دبابات للجيش اللبناني في قعر البحر لتطوير البيئة وزيادة الثروة السمكية

مشروع جديد مقابل شواطئ صيدا أبوابه مفتوحة للزوار

4 ناقلات جند و6 دبابات قديمة تابعة للجيش اللبناني في قعر البحر بالقرب من جزيرة صيدا في مشروع يهدف إلى تطوير البيئة البحرية وزيادة الثروة السمكية وتشجيع السياحة (الشرق الأوسط ) (أ.ف.ب)
4 ناقلات جند و6 دبابات قديمة تابعة للجيش اللبناني في قعر البحر بالقرب من جزيرة صيدا في مشروع يهدف إلى تطوير البيئة البحرية وزيادة الثروة السمكية وتشجيع السياحة (الشرق الأوسط ) (أ.ف.ب)
TT

دبابات للجيش اللبناني في قعر البحر لتطوير البيئة وزيادة الثروة السمكية

4 ناقلات جند و6 دبابات قديمة تابعة للجيش اللبناني في قعر البحر بالقرب من جزيرة صيدا في مشروع يهدف إلى تطوير البيئة البحرية وزيادة الثروة السمكية وتشجيع السياحة (الشرق الأوسط ) (أ.ف.ب)
4 ناقلات جند و6 دبابات قديمة تابعة للجيش اللبناني في قعر البحر بالقرب من جزيرة صيدا في مشروع يهدف إلى تطوير البيئة البحرية وزيادة الثروة السمكية وتشجيع السياحة (الشرق الأوسط ) (أ.ف.ب)

4 ناقلات جند و6 دبابات قديمة تابعة للجيش اللبناني، نقلت أمس إلى صيدا لتستقر بعدها في قعر البحر بالقرب من جزيرة صيداً التي تبعد 800 متر عن المدينة، في مشروع بديع يهدف إلى تطوير البيئة البحرية وزيادة الثروة السمكية، كما تشجيع السياحة، وجعل المنطقة مكاناً لزيارة الغطاسين والاستمتاع بالمشاهدة لمطاردي الجماليات البحرية.
وبواسطة إجراءات لوجيستية خاصة وبمشاركة غطاسين مختصين ورافعة عائمة ضخمة نقلت الآليات ورفعت وثبتت في القعر في ثلاث نقاط مختلفة بحسب ربيع العوجي، الناشط البيئي، وعضو الهيئة الإدارية لـ«جمعية شاطئ زيرة وصيدا» التي تنفذ المشروع. ويشرح العوجي أن «النقاط الثلاث المحيطة بالجزيرة اختيرت على أعماق مختلفة، كي تكون زيارتها ممكنة من قبل كل الفئات بمن فيهم من لا يستطيعون الغطس إلى أعماق كبيرة». فإحدى النقاط اختيرت على مبعدة 200 متر من الجزيرة فيما النقطتان الثانيتان تبعدان ما يقارب 800 متر.
كما تم تسجيل هذه المواقع بالتعاون مع وزارة البيئة اللبنانية، على الخريطة العالمية ليتم تجنب المرور بقربها. وتظهر على الخريطة الطرقات التي يتوجب على المراكب اتباعها أثناء مسارها من الشاطئ وإلى الجزيرة بعيداً عن هذه المواقع. أما الهدف الرئيسي بحسب العوجي فهو تشكيل بيئة حاضنة للثروة السمكية. ويشرح لـ«الشرق الأوسط» بأن هذه التجربة كانت قد طبقت على مستوى متواضع بالقرب من العبدة شمال لبنان. وبمرور الوقت فإن المعادن المطمورة تتصدف وتصبح جزءاً من البيئة البحرية حيث تنمو الطحالب، وتجد فيها الأسماك ملاذا لوضع بيوضها بعيداً عن التيارات الجارفة التي عادة ما تهرب منها كي تتكاثر ويعيش صغارها بأمان.
والصيادون المحترفون يلجأون إلى حيلة مشابهة حين يضعون أنابيب في قعر البحر لتأتي الأسماك إليها وتصبح مكاناً يعودون إليه للاصطياد السهل والمضمون.
والحديقة أو الحدائق البيئية التي تم التأسيس لها يوم السبت لم تكن سوى بداية مشروع في صيدا، إذ يعتزم الغطاسون، و«جمعية أصدقاء زيرة وشاطئ صيدا»، إكمال هذه المهمة بإقامة المزيد من المواقع. ويضيف العوجي أن الجيش اللبناني لديه آليات قديمة، يمكنه أن يستغني عنها ولم تعد صالحة للاستعمال. وهناك تعاون كبير من قبل قائد الجيش جان قهوجي للمساعدة في إنجاز المشروع بكل ما يستطيع، لذلك فما حدث هذه المرة لم يكن سوى بداية.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.