ظريف يصف المسؤولين الأميركيين بـ«مدمني» فرض العقوبات

في إشارة لتأثيرها الكبير على الاقتصاد الإيراني

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)
TT

ظريف يصف المسؤولين الأميركيين بـ«مدمني» فرض العقوبات

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (أ.ب)

وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، المسؤولين الأميركيين، بأنهم «مدمنون» على فرض العقوبات، ودعاهم إلى «الإقلاع» عن هذه العادة.
وأضاف ظريف في كلمة له اليوم (الأحد)، خلال ملتقى مشترك للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الإيرانية في الخارج مع الناشطين في القطاع الخاص: «إنني لست ساذجاً لأتصور أننا يمكننا خلق صراع بين أوروبا وأميركا. هنالك الآن شرخ بينهما، ونحن يمكننا الاستفادة من هذا الشرخ كفرصة، ولسنا بحاجة لأن نكون جسراً بين أوروبا وأميركا».
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن وزير الخارجية قوله إن «الأميركيين اعتادوا على فرض الحظر، ونحن يمكننا تحويل الضغوط الراهنة إلى فرصة، وأن نثبت لأميركا خلال الأشهر المقبلة أنهم مضطرون للإقلاع عن عادتهم هذه».
وتابع ظريف: «رغم كل الإمكانات الاقتصادية والسياسية التي تمتلكها أميركا، فإنها تشعر بالعزلة، لذا فإنها بحاجة لممارسة الضغوط السياسية للمضي بسياساتها إلى الأمام».
ودعا وزير الخارجية الإيراني، الأوروبيين، لأن يتخذوا القرار «هل يتابعون مصالح أوروبا أم مصالح أميركا أو مصالح ترمب شخصياً»، مضيفاً: «هذا الأمر يوفر أمامنا فرصة خاصة يمكننا استثمارها».
وأعلنت الولايات المتحدة في مايو (أيار) انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، الذي رفعت بموجبه مجموعة من العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني.
وتشير تصريحات ظريف إلى تأثير العقوبات الوشيكة التي تستعد واشنطن لإعادة فرضها على دفعتين في 6 أغسطس (آب) و4 نوفمبر (تشرين الثاني)، ما أجبر العديد من الشركات العالمية الكبرى على وقف أنشطتها مع إيران.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.