أسبوع العمل الطويل ربما يزيد من خطر السكري

النساء أكثر عرضة للإصابة بنسبة 63%

أسبوع العمل الطويل ربما يزيد من خطر السكري
TT

أسبوع العمل الطويل ربما يزيد من خطر السكري

أسبوع العمل الطويل ربما يزيد من خطر السكري

خلصت دراسة كندية إلى أن النساء اللاتي يعملن لما لا يقل عن 45 ساعة أسبوعيا ربما يكن أكثر عرضة للإصابة بالسكري. وبلغ عدد المشاركين في الدراسة التي جرت على مدى 12 عاما 7065 شخصا لا تقل أعمارهم عن 35 عاما في مدينة أونتاريو الكندية. ولم يكن أي من المشاركين مصابا بالسكري عند بداية الدراسة أو خلال أول عامين من المتابعة.
وأصيب نحو ثمانية في المائة من النساء و12 في المائة من الرجال بالسكري مع انتهاء فترة البحث. ولم تؤثر ساعات العمل على مخاطر إصابة الرجال بالسكري فيما يبدو لكن النساء اللاتي عملن لما لا يقل عن 45 ساعة في الأسبوع كن أكثر عرضة بنسبة 63 في المائة للإصابة بالسكري مقارنة بمن كن يعملن لما يتراوح بين 35 و40 ساعة أسبوعيا. وقالت ماهي جيلبرت - ويميه كبيرة الباحثين في الدراسة وهي باحثة في معهد العمل والصحة بمدينة تورونتو «لم تسمح لنا دراستنا بتفسير هذا التباين بين الجنسين». وكتب الباحثون في دورية (بي.إم.جيه أوبن) لأبحاث السكري قائلين إن العمل لعدد أكبر من الساعات وبالإضافة إلى الأعباء المنزلية قد يجعل النساء أكثر عرضة للتوتر المزمن والالتهابات والتغيرات الهرمونية مما قد يؤدي إلى الإصابة بالسكري.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن معدل الإصابة بالسكري عام 2014 بلغ واحدا تقريبا من بين كل عشرة بالغين وأن المرض سيصبح سابع أكبر سبب للوفاة بحلول عام 2030. ومعظم المرضى مصابون بالنوع الثاني من السكري وهو النوع المرتبط بالبدانة وكبر السن وتحدث الإصابة به عندما يعجز الجسم عن إفراز ما يكفي من هرمون الأنسولين لتحويل السكر في الدم إلى طاقة أو لا يقدر على الاستفادة منه كما ينبغي. ويمكن للسكري أن يؤدي إلى تلف الأعصاب والبتر والعمى ومرض القلب والجلطات إذا لم يتم التحكم فيه.
وقال دانيال لاكلاند الباحث في جامعة ساوث كارولينا الطبية بمدينة تشارلستون ولم يشارك في الدراسة إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لمعرفة العلاقة بين ساعات العمل أو ضغوط العمل واحتمال الإصابة بالسكري لكن يمكن القيام ببعض التغييرات للحد من هذه المخاطر.
وأضاف عبر البريد الإلكتروني «يمكن التفكير في العمل لدورات أقصر والحرص على أخذ أكثر من استراحة لممارسة التمارين الرياضية أو القيام بأنشطة كثيرة خارج إطار العمل. وربما يكون من المفيد اتخاذ قرارات أخرى تتعلق بأسلوب الحياة مثل تناول الغذاء الصحي أو الامتناع عن التدخين».


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.