رحلة مع وفاء عامر: سافرت كثيراً لكن مكة المكرمة والمدينة المنورة الأحب إلى قلبي

تقول الفنانة المصرية وفاء عامر إن أجمل الرحلات التي قامت بها هي تلك التي كانت إلى الأراضي المقدسة؛ في مكة المكرمة والمدينة المنورة... «فهي الأحب إلى قلبي دائماً، لأنني أعود بعدها إلى حياتي وأنا أنعم براحة نفسية لا يمكنني وصفها رغم أنني أسافر إلى أماكن كثيرة وبانتظام». عن رحلاتها وذكرياتها مع السفر، تقول وفاء عامر:
- تجربة السفر حالة جميلة، فبمجرد دخولي المطار وصعودي الطائرة تغمرني السعادة والبهجة، لأنني أشعر بأني مقبلة على اكتشاف أشياء جديدة. فالسفر بالنسبة لي لا يعني الاسترخاء والراحة بقدر ما يعني التجول بين الأزقة والشوارع لأغرف من جماليات وثقافات أي بلد أوجود فيه.
- داخل مصر أعشق الإسكندرية، خصوصا في الشتاء؛ فالبحر والمناخ والطبيعة تكون في غاية الجمال. كذلك أعشق الأقصر وأسوان في الشتاء؛ حيث أقوم بزيارة المعالم الأثرية المختلفة مثل معبد أبو سمبل، وجزيرة فيلة، ومعبد الكرنك الذي يتميز بعروض الصوت والضوء، ومتحف النوبة في أسوان. أما في الصيف فأفضل الساحل الشمالي لأني أحب البحر، علما بأن ممارسة الصيد هوايتي المفضلة.
- خارج مصر سافرت إلى بلاد كثيرة، لكن تظل مكة المكرمة والمدينة المنورة أحب بلاد الدنيا إلى قلبي، فعندما أذهب وأشاهد الكعبة أشعر براحة لا يمكن أن توصف، لا أعرف ما سببها. كل ما أعرفه أنني أشعر بأن هموم الدنيا كلها تنزاح عني، وعندما أعود إلى مصر أكون في حالة نفسية عالية تنعكس على نشاط جسدي لذيذ.
- كلما زرت بلدا، أحرص على زيارة المعالم السياحية، إضافة إلى استكشافي ثقافته وعاداته وتقاليده. أول رحلة لي خارج مصر كانت رحلة عمل إلى الأردن لتصوير بعض الأعمال السينمائية. في هذه المناسبة اكتشفت «جرش» مدينة الآثار الرومانية، والبتراء. بعدها زرت لبنان عدة مرات وتعرفت على بيروت وبعلبك، وكفر دبيان المخصص للتزلج. ولا بد أن أشير هنا إلى أنني أهوى طبيعة لبنان. زرت أيضا الجزائر التي أحببت فيها «مقام الشهيد» وميناء سيدي فرج، وغيرها من الأماكن الجميلة، وفي المغرب الدار البيضاء ومراكش وطنجة، وفي تونس مدينة الحمامات وصفاقس. من كل الأماكن أختزن ذكريات جميلة ستبقى معي دائما.
- المطبخ المحلي لكل بلد مهم بالنسبة لي، فمن خلاله يمكن التعرف على كثير من عادات وأذواق أهله. من هذا المنظور أحرص على تذوق أشهر الأطباق التقليدية لكل بلد، وإن كنت أتجنب تناول اللحوم في البلدان الأوروبية.
- يشكل التسوق جزءا مهملا في السفر. أشتري من كل بلد تذكارا يبقى معي، إضافة إلى كل ما هو غير موجود في مصر. لا أخفي أني كنت منذ سنوات، وقبل بدء تصوير أي عمل فني، أتسوق كل ما أحتاجه من أزياء وإكسسوارات من الخارج، لكن الآن وبعد أن أصبح كل شيء متوفرا في مصر، فإني أفضل أن أقوم بهذه المهمة من داخل مصر، ولا أشتري من الخارج سوى الأشياء التي لا تتوفر بالداخل.
- أثناء السفر أضع لنفسي خطة يومية أسير عليها ولا أحيد عنها مهما كان... فأنا أحرص على الاستيقاظ مبكرا، وزيارة الأماكن المختلفة في كل بلد، وهذا بالطبع عكس وجودي في مصر، لأني أشعر أثناء السفر بأني محكومة بالوقت وعليّ أن أستغل كل دقيقة منه.
- أسوأ رحلة أتذكرها كانت إلى لندن، حيث تعرضت للسرقة بعد خروجي مباشرة من المطار، وذلك رغم أن شوارع لندن مراقبة بالكاميرات، وفي ما بعد تم تسليم الحقيبة للشرطة ولكن فارغة من محتوياتها، وكان ابني وقتها يجري عملية وكنت بصدد شراء بعض المستلزمات الخاصة به، وكذلك بعض الأزياء اللازمة لمسلسل «كاريوكا» الذي كنت أخطط حينها لتصويره، ولم أستطع شراء شيء.