كاظم الساهر يخرج عن برنامجه إرضاء لـ«العاشقين والعاشقات»

17 أغنية حب من على مسرح قرطاج الدولي

{القيصر} أدى أجمل أغانيه الرومانسية (أ.ف.ب)
{القيصر} أدى أجمل أغانيه الرومانسية (أ.ف.ب)
TT

كاظم الساهر يخرج عن برنامجه إرضاء لـ«العاشقين والعاشقات»

{القيصر} أدى أجمل أغانيه الرومانسية (أ.ف.ب)
{القيصر} أدى أجمل أغانيه الرومانسية (أ.ف.ب)

خضع الفنان العراقي كاظم الساهر خلال السهرة التي أحياها الليلة قبل الماضية على مسرح قرطاج الدولي لـ«أوامر العاشقين والعاشقات» وغنى 17 أغنية دون انقطاع ولبى طلبات الجمهور ليخرج عن البرنامج الفني الذي تم الاتفاق حوله مع إدارة المهرجان ليغدق على المتفرجين الكثير من مشاعر الحب والرومانسية التي عرف بها منذ أن اعتمد على أشعار نزار قباني.
السهرة التي حضرها أكثر من عشرة آلاف متفرج ودارت في ظل نفاد كل التذاكر المخصصة للحفل قبل أربعة أيام من تاريخ الحفل، افتتحها كاظم الساهر بأغنية «عيد العشاق» وهي من أحدث أغنياته وتعود إلى سنة 2016، ليغير بعد ذلك البوصلة ويلبي رغبات الجمهور التونسي الحاضر في السهرة ويغني لهم مجموعة من الأغاني التي صنعت مجده الفني وعرف بها بين العاشقين والعاشقات لفنه.
الساهر غنى على مسرح قرطاج الدولي في دورته الـ54، «لا تتنهّد» و«مالي خلق» و«دلوعتي»، و«هلا بالحلوة السمراء»، و«أحبيني» و«علمني الحب»، وأدى بحماس وتحت أضواء شاعرية خافتة ومتعددة الألوان أغنية «هذا اللون» و«إني أحبك». واهتزت أرجاء المسرح الأثري بقرطاج وبلغ حماس المتفرجين أوجه مع أغنية «يضرب الحب» و«هل عندك شك»، وهذه الأغنية بالذات هي التي مهدت له اعتلاء ركح المسرح الروماني بقرطاج للمرّة الأولى وصنعت بينه وبين الجمهور التونسي علاقة ود لم تنقطع بعد سنوات من المشاركات المتكررة في المهرجانات التونسية ومن بينها مهرجان قرطاج الدولي.
واختتم الساهر الحفل على أنغام موسيقى «قولي أحبك» التي حملت المتفرجين إلى عوالم في غاية من الرومانسية والشفافية الروحية كما عبر عن ذلك أحد المعجبين بفنه. وغادر الفنان العراقي الركح دون أن يشفي غليل معجبيه من حبّ أغانيه، ليظلوا على شوق في انتظار الإطلالة الجديدة لـ«القيصر» على المسرح الأثري بقرطاج ومن أجل أن يغدق عليهم الكثير من الموسيقى ويغمرهم بالحب والجمال ويتغنى معهم بالمرأة والإنسان والوطن.
يذكر أن الدورة 54 لمهرجان قرطاج الدولي قد انطلقت يوم 13 يوليو (تموز) الماضي بعرض تونسي تحت عنوان «من قرطاج إلى إشبيلية». ومن المنتظر أن يختتم عرض التونسي محمد علي كمون «24 عطراً» هذه الدورة التي راوحت بين مختلف الفنون واستقبلت منذ انطلاقها تجارب فنية متنوعة، وراهنت على بعض التجارب الشبابية خاصة بالنسبة لبعض الفنانين التونسيين.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.