نيمار يقر بالمبالغة في ردود أفعاله خلال كأس العالم

طالب الجماهير بالوقوف إلى جانبه ومساعدته على النهوض

نيمار على الأرض يشكو الإصابة خلال مونديال روسيا (أ.ف.ب)
نيمار على الأرض يشكو الإصابة خلال مونديال روسيا (أ.ف.ب)
TT

نيمار يقر بالمبالغة في ردود أفعاله خلال كأس العالم

نيمار على الأرض يشكو الإصابة خلال مونديال روسيا (أ.ف.ب)
نيمار على الأرض يشكو الإصابة خلال مونديال روسيا (أ.ف.ب)

أقر نجم كرة القدم البرازيلي نيمار الذي تعرض لانتقادات خلال نهائيات كأس العالم 2018 لإفراطه في السقوط على أرض الملعب، بأنه يبالغ في بعض الأحيان، وذلك في شريط إعلاني قدم نفسه فيه على أنه «رجل جديد»، وداعيا منتقديه لمساعدته على النهوض.
وفي مقطع فيديو دام لنحو 90 ثانية لصالح الشركة الراعية له وهي «جيليت»، ونشر على حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى التلفزيون البرازيلي، سعى نيمار نجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكسب الجماهير إلى صفه من جديد بعد انتقادها له بسبب سلوكه وهو يقول: «في إمكانكم الاعتقاد أني أبالغ، وفي بعض الأحيان ربما الأمر صحيح، ولكن الحقيقة هي أنني تم ضربي في ربلة ساقي وبالركبة في ظهري ودهس قدمي، كنت أعاني على أرض الملعب».
وتابع أغلى لاعب في العالم: «عندما أكون غير مهذب، ليس لأني طفل مدلل، بل لأني لم أتعلم أن أحبط في داخلي، لا يزال طفلاً صغيراً. في بعض الأحيان يسحر هذا الطفل العالم وفي بعض الأحيان يزعجه. أحارب للإبقاء على هذا الطفل بداخلي، ولكن ليس على أرض الملعب».
وكان المهاجم البرازيلي يأمل في أن تدفعه نهائيات كأس العالم في روسيا نحو مكانة مشابهة لتلك التي يتمتع بها الثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سيطر على جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لأفضل لاعب في العالم. لكن بدلا من ذلك، تعرض نيمار لصيحات استهجان وسخرية من كثرة سقوطه.
وتعرض نيمار البالغ 26 عاما لانتقادات قوية بسبب تعمده السقوط والمبالغة في تصنع الألم على أرض الملعب في نهائيات المونديال الروسي الذي شهد خروج بلاده من الدور ربع النهائي على يد بلجيكا (1 - 2)، حيث ركزت الجماهير بشكل أقل على مستواه واهتمت أكثر بادعائه السقوط وتدحرجه على الأرض وتصنعه البكاء.
واعتبر منتقدو نيمار أن سقوطه المتكرر أشبه بحركات تمثيل، علما أنه كان موضع سخرية أيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأردف نيمار الذي يقضي حاليا إجازته في البرازيل: «تعتقدون أني سقطت كثيرا، ولكن الحقيقة هي أنني لم أسقط. لقد انهرت، وهذا ما يسبب ألما أكبر من كاحل خضع لعملية جراحية». وكان المهاجم قد تعرض لإصابة في مشط القدم في 25 فبراير (شباط) الماضي خلال مباراة فريقه ضد مرسيليا في الدوري المحلي وأجرى عملية جراحية مطلع مارس (آذار) استدعت غيابه عن الملاعب قرابة ثلاثة أشهر عاد بعدها للمشاركة في صفوف منتخب بلاده في مونديال روسيا.
وأكد نيمار أنه احتاج لبعض الوقت لتقبل الانتقادات والنظر إلى المرآة والتحول إلى رجل جديد ولكن «اليوم أنا هنا. أقع، ولكن وحده من يسقط بإمكانه النهوض مجددا، في إمكانكم متابعة توجيه الانتقادات لي، ولكن في إمكانكم مساعدتي على النهوض. عندما أنهض، البرازيل بأسرها ستنهض معي».


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: روما يحسم الديربي… ويعود إلى سكة الانتصارات

رياضة عالمية هذا الفوز الثاني لروما في مبارياته الثلاث الاخيرة (إ.ب.أ)

«الدوري الإيطالي»: روما يحسم الديربي… ويعود إلى سكة الانتصارات

عاد روما إلى سكة الانتصارات بحسمه دربي العاصمة أمام جاره لاتسيو 2-0 الأحد في المرحلة التاسعة عشرة من بطولة إيطاليا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية ليفاندوفسكي نجم برشلونة (اب)

نجوم يطاردون الأرقام القياسية في 2025

يتطلع نجوم الساحرة المستديرة لمطاردة مزيد من الأرقام القياسية خلال عام 2025، وفي مسيرتهم الحافلة بالإنجازات، أملاً في تعزيز وجودهم بوصفهم أبرز أساطير كرة القدم

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عربية الهلال السوداني إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا (نادي الهلال)

«أبطال أفريقيا»: الهلال السوداني إلى ربع النهائي

بلغ الهلال السوداني دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وذلك عقب تعادله مع ضيفه مولودية الجزائر 1/1.

«الشرق الأوسط» (نواكشوط)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (د.ب.أ)

أموريم: أنا مستاء!

أبدى روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد سعادته بالقوة التي أظهرها فريقه خلال تعادله المثير 2-2 مع ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عربية نهضة بركان المغربي أول المتأهلين لربع نهائي الكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان أول المتأهلين لربع النهائي

حجز فريق نهضة بركان المغربي بطاقة التأهل الأولى لدور الثمانية في كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم بالفوز على مضيفه ستاد مالي.

«الشرق الأوسط» (باماكو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».