زيمبابوي: موغابي يفتح النار على حزبه السابق عشية الانتخابات

زيمبابوي: موغابي يفتح النار على حزبه السابق عشية الانتخابات
TT

زيمبابوي: موغابي يفتح النار على حزبه السابق عشية الانتخابات

زيمبابوي: موغابي يفتح النار على حزبه السابق عشية الانتخابات

فرض رئيس زيمبابوي السابق روبرت موغابي، أمس، نفسه على الانتخابات التي تجرى اليوم في البلاد، وفتح النار على حزبه السابق الذي دفعه إلى الخروج من السلطة بعد حكم دام 37 عاماً.
ويدلي الناخبون في زيمبابوي، اليوم، بأصواتهم لانتخاب رئيس ونواب وأعضاء المجالس البلدية في عمليات تصويت تاريخية هي الأولى منذ سقوط موغابي.
وخرج موغابي (94 عاماً) أمس عن الصمت الذي يلتزمه منذ بداية الحملة الانتخابية، وعقد أول مؤتمر صحافي مباشر له منذ إجباره على الاستقالة. وقال في هذا المؤتمر المفاجئ في منزله الفخم بلو روف في هراري، حيث يمضي تقاعده، «آمل أن يسقط التصويت غداً الشكل العسكري للحكومة» الحالية. وأضاف: «لا يمكنني التصويت لـ(زانو - الجبهة الوطنية)»، وهو الاتحاد الوطني الأفريقي لزيمبابوي - الجبهة الوطنية الذي يحكم البلاد منذ استقلالها في 1980. وتابع: «لا يمكنني أن أصوت للذين أساءوا معاملتي»، قبل أن يشير ضمناً إلى أنه سيعطي صوته لمرشح أكبر أحزاب المعارضة «حركة التغيير الديمقراطي» نيلسون شاميسا الذي حارب حزبه باستمرار. وقال: «من بقي؟ شاميسا»، مثيراً الضحك بين الصحافيين.
واضطر أكبر رؤساء العالم سناً في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى التخلي عن السلطة تحت ضغط الجيش والحزب الحاكم. وتدخل الجيش لمنع زوجة غريس موغابي من أن تحل محل زوجها.
وقال موغابي، أمس، إن ذلك كان «انقلاباً حقيقياً»، معتبراً أن فكرة أنه كان يريد تعيين زوجته خلفاً له «مثيرة للضحك». وبدا الرئيس الذي جلس على أريكة من الجلد الأخضر ووضع نظارات شمسية، وارتدى بدلة أنيقة كعادته، في وضع جيد أمام الصحافيين خلال ساعتين من لقائه معهم. وقد اختتم مؤتمره الصحافي هذا بصورة التقطت له مع زوجته.
ويبدو الرئيس المنتهية ولايته وزعيم الحزب الحاكم حالياً، الأوفر حظاً للفوز في انتخابات اليوم على خصمه الرئيسي شاميسا، الذي دفع إلى قيادة حركة «التغيير الديمقراطي» بعد وفاة زعيمها التاريخي مورغان تشانغيراي خصم موغابي لفترة طويلة.
وتلقى شاميسا، الذي يريد أن يجسد التغيير والقطيعة مع النظام السابق، بحذر وارتباك تصريحات الرئيس السابق. وقال في مؤتمر صحافي «إنه مواطن وليس واجبي كمرشح أن أختار الناخبين». وأكد أن «مهمتي الرئيسية هي توحيد البلاد» قبل أن يتهم مجدداً اللجنة الانتخابية بالانحياز في الاستعدادات لهذه الانتخابات التاريخية.
وتقلص الفارق بين شاميسا ومنانغاغوا مع اقتراب الانتخابات. ويشير استطلاع للرأي نشرته قبل 10 أيام مجموعة «أفروباروميتر» أن الرئيس المنتهية ولايته سيحصل على 40 في المائة من الأصوات مقابل 37 في المائة لخصمه شاميسا. وإذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة اليوم تنظم دورة ثانية في 8 سبتمبر (أيلول) المقبل. وخلال حملته وعد منانغاغوا (75 عاماً) بـ«ديمقراطية جديدة»، وباستثمارات بمليارات الدولارات لإنعاش اقتصاد دمرته الإصلاحات الكارثية لسلفه.
وليعيد الشركات الأجنبية إلى زيمبابوي، وعد بانتخابات «حرة وعادلة وشفافة» بعيدة من أعمال العنف وعمليات التزوير التي شابت عمليات الاقتراع في عهد موغابي. وللمرة الأولى منذ 16 عاماً دُعيت بعثات مراقبين غربية، وسمح لها بالتجول في البلاد لتأكيد حسن سير عمليات الاقتراع.



الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن
TT

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

حذّرت الأمم المتحدة من أن الجفاف القياسي الذي أتلف المحاصيل في الجنوب الأفريقي وتسبب بتجويع ملايين الأشخاص ودفع 5 دول لإعلان كارثة وطنية، دخل الآن أسوأ مراحله.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يكافحون لتأمين الطعام.

وصرحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في أفريقيا الجنوبية لولا كاسترو لوكالة الصحافة الفرنسية في جوهانسبرغ، الجمعة، أن «الفترة الأسوأ مقبلة الآن. لم يتمكن المزارعون من حصاد أي شيء والمشكلة هي أن الحصاد المقبل في أبريل (نيسان) 2025».

بعد مالاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي أصبحت ليسوتو قبل أسبوعين آخر دولة تعلن حال الكارثة الوطنية في أعقاب الجفاف المرتبط بظاهرة النينيو.

وأضافت كاسترو أن دولاً أخرى مثل أنغولا وموزمبيق قد تحذو قريباً حذوها أو تبلغ عن وجود فجوة بين الغذاء المتوفر وما يحتاجون إليه.

وأشارت إلى أن بعض التقديرات تفيد بأن الجفاف هو الأسوأ في المنطقة منذ قرن.

وقالت كاسترو، الجمعة، من مكتب برنامج الأغذية العالمي في جوهانسبرغ، إن ما لا يقل عن 27 مليون شخص تضرروا في منطقة يعتمد الكثيرون فيها على الزراعة.

وأضافت أن الجفاف أتلف 70 في المائة من المحاصيل في زامبيا و80 في المائة في زيمبابوي، ما أدى إلى تراجع كبير في الطلب وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقالت كاسترو: «الذرة جافة تماماً ورقيقة ونموها ضعيف ويسأل المزارعون عما عليهم فعله ليتمكنوا من إطعام أسرهم».

حتى لو تراجعت ظاهرة النينيو، فإن آثارها لا تزال قائمة.

أطفال من قبيلة الماساي يركضون أمام حمار وحشي قال السكان المحليون إنه نفق بسبب الجفاف (أ.ب)

وأضافت: «لا يمكننا التحدث عن مجاعة لكنّ الأشخاص عاجزون عن شراء وجبات كافية أو استهلاك عدد كافٍ من السعرات الحرارية يومياً. بدأ الأطفال يخسرون الوزن والسكان يعانون».

يشجع برنامج الأغذية العالمي المزارعين على زراعة محاصيل أكثر مقاومة للجفاف مثل الذرة الرفيعة والدخن والكسافا لمواجهة فترات الجفاف مستقبلاً.

وقالت كاسترو إن برنامج الأغذية العالمي، الذي وجه نداء للحصول على 409 ملايين دولار لتوفير الغذاء وغير ذلك من مساعدات لنحو ستة ملايين شخص في المنطقة، لم يتلقَّ حتى الآن سوى 200 مليون دولار.