بوغبا والصفقات الجديدة... قضايا محورية أمام مورينيو في مانشستر يونايتد

هل يستعيد المدرب البرتغالي بريقه الذي توهج مع تشيلسي قبل 14 عاماً؟

مانشستر يونايتد يستعد للموسم الجديد بمباريات دولية في لوس أنجليس
مانشستر يونايتد يستعد للموسم الجديد بمباريات دولية في لوس أنجليس
TT

بوغبا والصفقات الجديدة... قضايا محورية أمام مورينيو في مانشستر يونايتد

مانشستر يونايتد يستعد للموسم الجديد بمباريات دولية في لوس أنجليس
مانشستر يونايتد يستعد للموسم الجديد بمباريات دولية في لوس أنجليس

ربما ترى بعض التقديرات لأداء جوزيه مورينيو خلال منتصف موسم الانتقالات، أنه دون المستوى. كان المدرب قد نجح في ضم لاعب خط الوسط البرازيلي فريد، من نادي «شاختار دونيتسك» مقابل 25 مليون جنيه إسترليني، ودفع إلى «بورتو» 19 مليون جنيه إسترليني مقابل ضم المدافع البرتغالي ديوغو دالوت، علاوة على شرائه حارس المرمى لي غرانت مقابل 1.5 مليون جنيه إسترليني، من نادي «ستوك سيتي» ليصبح الخيار الثالث بين حراس المرمى داخل النادي.
وتبقى مسألة ما إذا كانت هذه العناصر الجديدة قد نجحت في تعزيز الفريق، محل جدل. أثناء بطولة كأس العالم في روسيا 2018، لم يفلح فريد في إزاحة كاسيميرو أو فيرناندينيو لاعب «مانشستر سيتي» عن مركز مدافع خط الوسط في صفوف المنتخب البرازيلي. ولم يفلح اللاعب البالغ 25 عاماً في المشاركة ولو ثانية واحدة خلال البطولة. أما بالنسبة لدور فريد في «مانشستر يونايتد»، فإنه من المقرر أن يشكل المحور الذي يمكن بول بوغبا من الانطلاق نحو الأمام.
وينضم اللاعبان إلى نيمانيا ماتيتش وأندير هيريرا وسكوت مكتوميناي ومروان فيلايني، كخيارات في وسط الملعب. إلا أن ثمة نقصاً في الأسماء اللامعة هنا، بخلاف بوغبا، وليس هناك بديل طبيعي للاعب الفرنسي حال غيابه. ويأتي هذا على النقيض من الحال داخل «مانشستر سيتي»، حيث بمقدور جوسيب غوارديولا الاختيار ما بين ديفيد سيلفا، وكيفين دي بروين، وبيرناردو سيلفا، وإيلكاي غونودغان.
من ناحية أخرى، يعتبر مركز الظهير من المراكز المحورية التي يعتقد مورينيو أنه من الضروري تحسين مستواها من أجل أن يتمكن «مانشستر يونايتد» من اللحاق بخصومه. ومع هذا، فإن دالوت البالغ 19 عاماً لم يتعرض لاختبار، في الوقت الذي يعد فيه كل من أنطونيو فالنسيا وأشلي يونغ لاعبي جناح أكثر من كونهما ظهيرين، وسيبلغ عمرهما الـ33 مع انطلاق الموسم الجديد.
أما لوك شو، فيبدو أنه فقد جزءا كبيرا من وزنه خلال نظام خاضه لتحسين لياقته البدنية، لكن لا تزال تحيط به علامات استفهام، بينما من المحتمل أن يلحق ماتيو دارميان بديلي بليند، الذي أنجز بالفعل صفقة انتقاله إلى «أياكس». بعد ذلك، ربما يحتاج مورينيو إلى الشراء من جديد، مع وجود أليكس ساندرو، ظهير أيسر «يوفنتوس»، كهدف محتمل.
- أسلوب اللعب
لا تزال هذه القضية الكبرى التي تشغل بال كثير من مشجعي «مانشستر يونايتد» الذين لا يروق لهم أداء الفريق. وبمقدور المدرب الرد على هذه الشكوى بالإشارة إلى فوزه ببطولتي الدوري الأوروبي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في عامه الأول مع الفريق، واحتلال الفريق المركز الثاني بالدوري الممتاز الموسم الماضي (أفضل ترتيب للفريق منذ اقتناصه البطولة عام 2013)، ويكمن القلق هنا في أن السيرة الذاتية لمورينيو تكشف أنه لطالما فضل الدفاع المستميت، ويبدو أن هذا التوجه رسخ جذوره داخل «مانشستر يونايتد».
وهنا يحق للبعض التساؤل: هل بمقدور مورينيو مزج الموهبة الهجومية لماركوس راشفورد وجيسي لينغارد وأنتوني مارسيال (رحيله متوقع) وروميلو لوكاكو وأليكسيس سانشيز، وتحويلها إلى قوة ضاربة؟
من الواضح أن لدى مورينيو آمالاً عريضة في أن سانشيز سيقدم أداءً أفضل بكثير الموسم الجديد. وأسفرت استعدادات اللاعب التشيلي عن أداء قوي أمام ميلان، ضمن منافسات بطولة الكأس الدولية للأبطال الودية. وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1 – 1؛ حيث تقدم سانشيز لمانشستر يونايتد في الدقيقة 12 وتعادل خيسوس فيرنانديز سوسو لميلان في الدقيقة 15، ليخوض الفريقان ركلات الترجيح؛ حيث اضطر كل فريق للعب 13 ركلة ترجيح حتى أنهى مانشستر يونايتد المباراة فائزا 9 - 8 بركلات الترجيح.
- هل سيتألق بوغبا أخيراً من أجل مورينيو؟
قدم اللاعب الفرنسي أداءً متميزاً في روسيا، وتوج مشاركته في بطولة كأس العالم بالهدف الرائع الذي أحرزه بقدمه اليسرى في مباراة النهائي أمام كرواتيا، التي انتهت بفوز فرنسا بنتيجة 4 - 2. ويعني ذلك أن بوغبا سيعود إلى ناديه الشهر المقبل في أعقاب عطلة إجبارية لمدة ثلاثة أسابيع كبطل للعالم، وبالتأكيد سيكون في أفضل وضع يؤهله لتقديم أداء متألق. ونظراً لأنه لا يزال في الـ25 فحسب، فإنه ينبغي له أن يصبح بمثابة محور الارتكاز الذي يدير الفريق، ويخلق انفراجات في صفوف لاعبي الخصم، مع الاستمرار في سجله المتميز بإحرازه 15 هدفاً بالموسم. والتساؤل هنا: هل باستطاعة بوغبا تحقيق ذلك؟ هل يمكن لبوغبا ومورينيو تحسين علاقتهما التي تضررت؟ في الواقع تؤثر إجابة السؤال الأول على إجابة الثاني. في الواقع يكمن التحدي الذي يجابه بوغبا في العمل على ضمان أن إجابتي السؤالين بالإيجاب. أما إذا لم يكن الحال كذلك، فإن الموسم الجديد لـ«مانشستر يونايتد» ربما ينطوي على خيبة أمل.
- الفوز باللقب أو المنافسة بشراسة
بحلول مايو (أيار) 2019، تكون ست سنوات قد مرت منذ تحقيق سير أليكس فيرغسون رقماً قياسياً في الفوز ببطولة الدوري الممتاز (20). من ناحيته، ربما يكون مورينيو قد نجح في ضمان الاستمرار مع النادي لفترة ثانية أخيرة؛ لكنه أنهى الموسم الماضي دون الفوز ببطولة، ومع فارق 19 نقطة عن «مانشستر سيتي» في بطولة الدوري الممتاز، ما يوحي بأن البطولة لم تشهد منافسة حقيقية على الفوز باللقب.
وبالنظر إلى الفوز الساحق الذي حققه «ليفربول» على «مانشستر سيتي» في دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا، ومباراة الدوري التي جرت على استاد «أنفيلد» وشهدت أداءً قوياً وسريعاً، يبدو مورينيو بحاجة إلى ما يشبه المعجزة لإنهاء الموسم الجديد متقدماً على «مانشستر سيتي»، وكذلك «ليفربول». وإذا أخفق في ذلك، فإن هذا ربما يضع وظيفته على المحك، إلا إذا نجح في العودة بفريقه إلى أضواء دوري أبطال أوروبا.
جدير بالذكر أن مورينيو لم يسبق له الاستمرار في تدريب نادٍ ما لثلاثة مواسم كاملة، سوى مرة واحدة فقط.
- إلهام اللاعبين
هل بمقدور مورينيو إعادة اكتشاف سحر شخصيته الذي سلب الألباب، لدى انضمامه إلى الكرة الإنجليزية للمرة الأولى مع «تشيلسي» في صيف 2004؟ في ذلك الوقت بدا مورينيو المدرب صاحب الشخصية الأكثر جاذبية على مستوى البلاد، وتميز بوجود طاغ وسحري، وبدا قادراً على تحقيق الفوز بسهولة لافتة. في ذلك الوقت، تحديداً منذ 14 عاماً، عندما كان مورينيو في الـ41، كان يحمل على عاتقه عبئاً هيناً: فقد كان وجهاً جديداً تماماً قاد «بورتو» نحو فوز غير محتمل ببطولة دوري أبطال أوروبا، ثم قاد «تشيلسي» للفوز ببطولة الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ 50 عاماً. أما الآن، فلا يبدو هذه البريق ساطعاً سوى من وقت لآخر. اليوم أصبح مورينيو رجلاً أكثر رزانة، ولم يعد يشع روح «لا شيء يدعى المستحيل» التي كانت بادية عليه من قبل، ما دعا كثيرين لأن يصفوه بأنه «الرجل المميز»، الأمر الذي ألهم لاعبيه بالتأكيد. الآن، أصبح لزاماً على مورينيو استعادة هذه الروح كي يضفي على «مانشستر يونايتد» السمة النادرة المميزة للأبطال.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».