رئيس زيمبابوي يتحدث مع المعارضة لنزع فتيل التوتر

جنديان بأحد شوارع هراري بعد اندلاع أعمال عنف إثر إعلان نتيجة الانتخابات التشريعية (أ.ف.ب)
جنديان بأحد شوارع هراري بعد اندلاع أعمال عنف إثر إعلان نتيجة الانتخابات التشريعية (أ.ف.ب)
TT

رئيس زيمبابوي يتحدث مع المعارضة لنزع فتيل التوتر

جنديان بأحد شوارع هراري بعد اندلاع أعمال عنف إثر إعلان نتيجة الانتخابات التشريعية (أ.ف.ب)
جنديان بأحد شوارع هراري بعد اندلاع أعمال عنف إثر إعلان نتيجة الانتخابات التشريعية (أ.ف.ب)

قال رئيس زيمبابوي إمرسون منانغاغوا اليوم (الخميس) إنه كان يتحدث مع زعيم المعارضة نيلسون شاميسا في مسعى لنزع فتيل التوتر بسبب الانتخابات الرئاسية التي جرت هذا الأسبوع بعد أن شهدت شوارع العاصمة هراري أعمال عنف.
وفي تغريدة له على «تويتر»، دعا منانغاغوا أيضا لفتح تحقيق مستقل في العنف الذي راح ضحيته ثلاثة أشخاص بعد نشر جنود في شوارع العاصمة.
وجاب جنود زيمبابوي شوارع هراري اليوم، وعاد هدوء مشوب بالحذر بعد يوم شهد اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين سقط فيها ثلاثة قتلى.
وانطلقت الأعيرة النارية أمس بينما كانت القوات ومعها مركبات مدرعة وطائرة هليكوبتر عسكرية تحاول تفريق المتظاهرين الذين اتهموا الحزب الحاكم بالسعي لتزوير الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الاثنين.
وأغلقت متاجر كثيرة أبوابها صباح اليوم وساد الهدوء شوارع العاصمة التي تناثر فيها حطام وأشياء متفحمة، بينما كان مشهد الجنود تذكرة بالعنف الذي اندلع أمس.
وقال سائق حافلة أجرة صغيرة وهو ينظر لما حوله بينما كان جندي واقفا يدخن سيجارة: «أمس كان يوما حزينا جدا لزيمبابوي».
وأضاف: «نأمل أن تبقى الأمور هادئة وأن ننسى جميعا أمر هذه الانتخابات. نحن لا نعرف إن كانت نزيهة. الحكومة ستفعل ما تشاء».
ويعتبر نشر جنود وضربهم محتجين عُزل بمثابة انتكاسة لمساعي منانغاغوا لإنهاء حالة العزلة التي تعاني منها بلاده.



جزر المحيط الهادئ تعزز أمنها بعد اجتماع القادة... وترفض قطع العلاقة بتايوان

زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
TT

جزر المحيط الهادئ تعزز أمنها بعد اجتماع القادة... وترفض قطع العلاقة بتايوان

زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
زعماء دول المحيط الهادئ خلال الاجتماع الثالث والخمسين لزعماء منتدى جزر المحيط الهادئ في نوكو ألوفا، تونغا 29 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

أقر منتدى جزر المحيط الهادئ خطة لتعزيز أعداد الشرطة بين أعضائه، مما يقلل الحاجة إلى الاعتماد على القوى الخارجية في الأزمات، حيث أيدت جزر سليمان حليفة الصين الأمنية المبادرة التي تمولها أستراليا، اليوم (الجمعة)، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال رئيس وزراء جزر كوك مارك براون، رئيس المنتدى، في اليوم الأخير من اجتماع سنوي لزعماء دول جزر المحيط الهادئ، إن الكتلة المكونة من 18 دولة لديها القدرة على الاضطلاع بدور قوي ونشط في الأمن الإقليمي.

وأضاف في مؤتمر صحافي في تونغا، إن جزر المحيط الهادئ «منطقة تعاون ودعم وعمل مشترك، وليس منطقة تنافس ومنطقة حيث تسعى الدول الأخرى إلى محاولة اكتساب ميزة علينا».

ورفض زعماء دول المحيط الهادئ دعوات تدعمها بكين إلى قطع العلاقات مع تايوان، قائلين إن التحالف الإقليمي سيبقي سياساته المستمرة منذ عقود. وفي البيان الختامي أعاد زعماء الكتلة تأكيد اتفاق وُقّع عام 1992 سمح بإجراء محادثات مع تايبيه.

وكانت جزر سليمان، الشريك الرئيسي للصين في جنوب المحيط الهادئ، مارست ضغوطا لتجريد تايوان من وضعها كشريك في منتدى جزر المحيط الهادئ، ما أثار غضب بعض حلفاء تايبيه.

وهذا المنتدى منقسم بين دول تقيم علاقات دبلوماسية مع بكين وأخرى، مثل جزر مارشال وبالاو وتوفالو، حليفة لتايوان التي أرسلت نائب وزير خارجيتها تيان تشونغ-كوانغ إلى تونغا سعيا لتعزيز العلاقات مع حلفائها في جزر المحيط الهادئ، الذين يتناقص عددهم.

وفي السنوات الخمس الماضية، قطعت جزر سليمان وكيريباتي وناورو علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان لصالح الصين.

ومن المقرر تنظيم الانتخابات في بالاو هذا العام، وستكون علاقاتها مع تايوان، وتحول محتمل لصالح الصين، من أبرز قضايا الحملة الانتخابية.

ويرى بعض المحللين أن الخطة لإنشاء وحدة شرطة إقليمية لجزر المحيط الهادئ، يتم نشرها للتعامل مع الحوادث الكبرى هي خطوة من جانب أستراليا لمنع الوجود الأمني المتزايد للصين في المنطقة، وسط تنافس استراتيجي بين بكين وواشنطن.

وقالت جزر سليمان خلال المنتدى الجمعة، وهي دولة تربطها علاقات أمنية بأستراليا، أكبر عضو في المنتدى، وكذلك الصين، التي ليست عضواً في المنتدى، إنها وافقت على مبادرة الشرطة في المحيط الهادئ.

وصرّح رئيس وزراء جزر سليمان جيريميا مانيلي: «نحن نؤيد أيضاً، كجزء من تطوير هذه المبادرة، أهمية التشاور الوطني... لذلك نحن نقدّر حقاً المبادرة».

وقال رئيس وزراء تونغا سياوسي سوفاليني، إن ذلك من شأنه أن يعزز بنية الأمن الإقليمي الحالية. وأضاف أن الزعماء وافقوا أيضاً على شروط مهمة تقصّي الحقائق إلى كاليدونيا الجديدة، التي مزقتها أشهر من أعمال الشغب، لإجراء محادثات مع الأطراف المعنية لمحاولة حل الأزمة.

وأظهر البيان الختامي أن المنتدى قَبِل الإقليمين الأميركيين غوام وساموا الأميركية كعضوين مشاركين.

وأكد سوفاليني رئيس وزراء تونغا، الحاجة إلى المزيد من الموارد لمنطقة المحيط الهادئ للتخفيف من آثار تغير المناخ، وحض الدول المانحة على المساهمة للوصول إلى هدف تمويل أعلى يبلغ 1.5 مليار دولار.