الروس يعتقدون بوجود كائنات فضائية ولا يصدقون هبوط الأميركيين على القمر

إتهام السلطات في الولايات المتحدة بتزوير وثائق حول رحلة {أبولو ـ 11}

الروس يعتقدون بوجود كائنات فضائية ولا يصدقون هبوط الأميركيين على القمر
TT

الروس يعتقدون بوجود كائنات فضائية ولا يصدقون هبوط الأميركيين على القمر

الروس يعتقدون بوجود كائنات فضائية ولا يصدقون هبوط الأميركيين على القمر

لا يصدق غالبية الروس بأن الأميركيين هبطوا على القمر عام 1969. هذا ما أظهرته نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز عموم روسيا لمسح الرأي العام، وركز على القضايا المتصلة بعالم الفضاء الخارجي والكواكب. وعلى سبيل المثال قال 45 في المائة من المواطنين الروس إنهم يصدقون بوجود كائنات فضائية تعيش على كواكب أخرى، بينما قال 42 في المائة إن الكائنات الفضائية لا تزور الأرض، أو أنها غير موجودة أساساً. وكان لافتا سؤال ضمن استطلاع الرأي حول شكل الأرض، ومع أن 93 في المائة من المشاركين أجابوا بأن الأرض كروية، رأى 3 في المائة أنها في الواقع مسطحة، وأن العلماء يتعمدون خداع الناس في هذا الموضوع.
السؤال الأهم في استطلاع الرأي كان حول رحلة المركبة «أبوللو - 11» التي هبطت على سطح القمر في 20 يوليو (تموز) 1969. وعلى متنها رائدا الفضاء نيل أرمسترونغ وإدوين أولدرين. ودخل أرمسترونغ التاريخ باعتباره أول إنسان وطأت قدمه سطح القمر. إذ عبر 57 في المائة من المواطنين الروس عن قناعتهم بأن رواد الفضاء الأميركيين لم يهبطوا حينها على سطح القمر، وأن السلطات الأميركية زورت الوثائق والصور حول تلك الرحلة الفضائية. بينما عبر 24 في المائة عن ثقتهم بأن الأميركيين كانوا فعلا أول من هبط على سطح القمر عام 1969. وهذه ليست المرة الأولى التي يشكك فيها المواطنون الروس بالرواية الأميركية، وتشير استطلاعات للرأي أجريت عام 1970. أي بعد رحلة «أبوللو - 11» بعدة أشهر، أن 28 في المائة من الروس كانوا ينظرون حينها إلى هبوط الأميركيين على سطح القمر باعتباره أكذوبة أميركية.
ورغم مضي نحو نصف قرن عليها لم يتوقف يوما التشكيك في رحلة «أبوللو - 11» إلى سطح القمر. وفي عام 1970 نشرت الكثير من الدراسات التحليلية التي ركزت على دحض وصول الإنسان إلى القمر. كما أنتجت شركات تلفزيونية أفلاما تتناول فيها هذه المسألة وتعرض وجهات نظر «مع» و«ضد»، ويقول فيها مشككون بهبوط أرمسترونغ على سطح القمر، إن الأمر برمته مجرد فيلم هوليوودي بتكاليف باهظة. وشكل هذا الموضوع مادة دسمة لعدد من وسال الإعلام في روسيا، منها قناة «آر تي في» التي عرضت تقريراً أشارت فيه إلى الأسباب التي تدفع إلى التشكيك بالرواية الأميركية، وبصورة رئيسية توقفت عند «العلم الأميركي» الذي غرسه أرمسترونغ على سطح القمر، وتساءلت لماذا يرفرف رغم عدم وجود رياح على سطح القمر. وكانت هذه النقطة على وجه الخصوص محط اهتمام المشككين منذ السنوات الأولى بعد الرحلة، وحتى يومنا هذا. وتتساءل القناة التلفزيونية حول مقطع الفيديو الذي يظهر فيه رائدا الفضاء وهما يقفزان على سطح القمر، وتقول إن طول القفزة وارتفاعها لا يتناسب مع جاذبية القمر، وتؤكد على لسان خبراء أنه كان بوسعهما القفز لمسافة 3 أمتار وعلى ارتفاع أعلى مما يظهر في الفيديو. وتضيف أن القيام بتلك الرحلة لم يكن ممكنا من ناحية توفر التقنيات المناسبة لدى الولايات المتحدة في تلك المرحلة. كما تؤكد القناة أن «حجرة القمر» في مشروع «أبوللو» تم سحبها من الإنتاج في بداية عام 1969. قبل الرحلة إلى القمر، وأن «ناسا» أقرت قبل ذلك تقليص الإنفاق على «مشروع القمر».


مقالات ذات صلة

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

علوم صاروخ «فالكون 9» (شركة «سبيس إكس»)

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

قالت شركة «سبيس إكس» ووكالة «ناسا»، الجمعة، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة «كرو-9» التابعة لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هل هناك طريقة لجعل الألماس صلباً؟ (شاتر ستوك)

دراسة: كوكب عطارد به طبقة من الألماس بعمق 18 كيلومتراً

قد يكون عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية، لكنه يُخفي سراً كبيراً. يشير بحث جديد إلى أن القشرة على سطح كوكب عطارد تُخفي أسفلها طبقة من الألماس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكون لا يبخل بالمفاجآت (أ.ب)

رصدُ كوكب مشتري «آخر» يحتاج إلى قرن ليدور حول نجمه

قُطره تقريباً مثل قُطر المشتري، لكنه يبلغ 6 أضعاف كتلته. كما أنّ غلافه الجوي غنيّ بالهيدروجين مثل المشتري أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)

في زمن السياحة الفضائية... مخاطر صحية خارج عالمنا حتى للزيارات القصيرة

يقال إن الذهاب إلى الفضاء يغيرك، والفكرة هي أن الناس يحصلون على منظور جديد عن رؤية عالمنا من الأعلى يطلق عليه تأثير النظرة العامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد عدد الأقمار الاصطناعية في المدار الأرضي المنخفض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.