رئيسة وزراء بريطانيا في قلعة بريانسون الفرنسية غداً

يفتتح الرئيس الفرنسي عطلة الصيف باستقبال تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في مقره الصيفي بقلعة بريانسون التاريخية، جنوب البلاد. ويضم برنامج اللقاء اجتماع عمل بينهما، بعد ظهر غد، يليه عشاء خاص بحضور زوجيهما، بريجيت ماكرون وفيليب ماي. وهو الصيف الثاني الذي يختبر فيه الرئيس الفرنسي الشاب معنى الإجازة التي تتسلل إليها واجبات المنصب. ففي العام الماضي، بعد أشهر معدودة من انتخابه، اختار ماكرون أن ينعزل في مرسيليا، ثاني أكبر المدن الفرنسية، وألا يدلي إلا بما قل ودل من التصريحات. كما حرص على ألا تتسرب إلى الإعلام سوى لقطات منتقاة للنشر على مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم ذلك، اصطدم مع مصور حاول اختلاس صور له ولزوجته على الشاطئ. ولم يتوان الرئيس في ملاحقة «البابارازي» أمام القضاء بتهمة التطفل على الحياة الخاصة.
هذه المرة، قرر ماكرون الخضوع للتقاليد وقضاء الإجازة في قلعة بريانسون، وهي قصر قديم تابع للرئاسة، وكان المقر الصيفي المفضل للرئيس الأسبق شيراك. لكن الأمر لم يسلم من زوبعة إعلامية بسبب رغبته في إنشاء بركة للسباحة في حديقة القصر. وكانت حجة ماكرون أنه أراد حماية أحفاد زوجته من ملاحقة المصورين لهم عند نزولهم للسباحة على شاطئ البحر. ورغم توضيحات الرئاسة بأن المسبح مؤقت وقابل للتفكيك بعد انتهاء الإجازة، فإن المعارضة اتهمت ماكرون بتبذير عدة آلاف من اليوروات والانفصال عن هموم عموم مواطنيه. هذه المرة، كان مقرراً أن يقطع الرئيس إجازته، في 8 من الشهر الجاري، لكي ينضم إلى الضيفة البريطانية التي تقصد مدينة أميان الفرنسية للاحتفال بذكرى المعركة التي وقعت فيها عام 1918، والتي غيرت مصير الحرب العالمية الأولى لصالح الحلفاء. لكن ماكرون رتب الأمر بحيث يستضيف ماي وزوجها في مقره الصيفي، وأن يعقد معها اجتماعاً للتداول بشؤون تخص البلدين، عاكساً صورة الرئيس الذي لا يتوقف عن العمل حتى في فترات الراحة. وفيما يخص حوض السباحة الجديد، فليس من المعروف إن كان الضيفان سيغطسان فيه، نظراً لموجة القيظ التي تعم جنوب فرنسا. لكن المؤكد أن ماكرون سيبقى في القلعة حتى 22 من الشهر الحالي.