قرب افتتاح مدرسة روسية في سوريا

TT

قرب افتتاح مدرسة روسية في سوريا

يجري التحضير لافتتاح مدرسة روسية في سوريا في إشارة إلى زيادة التعاون بين موسكو ودمشق.
وقالت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي»: «سيتم افتتاح مدرسة روسية في دمشق نهاية الشهر المقبل»، معتبرة ذلك أحد أهم الدلائل على «التعاون الإنساني» بين روسيا وسوريا خاصة في مجال التعليم.
وأفادت الوكالة الروسية بأن التحضير للافتتاح هذه المدرسة. وقال ممثل الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية راميل بيتيميروف: «ستكون هذه أول مدرسة روسية في الشرق الأوسط خلال الأعوام الـ100 الأخيرة». وكشف ممثل الجمعية عن محادثات تجريها الجمعية في لبنان لافتتاح مدرسة روسية مماثلة هناك.
وحول برنامج التعليم أوضح أنها ستكون وفق المناهج الروسية لكن مترجمة إلى العربية، وستتألف المدرسة من عدد من الوحدات سيجري نقلها إلى سوريا من مدينة نوفوروسييسك الروسية.
ونقلت «نوفوستي» عن المركز الصحافي لمؤسسة «روس سوترودنيتشيستفو» التعليمية، أنها ستورد إلى سوريا الكتب الدراسية، كما سيعاود المركز الثقافي الروسي في دمشق عمله كاملاً.
ومنذ بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا عام 2015، بدأت حكومة النظام بالاهتمام بتعليم اللغة الروسية، وتم إدخالها إلى المناهج التعليمية إلى جانب اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وبدأ تعليمها عبر 59 مدرسة عام 2015، تضاعفت بعد عام لتصبح 105 مدارس. كما بلغ عدد متعلمي اللغة الروسية في مركز اللغة بجامعة دمشق نحو 12 ألف طالب، ترافق ذلك مع إقبال متزايد على المنح الجامعية المقدمة من روسيا وبلغ هذا العام عدد المتقدمين أربعة أضعاف المقاعد المخصصة، ونقلت صحيفة «إزفيستيا» الروسية عن مؤسسة «روس سوترودنيتشيستفو» أن الحصة للطلاب السوريين في المعاهد والجامعات الروسية ازدادت خلال السنوات الـ4 الأخيرة من 200 إلى 500 مقعد، لكن هذا العدد من المقاعد المجانية لا يزال غير كاف لتلبية الطلب المتزايد. فقد بلغ عدد المتقدمين هذا العام ألفي طالب. وتخطط جامعة الصداقة الروسية وجامعة شمال القوقاز الفيدرالية الروسية لإعداد برامج للتعليم المستمر بالنسبة للخبراء السوريين المختصين باللغة الروسية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.