مسبار فضائي صيني يضع بنجاح عربة استكشاف على سطح القمر

مسبار فضائي صيني يضع بنجاح عربة استكشاف على سطح القمر
TT

مسبار فضائي صيني يضع بنجاح عربة استكشاف على سطح القمر

مسبار فضائي صيني يضع بنجاح عربة استكشاف على سطح القمر

أصبحت الصين ثالث قوة في العالم تنجح في الوصول الى سطح القمر مع نجاح مسبار فضائي في وضع عربة استكشاف على سطحه يمكن تحريكها عن بعد.
ووضعت عربة الاستكشاف بعد "عدة ساعات" على هبوط المسبار الفضائي "شانغ-اي-3" على سطح القمر.
واستغرقت عملية انزال المسبار الصيني من ارتفاع 15 كيلومترا على سطح القمر، التي بدأت في الساعة 21.00 (13.00 تغ) 12 دقيقة. وبعد ذلك، نشر المسبار الذي ارتكز على اربع ارجل جسرا سمح بانزال عربة الاستكشاف المعدة لكل الاسطح "بعد ساعات" من هبوطه. وبث التلفزيون الصيني مباشرة وقائع هبوط المسبار.
وأعلنت وسائل الاعلام الصينية على الفور "نجاح العملية" التي تعد الأصعب في كل الرحلة، وعلا التصفيق في قاعة مراقبة المهمة التي اطلق عليها اسم "خليج اقواس قزح".
ويشكل هذا الانجاز التقني، الذي لم تنجح في تحقيقه من قبل سوى دولتين هما الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق، مرحلة مهمة في برنامج الفضاء الطموح للصين التي تطمح الى ان تكون اول دولة آسيوية ترسل رجلا الى القمر اعتبارا من 2025.
ويعود آخر انزال على سطح القمر الى المهمة التي قامت بها المركبة السوفيتية لونا-24 في اغسطس (آب) 1976، اي قبل أكثر من 37 عاما.
ونقلت قناة «سي سي تي في» الصينية تغريدة لصورة تظهر عربة استكشاف تنفصل عن المسبار عند الساعة 04.35 بتوقيت بكين (19.35 تغ).



الذكاء الاصطناعي يعزز جاهزية العالم لمواجهة الأوبئة

تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)
تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز جاهزية العالم لمواجهة الأوبئة

تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)
تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض (جامعة نبراسكا - لينكولن)

سلطت دراسة هندية الضوء على الدور الحاسم للذكاء الاصطناعي في تحسين جاهزية العالم لمواجهة الأوبئة، من خلال التنبؤ السريع، والتخطيط الفعّال، وتطوير حلول طبية مبتكرة.

وأوضح الباحثون من معهد «داتا ميغي» للتعليم العالي والبحث العلمي الهندي، أن استخدام الذكاء الاصطناعي يسهم في التنبؤ بتفشي الأمراض عبر نماذج وبائية دقيقة، وتسريع تطوير اللقاحات، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Molecular Biomedicine».

وأحدثت تقنيات الذكاء الاصطناعي مؤخراً نقلة نوعية في الممارسات الطبية والوبائية، من خلال إسهاماتها في تعزيز كفاءة الأنظمة الصحية عبر التنبؤ الدقيق بتفشي الأمراض، وتحليل البيانات الضخمة لتوجيه القرارات السريرية والصحية.

وركز الباحثون في دراستهم على التطبيقات الواسعة للذكاء الاصطناعي في مجال الصحة العامة العالمية، بما في ذلك النماذج الوبائية، وتطوير اللقاحات، وتحسين نظم الرعاية الصحية، فضلاً عن معالجة التحديات الأخلاقية والمجتمعية المرتبطة بهذه التقنيات.

وتناولت الدراسة كيف تُستخدم النماذج القائمة على الذكاء الاصطناعي، مثل نماذج «SIR» التي تستخدَم لتحليل انتشار الأمراض المعدية بين السكان و«SIS» التي تُستخدم للتنبؤ بإمكانية الإصابة بالمرض مجدداً بعد التعافي. ووفق الباحثين، أسهمت هذه النماذج في تحسين دقة التوقعات الوبائية، مما مَكّن صُناع القرار من تنفيذ تدخلات سريعة وفعّالة. كما ساعدت تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين تخصيص الموارد وتعزيز كفاءة استجابات الصحة العامة عبر تحليل مجموعات بيانات ضخمة ومتنوعة.

وتناولت الدراسة أيضاً مساهمة الذكاء الاصطناعي في تسريع عمليات تطوير اللقاحات، حيث ساعدت تقنيات المحاكاة الجزيئية القائمة على الذكاء الاصطناعي في تسريع تصميم التجارب السريرية. وخلال جائحة «كوفيد - 19»، لعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً في تطوير لقاحات «mRNA»، مما أبرز قدرته على مواجهة التحديات غير المسبوقة.

كما استعرض الباحثون دور الذكاء الاصطناعي في مراقبة الأوبئة والكشف المبكر عنها من خلال تحليل البيانات المستمدة من السجلات الصحية الإلكترونية، والتطبيقات المحمولة، ووسائل التواصل الاجتماعي. وشدد الفريق على أهمية التعاون الدولي وبناء أنظمة متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن الصحي العالمي.

وفي المقابل، أكد الفريق ضرورة معالجة التحديات الأخلاقية والمجتمعية المرتبطة بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل خصوصية البيانات، والتحيزات في الخوارزميات، وضمان الوصول العادل إلى هذه التقنيات، مع تأكيد أهمية تبني حوكمة مسؤولة وأطر أخلاقية قوية لتحقيق تطبيق عادل وشامل لها، خصوصاً في المناطق ذات الموارد المحدودة.

واختتم الباحثون دراستهم بالدعوة إلى مواصلة البحث لمعالجة الفجوات والتحديات في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدين ضرورة توافق هذه التقنيات مع أهداف الصحة العامة لمواجهة الأزمات الصحية العالمية بفاعلية.