الحكومة الصومالية تعلن عن خطة لانسحاب القوة الأفريقية رغم تحذيرات دولية

TT

الحكومة الصومالية تعلن عن خطة لانسحاب القوة الأفريقية رغم تحذيرات دولية

كشف رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري، أمس، عن خطة انتقالية لتولي قوات الجيش المهمة الأمنية في البلاد خلفا لـ«أميصوم» الأفريقية التي ستغادر البلاد، رغم تحذيرات دولية.
وجدد مجلس الأمن تفويضه لبعثة الاتحاد الأفريقي لمدة 10 أشهر أخرى، وقرر خفض عدد الأفراد النظاميين إلى 20626 شخصا بحلول 28 فبراير (شباط) من العام المقبل، وحذر من حدوث أي تأخير في خفض هذا العدد بعد ذلك التاريخ. لكن تحدث خيري في المقابل في العاصمة مقديشيو أمس، عن الخطة الانتقالية لتولي قوات الجيش المهمة الأمنية في البلاد خلفا للقوات الأفريقية التي ستغادر البلاد.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن خيري أن حكومته تستهدف بناء قوات عالية الكفاءة قادرة على إحلال السلام والاستقرار، معتبرا أن عملية بناء وتأهيل القوات المسلحة الوطنية تمر بمرحلة متقدمة وجيدة، قبل أن يضيف: «سنستغني عن القوات الأجنبية قريباً». وقال خيري إن حكومته وبعثة قوات «أميصوم» وضعوا الخطة الانتقالية لإنهاء مهمة هذه القوات في الصومال بشكل نهائي.
إلى ذلك، تعهد رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد بمواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي بدأها منذ توليه مهام منصبه في شهر أبريل (نيسان) الماضي، فيما أعربت إثيوبيا عن استعدادها للقيام بكل ما هو ضروري للمساهمة في تطبيع العلاقات بين إريتريا وجيبوتي، بعد يوم واحد فقط من توقيع إريتريا والصومال على اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية وتبادل السفراء.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية عن آبي قوله: «نحتاج إلى خلق مجتمع يحكم فيه الحب والتضامن على السخرية والاستقطاب، لا ينبغي أن نتحلى برأي واحد، ويجب أن نتحمل المسؤولية الجماعية عن تغيير حياة شعبنا»، قبل أن يؤكد على «الحاجة إلى التعلم من التاريخ وتجارب الدول الأخرى لبناء دولة إثيوبيا العظيمة مرة أخرى».
من جهة أخرى، استمع مجلس الأمن الدولي، أمس، إلى إحاطة رئيس لجنة العقوبات الإريترية الصومالية، وقال خيرات عمروف، الممثل الدائم لقازاقستان لدى الأمم المتحدة، وهو أيضا رئيس لجنة مجلس الأمن المعنية بالجزاءات المفروضة على الصومال وإريتريا، إنه «لا ينبغي رفع حظر الأسلحة بالكامل حتى تمر الصومال بإصلاحات سياسية وأمنية».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.