عام 2012 شاركت بدور مميز في مسلسل «شربات لوز» مع الفنانة يسرا وسمير غانم ومجموعة من الفنانين الشباب ومن إخراج خالد مرعي. ونهاية عام 2012 قدمت دورها في مسلسل «ذات» مع باسم سمرة ونيللي كريم ومن إخراج كاملة أبو ذكري وخيري بشارة، الذي تأجل عرضه لموسم رمضان 2013.
كما شاركت في مسلسل «سجن النسا» عام 2014، ومسلسل «السبع وصايا»، وأدوار كثيرة أخرى كان أبرزها مسلسل «الأسطورة» بطولة النجم محمد رمضان. لكن آخر أدوارها في فيلم «سوق الجمعة» الذي يعرض خلال إجازة عيد الأضحى.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
TT

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات. كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة، وكل ما تسمعه صدى أزيز حشرة الزيز وأصوات الطيور، الذي يتردد على جوانب الجروف، حسب «بي بي سي» البريطانية .على مدى آلاف السنين، ظل ما يعرف بـ«الحفرة السماوية» أو «تيانكنغ»، كما تُسمى باللغة المندرينية، غير مكتشفة، مع خوف الناس من الشياطين والأشباح، التي تختبئ في الضباب المتصاعد من أعماقها. إلا أن طائرات الدرون وبعض الشجعان، الذين هبطوا إلى أماكن لم تطأها قدم بشر منذ أن كانت الديناصورات تجوب الأرض، كشفت عن كنوز جديدة، وحوّلت الحفر الصينية إلى معالم سياحية. ويُعتقد أن ثلثي الحفر، التي يزيد عددها عن 300 في العالم، توجد في الصين، منتشرة في غرب البلاد، منها 30 حفرة، وتضم مقاطعة «قوانغشي» في الجنوب أكبر عدد من هذه الحفر، مقارنة بأي مكان آخر. وتمثل أكبر وأحدث اكتشاف قبل عامين في غابة قديمة تحتوي على أشجار يصل ارتفاعها إلى 40 متراً (130 قدماً). تحبس هذه الحفر الزمن في باطنها، ما يحفظ النظم البيئية الفريدة والدقيقة لقرون. ومع ذلك، بدأ اكتشافها يجذب السياح والمطورين، ما أثار المخاوف من أن هذه الاكتشافات المدهشة والنادرة قد تضيع إلى الأبد.

بوجه عام، تعد هذه الحفر الأرضية نادرة، لكن الصين، خاصة «قوانغشي»، تضم كثيراً منها بفضل وفرة الصخور الجيرية. جدير بالذكر هنا أنه عندما يذيب نهر تحت الأرض الصخور الجيرية المحيطة ببطء، تتكون كهوف تتمدد صعوداً نحو الأرض. وفي النهاية، تنهار الأرض تاركة حفرة واسعة، ويجب أن يكون عمقها وعرضها لا يقل عن 100 متر حتى تُعدّ حفرة أرضية. وبعض الحفر، مثل تلك التي جرى اكتشافها في «قوانغشي» عام 2022، أكبر من ذلك، مع امتدادها لمسافة 300 متر في الأرض، وعرضها 150 متراً.

من وجهة نظر العلماء، تمثل هذه الحفر العميقة رحلة عبر الزمن، إلى مكان يمكنهم فيه دراسة الحيوانات والنباتات، التي كانوا يعتقدون أنها انقرضت. كما اكتشفوا أنواعاً لم يروا أو يعرفوا عنها من قبل، بما في ذلك أنواع من أزهار الأوركيد البرية، وأسماك الكهوف البيضاء الشبحية، وأنواع من العناكب والرخويات. وداخل محميات من الجروف الشاهقة، والجبال الوعرة، والكهوف الجيرية، ازدهرت هذه النباتات والحيوانات في أعماق الأرض.