نصائح للتكيف مع الموجة الحارة

يجب الحفاظ على رطوبة الجسم خلال الموجة الحارة (رويترز)
يجب الحفاظ على رطوبة الجسم خلال الموجة الحارة (رويترز)
TT

نصائح للتكيف مع الموجة الحارة

يجب الحفاظ على رطوبة الجسم خلال الموجة الحارة (رويترز)
يجب الحفاظ على رطوبة الجسم خلال الموجة الحارة (رويترز)

يمكن أن يحدث الطقس الحار آثاراً ضارة، خصوصاً عندما تصل الحرارة إلى أعلى من 30 درجة مئوية لأيام متتالية.
وفيما يلي بعض التدابير التي يمكن تطبيقها خلال الموجة الحارة:

- الرابعة صباحاً: إذا أردت فعل شيء جيداً لنباتاتك، فاستيقظ قبل شروق الشمس عندما تكون التربة في أبرد حالة. ففي المساء بعد امتصاص الحرارة طوال اليوم، يمكن للمياه أن تتبخر قبل أن ترطب النباتات بشكل ملائم.
ولكن مهما كان التوقيت، إذا كانت النباتات تذبل في الحر فأعطها بعض المياه.
- السادسة صباحاً: قم بتهوية المنزل باكراً قبل أن ترتفع درجة الحرارة مجدداً. فالجدران والأثاث يمتصان الحرارة وإذا لم يتم تبريدهما في الصباح فسوف يطلقان الحرارة خلال اليوم، وهو ما يحدث بالضبط عندما تكون كل النوافذ مغلقة. وفي الأيام الحارة يجب إبقاء الغرف مظلمة قدر المستطاع بإسدال الأشكال المختلفة من الستائر، وإذا أمكن غلق مصاريع النوافذ.
- السابعة صباحاً: بعد ليلة حارة، ليس هناك ما هو أفضل من الاستحمام. ولكن يجب ألا يكون باستخدام مجموعة كاملة من الصابون والمنتجات المعطرة، نظراً لأن الجلد يكون حساساً خلال الطقس الحار، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تهيج الجلد. فالاستحمام من دون غسول الاستحمام يليه مزيل تعرق خالٍ من العطر يعد أفضل طريقة قبل الخروج.
- الثامنة صباحاً: إذا كنت تتوجه للعمل بالسيارة فيجب أن توقفها في أكثر مكان به ظل، نظراً لأن تركها لأشعة الشمس يدمر البطاريات مع الوقت.
- الحادية عشرة صباحاً: الحفاظ على رطوبة الجسم ضروري. إذا سئمت من المياه العادية جربها بنكهة غير السكر، ولكن باستخدام الفاكهة والأعشاب أو حتى الخضراوات. يعطي الخيار والريحان مذاقاً للمياه كما أنهما إضافة منعشة لها، لاسيما مع مكعبات الثلج. ولكن انتبه، فيجب ألا تكون المشروبات باردة للغاية وإلا فستكون ردة فعل الجسم هي إنتاج مزيد من الحرارة لتنظيم درجة حرارة الجسم.
وفي حين أن هذا قد يبدو عكس المتوقع، يوصي الطبيب الألماني فرانك كوليغس باحتساء شاي فاتر بالنعناع من أجل ترطيب مثالي للجسم.
- الثانية ظهراً: تأكد من عدم ترك هاتفك الذكي أو الإلكترونيات مباشرة تحت أشعة الشمس أو داخل السيارة لفترات طويلة، نظراً لأن كثيراً من الأجهزة لا يمكنها تحمل درجات الحرارة المرتفعة. التعرض للحرارة يمكن أن يتسبب في تلف آليات السلامة للبطارية وتسرب سوائل البطارية. وهذا يمكن أن يجعل البطارية معدومة الفائدة.
- الخامسة عصراً: إنه وقت العودة للمنزل. وفيما قد تكون تتطلع لركوب سيارتك إذا كان بها مكيف هواء، فلا تشغله مباشرة. افتح أولاً السيارة حتى يخرج منها الهواء الساخن. وبالنسبة للمسافات القصيرة يفضل قيادة السيارة والنوافذ مفتوحة، بحسب رابطة تقنية ألمانية.
- السابعة مساء: إذا كانت درجة الحرارة لا تزال مرتفعة، عليك أن تنسى موضوع جز العشب. ليس من أجل صحتك فقط، ولكن أيضاً لصحة الحديقة، فإذا كانت الحرارة أعلى من 30 درجة مئوية، قد تتسبب في جفاف التربة.


مقالات ذات صلة

تحذير من «فيضانات» بعد أمطار غزيرة ضربت غرب ليبيا

شمال افريقيا متطوعو الهلال الأحمر الليبي يحاولون إبعاد سيارة عالقة بالمياه في مدينة الزاوية (الهلال الأحمر)

تحذير من «فيضانات» بعد أمطار غزيرة ضربت غرب ليبيا

أغرقت مياه الأمطار شوارع عديدة في غرب ليبيا، كما طوقت محيط مستشفى ترهونة التعليمي، وعزلت عديد المنازل، وسط جريان أودية وتحذير من «فيضانات محدودة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تكنولوجيا أعلنت «غوغل» الأميركية ابتكار أداة ذكاء اصطناعي «جين كاست» قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة (متداولة)

«غوغل» تبتكر وسيلة ذكاء اصطناعي توفر توقعات جوية بدقة غير مسبوقة

أعلنت شركة غوغل الأميركية، اليوم الأربعاء، ابتكار أداة ذكاء اصطناعي قادرة على توفير توقعات متعلقة بالطقس على مدى 15 يوماً بدقة غير مسبوقة.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
بيئة رجل يركب دراجة هوائية في شارع غمرته المياه جنوب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا تقرّ «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» في الظروف السيئة

أقرت الحكومة الإسبانية اليوم (الخميس) «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» لأربعة أيام لتجنب تنقل الموظفين في حال وجود تحذير بسبب سوء الأحوال الجوية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق الأجواء الباردة شجعت السكان على التوجه إلى البراري ومناطق التخييم (واس)

موجة باردة مفاجئة تعيد حياة سكان الرياض إلى الأجواء الشتوية

شهدت العاصمة السعودية الرياض، ومعظم المناطق الوسطى من البلاد، تغييراً مفاجئاً في طقسها.

بدر الخريف (الرياض)
الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
TT

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».

بوستر الفيلم يتصدره الصبي آدم (الشركة المنتجة)

ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.

تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.

وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.

يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».

اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».

يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».

صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.

لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.

يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».