تطوير مضادات حيوية بالغة الفعالية من بكتيريا تعيش على ورق النبات

TT

تطوير مضادات حيوية بالغة الفعالية من بكتيريا تعيش على ورق النبات

يقدر العلماء نسبة البكتيريا العصية على المضادات الحيوية (Multi resistant bacteria MRSA) بنحو 10 في المائة من مجموع البكتيريا المرضية المعروفة. وحذر هيرمان غروهه، وزير الصحة الألماني، البشرية من العودة إلى عصر ما قبل البنسلين، بسبب مقاومة البكتيريا المتزايدة للمضادات الحيوية المعروفة.
والمشكلة، برأي العلماء، هي أن المضادات الحيوية، التي تستخدم بكثرة، تسللت إلى حياتنا، وإلى المياه التي نشربها، وإلى اللحوم التي نتناولها، وأصبحت هي بالذات سر تطوير البكتيريا لوسائل مقاومتها لهذه المضادات. ويعول العلماء على أنواع جديدة من المضادات الحيوية في قتل مقاومة هذه البكتيريا. وذكر العلماء السويسريون من جامعة زيوريخ التقنية على صفحة الجامعة الإلكترونية، أنهم استخلصوا مضاداً حيوياً جديداً من سلالات بكتيريا تعيش على أوراق نبتة برية تعيش في أوروبا.
وكتب فريق العمل بقيادة البروفسورة يوليا فورهولت وزميلها يورن بيل، أن هذه البكتيريا من سلالة «Brevibacillus sp. Leaf 182» تعيش على أوراق نبتة «Arabidopsis thaliana» البرية. وعادة تعيش الآلاف من أنواع البكتيريا والفطريات على سطوح أوراق النباتات المختلفة، رغم قلة المواد الغذائية المتوفرة على هذه السطوح. وتنتج هذه الكائنات المجهرية، بحكم الصراع مع الميكروبات الأخرى على سطح الورقة، كثيراً من المواد المضادة للكائنات الأخرى.
فرز العلماء نحو 200 عائلة من بكتيريا كشف نحو نصفها عن قدرة على فرز المضادات الحيوية للبكتيريا الأخرى. وكان بعض هذه المادة المضادة معروفاً للأطباء، إلا أن سلالة «Leaf 182» تميزت بفرزها مواد جديدة قاتلة للبكتيريا. وكتبت الباحثة فورهولت أن البحث تركز على كشف الجينات المسؤولة عن توليد هذه المواد القاتلة للبكتيريا الأخرى، في سلالة «Leaf 182». كما بحثوا مختبرياً عن أفضل السلالات التي تعمل على وقف نمو البكتيريا التي تعيش بالقرب منها. وتوصلوا عموماً إلى 700 نوع من المواد التي تنتجها هذه البكتيريا وتتمتع بالمواصفات المطلوبة. إلا أن مادة «ماكروبريفين» كانت الأفضل. ويعكف العلماء حالياً على دراسة إمكانية استخدامها في قتل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. وأضافت فورهولت أن بقية العلماء في العالم يركزون البحث عن مثل هذه المواد في البكتيريا التي تعيش في التربة، ولم يفكر أحد في البحث عن البكتيريا على أوراق الشجر. وقالت إن النتائج حتى الآن كانت محدودة في هذا المجال.
جدير بالذكر أن العلماء الأميركيين من جامعة روكفلر في نيويورك، تحدثوا قبل أشهر عن عزل مضاد حيوي جديد من التربة، يعد بالقضاء على البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. وأثبت العقار الجديد قدرة عالية على قتل بكتيريا ستافيلوكوكس أوريوس، من النوع المقاوم للميثيسيلين، التي تختصر بـ«MRSA»، المعروفة بمقاومتها لمعظم المضادات الحيوية، التي تسبب تلوث الجروح في المستشفيات.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.