انسحاب العراق يحرج «منظمي ألعاب آسيا»

سيتعين على الاتحاد القاري إعادة القرعة من جديد

منتخب العراق تحت 23 عاماً انسحب من بطولة الألعاب الآسيوية لأسباب غير معلنة («الشرق الأوسط»)

انسحب العراق من منافسات كرة القدم في الألعاب الآسيوية التي تقام هذا الشهر في جاكرتا مما سيتسبب على الأرجح في هرج ومرج بالمسابقة قبل أقل من أسبوعين على انطلاقها.
وأكد مصدر في بغداد أن اللجنة الأولمبية العراقية قررت الانسحاب من منافسات كرة القدم، وسيترك هذا القرار المسؤولين في حاجة للتعامل مع اختلال توازن المرحلة الأولى من المسابقة.
وفي الأسبوع الماضي أعاد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سحب قرعة دور المجموعات من أجل إضافة فلسطين والإمارات بعدما خلت القائمة الأولية للفرق المشاركة من الدولتين.
وتسبب ذلك في زيادة عدد فرق مجموعتين من المجموعات الست إلى خمسة فرق بدلا من أربعة، لكن انسحاب العراق الآن معناه أن المجموعة التي تضم الصين وتيمور الشرقية وسوريا ستحتوي على ثلاثة فرق فقط.
ولم يرد المجلس الأولمبي الآسيوي بعد على طلب من «رويترز» للتعقيب، ونفى مصدر في الاتحاد العراقي لكرة القدم في وقت سابق أمس التقارير التي تحدثت عن الانسحاب من المسابقة وقال إن استعدادات الفريق في مراحلها النهائية بعد انتهاء معسكر تدريبي في أربيل.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع ذكرت تقارير صحافية محلية أن الجهاز الفني لمنتخب العراق تحت 16 عاما أقيل بسبب تورطه في تزوير أعمار لاعبين بعد إيقافهم في المطار أثناء توجههم للمشاركة في بطولة غرب آسيا.
ويأتي انسحاب العراق من منافسات كرة القدم بعد قرار الفلبين عدم إرسال منتخب كرة السلة إلى جاكرتا في أعقاب المشاجرة الضخمة في الملعب مع لاعبي أستراليا في مباراة بتصفيات كأس العالم أقيمت الشهر الماضي.
وتبدأ منافسات كرة القدم في الألعاب الآسيوية في العاشر من أغسطس (آب) وتضم فرقا مكونة من لاعبين تحت 23 عاما. ويسمح للمدربين باختيار ثلاثة لاعبين فوق هذا العمر. وتقام المباراة النهائية في أول سبتمبر (أيلول).
وكان الاتحاد العراقي لكرة القدم أعلن منتصف الأسبوع الجاري إقالة الجهاز الفني لمنتخب الناشئين بعد اكتشاف سلطات مطار بغداد تزوير أعمار عدد من لاعبيه، قبيل سفرهم إلى الأردن للمشاركة في بطولة غرب آسيا لفئة دون 16 عاما.
ووصل 23 لاعبا يمثلون منتخب الناشئين في ساعة مبكرة من صباح الاثنين إلى مطار العاصمة العراقية، في طريقهم إلى عمان للمشاركة في البطولة الإقليمية، إلا أن شكوكا ساورت قوات الأمن في المطار حول أعمار عدد من اللاعبين، قبل أن تقوم بمصادرة أوراق تسعة منهم ومنعهم من السفر، بحسب ما أفاد مصدر في الاتحاد العراقي لوكالة الصحافة الفرنسية.
ونقل بيان للاتحاد تلقت الصحافة الفرنسية نسخة منه «نأسف لما حصل والاتحاد يؤكد (...) ضرورة التقيد بالأعمار الصحيحة والقانونية».
وأضاف: «الاتحاد قرر إعفاء الملاك التدريبي والإداري لمنتخب الناشئين مع اتخاذ عقوبات أخرى فيما يخص اللاعبين المزورين»، مشيرا إلى أنه «سبق للاتحاد شطب أكثر من 18 لاعبا ثبت تزوير أوراقهم الرسمية قبل شهرين».
وأضاف مصدر في الاتحاد، والذي رفض كشف اسمه، أن «المسؤولين (عن المنتخب) أكدوا على اللاعبين حلاقة شعر رأسهم ليبدوا أصغر سنا»، من دون أن يحدد أعمار اللاعبين الذين تبين أن أوراقهم مزورة.
ويخضع الاتحاد العراقي لمتابعة وإشراف متواصلين من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) لا سيما في الأشهر الأخيرة، في أعقاب قرار الفيفا في مارس (آذار)، السماح للعراق باستضافة مباريات دولية رسمية في مدن البصرة وكربلاء الجنوبيتين وأربيل مركز إقليم كردستان الشمالي، بعد أعوام طويلة من الحظر المفروض على خلفية الأوضاع الأمنية.